-اللورد ريتشارد لوريوس وزوجته الليدي كاترينا لوريوس قد وصلا.
أعلن البواب عن وصولنا ما إن دخلنا قاعة الحفلة.
اتسعت عيناي بدهشة وأنا أتأمل حجم القاعة المهول والديكور الجميل والباهظ الثمن الذي يزين القاعة.
عدد الحاضرين كان كبيراً وجميعهم من كبار القوم كما هو واضحٌ من ملابسهم ومجوهراتهم.
تحولت الأنظار نحونا قبل أن أشعر بها تتمركز علي. بدأت الهمسات في كلّ مكان حيال قدومي ونظراتهم لم تكن مفائلة أبداً.
من الواضح أنّ وجودي غير مرغوبٍ به أبداً وربما لولا كون والدي اللورد ريتشارد لوريوس لما سمحوا بدخولي لهذه القاعة لحظةً واحدة.
أساساً لولا والدي لكنت مسجونةً تحت سابع أرضٍ منذ زمنٍ طويل.
جلسنا على الطاولة المخصصة لنا.
شعرتُ بالضغط إثر النظرات التي بقيت متمركزةً عليّ.
يا إلهي ما الخطيئة التي ارتكبتها في حياتي السابقة حتى أضطر لتحمل خطايا وآثام لونا جميعها.
بدأ بعض الحاضرين يأتون لتحية والديّ ولم تخلو نظراتهم من استنكارٍ مبطّنٍ نحوي.
علّق كبيرُ العائلة الثامنة على وجودي قائلاً:
-أرى أنّ ابنتك انضمّت إلينا الليلة.لم يرد والدي على تعليقه فأردف قائلاً:
-لا يسعني سوى تمنّي أن تمرّ هذه الحفلة بسلام.احتدت نظرات والدي وهو يقول:
-انتبه لكلماتك معي يا سير لوبين. أنتَ لا تريد كسب عداوتي حتماً.تنحنح السير لوبين واعتذر بصوتٍ خافت قبل أن يبتعد عن طاولتنا. لا أظنه سيجرؤ على الوقوف أمام والدي مجدداً أبداً.
حدّقتُ بوالدي بإعجابٍ شديد. كم بدا رائعاً وقويّاً. لا أدري كيف استطاعت لونا كسر ثقته بها. إنّه شخصٌ عظيم حقاً. لم يسمح للسير لوبين بالإساءة إليّ ولا حتى بتلميح رغم أنّي أستحق ذلك.
نهض والدي برفقة أخي الأكبر والأوسط لإلقاء التحية على بعض أصدقائه.
بينما طلبت مني والدتي مرافقتها لإلقاء التحية على بعض صديقاتها ولكني نظرت إليها برجاءٍ قائلة:
-أرجوكِ دعيني أبقى هنا. لن أحتمل المزيد من النظرات الحادة نحوي أو التعليقات الساخرة من وجودي.ابتسمت لي أمي وقالت:
-حسناً لن أرغمك على أيّ شيء. ولكن إن رغبتِ بالانضمام إليّ في أي وقت فلا تترددي.أومأت لها ممتنة. غادرت هي المكان لأبقى برفقة ليون وحدنا.
نظرت إليه قائلة:
-ما رأيك أن نقوم بجولةٍ حول القاعة أو الخروج إلى إحدى الشرفات أو الحديقة؟ أشعر بالاختناق قليلاً.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالبداية كانت في عالمٍ آخر...! وكانت تلك أوّل خديعةٍ فقط..! سبعُ ممالكَ كُبرى...وسبعُ أجناسٍ مختلفة..! وبالنسبة لها، عائلةٌ دافئة كانت تغنيها عن العالم بأسره..! وكان ذلك حلمها الوحيد..! أمّا هو...! وريثُ عرشِ أعظم مملكة..! حلمه الوحيد كان حماية من...