52. مهرجان السحرة

3.6K 319 198
                                    

غادر القائد ولونا وآيزاك قلعة الملك بعد ذلك وعادوا للأكاديمية وطوال الوقت لونا بقيت صامتة تماماً وتتجنّب النظر للقائد حتى لذا قال:
-هل أنتِ غاضبة منّي لإحضارك إلى هناك؟

ولكنّه لم يحصل على أيّ إجابة لذا قال:
-كانت تلك الطريقة الوحيدة لإقناعه. لو أخبرتكِ أين سنذهب لما أتيتِ معي أبداً. أنا لم أنوِ تسليمك له أبداً. حتى لو حاول أخذك بالقوّة كنتُ سأحميكِ منه.

وهي رمقته بنظراتٍ ناريّة وقالت:
-هل تظنّ أنني حقاً قد أخشى لقاء ذلك الملك أو أخافه! أنا ذهبتُ إليه بقدميّ ووحيدةً ذات مرة ونجوت منه!

أجل هو شخصٌ خطير قادرٌ على نحري بلحظات ولكن هذا ليس سبباً كافياً لأخاف منه لدرجة الهرب بعيداً! الموت لا يخيفني أبداً!

القائد حدّق بها لمدة قبل أن يقول:
-لمَ أنتِ غاضبة إذاً؟

ومجدداً اشتعلت عيناها بنظراتٍ ناريّة حين تذكّرت سبب غضبها وقالت:
-بحقّ الجحيم! نحن ذهبنا للقاء ملك! ملك! وأنا كنتُ أبدو رثّة جداً أمامه بسببك. لابدّ أنّه أشفق عليّ وعلى مظهري البائس لذا قرر منح فريقنا أحد أتباعه كهديّة تعاطف!

القائد عجز عن الرد واستمرّ بالتحديق بها بيأس.

بينما آيزاك كان مصدوماً بشدة. هل هذا ما يقلقها؟ مظهرها أمام الملك! هذه الفتاة حتماً مجنونة ولا تدرك خطورة الموقف الذي كانت به! كان يمكن أن تحدث حربٌ ضاريّة بسببها وهي قلقة بشأن مظهرها!

إنّها حتماً ليست أكثر من طفّلةٍ مدلّلة لإحدى العائلات النبيلة. ما الذي لفت نظر الملك إليها حتّى؟ ربما هي قويّة وربما شيطانتها سيطرت عليها في لحظة غضب وتسبّبت بإحراق نصف العاصمة وسكّانها انتقاماً ولكن في النهاية هي تبقى مجرّد طفلة!

القائد سأل بابتسامةٍ ساخرة:
-لمَ اختبأتِ خلفي كفأرةٍ خائفة إذاً؟

وهي بالطبع لم تقبل الإهانة بل نطقت بأنفٍ مرفوع:
-لم أفعل بالطبع! لم أرغب بأن يراني بهذه الحالة البائسة فقط.

توقّع إجابةً مماثلة لذا اكتفى بالابتسام بقلّة حيلة.

هم وصلوا للسكن حينها والقائد قال:
-عرّفي آيزاك على منزله الجديد ورفاقه. أنا مشغول.

واختفى بتلك اللحظة قبل أن تتاح للونا أيّ فرصة للاعتراض.

هي رمقت آيزاك بتفحّص لمدة ومجدداً عيناه الذهبيّة أثارت فضولها لذا لم تتردّد بالسؤال:
-عيناك الذهبيّة غريبة جداً...ما سرّهما؟

وآيزاك ردّ ببرودٍ شديد:
-لا شأن لكِ بذلك أبداً.

وهي رمقته بنظراتٍ ناريّة وقالت:
-اسمعني يا صغير الملك المدلّل، أنا لستُ والدتك. افعل ما تريد واذهب حيث تريد وعد لملكك حتى إن كنتَ تريد.

أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن