سارعتُ بالعودة لغرفتي لتبديل ملابسي للخروج برفقة أليكس وليون بعد أن حصلتُ على إذن والدي.
ساعدتني كلارا وميليسا لانتقاء الملابس الملائمة وارتدائها وأثناء ذلك سألتُهما:
-هل أخي أليكس قويّ؟
نظرتا نحوي باستغراب لتجيب كلارا:
-تتحدثين وكأنك لا تعرفين شقيقك حقاً. السيد أليكس حاز على المركز الأول في مسابقة بطل المملكة في العام السابق وفي جميع المرّات التي شارك فيها بالبطولة أو بأيّ مسابقة أخرى.
ارتفع حاجبيّ بدهشة. لم أكن أعلم هذا حقاً.
أضافت ميليسا:
-إنه يقوم بتدريب السيد ليون أيضاً.
رمقتها بدهشةٍ مجدداً.
ليون محظوظٌ لحصوله على مدرّب قويٍّ مثل أليكس.
ولكن أنا واثقة أنه سيرفض تدريبي دون تفكيرٍ حتى.
سألتُ مجدداً:
-هل تعلمان ما مستوى الوحوش التي يستطيع قتلها؟
ابتسمت ميليسا بإعجابٍ صريحٍ قائلة:
-لقد سمعتُ أنه نجح بقتل ثلاثة وحوشٍ من المستوى الثاني. ووحشٍ من المستوى الأول.
شهقتُ بصدمة. إنه ليس إنساناً حتماً. كم أشعر بأنني كنتُ سخيفة حين فكّرتُ بتحديه. أنا لا شيء وحقاً لا شيء أمامه.
.
.
.
.
توجهتُ إلى ليون وأليكس وقد كانا بانتظاري.
طوال الطريق كنتُ أتفحص أليكس فقط. أحاول معرفة كوامن قوته ولكن بلا فائدة. إنّ مظهره لا يشير لكونه يتمتع بتلك القوة المخيفة.
أليكس نطق ساخراً:
-ما الأمر لونا؟ لمَ تحدقين بي بهذه الطريقة المخيفة؟
نظرت نحوه بغير تصديقٍ قائلة:
-هل صحيحٌ أنك تستطيع هزيمة وحشٍ من المستوى الأوّل؟
اتسعت ابتسامته الساخرة وقال:
-إنها معلومةٍ قديمة. أستطيع هزيمة ثلاثة معاً الآن.
فغرتُ فاهي بصدمة.
سألتُ مجدداً:
-وهل أخي آلبرت قويٌّ مثلك؟
نفى قائلاً:
-إنه قويّ أيضاً ولكنه يركز على إدارة شؤون العائلة أكثر كونه الوريث القادم لذا لا يمتلك وقتاً كافياً للتدريب وتنمية مهاراته القتالية مثلي. هو بالكاد يستطيع هزيمة وحشٍ من المستوى الرابع.
طرفت بعينيّ بغير تصديق. بالكاد!! وحشٌ من المستوى الرابع ليس سهلاً أبداً. نظرتُ نحو ليون قائلة:
-وماذا عنك ليون؟
تولّى أليكس الإجابة قائلاً بفخر:
-ربما سيتخطاني بعد عدة أعوام. لقد تمكّن من هزيمة وحشين من المستوى الثالث منذ مدة.
ومجدداً تملكتني دهشةٌ شديدة.
إنها عائلة مخيفة تلك التي حصلتُ عليها.
.
.
.
.
.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالتزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ولكني تأذيتُ للمرة الأخيرة... والآن أنا أقسم لنفسي ولهذا العالم الفاسد! سأعيد كتابة التاريخ وسأمزّق...
