39. توأم..!

7.8K 591 247
                                    

تمّ استضافتي في إحدى الغرف الفارغة في المنزل وبقيتُ جالسةً فيها حتى أتت أوريليا وطلبت منّي الانضمام لهم على العشاء.

شعرتُ بالقلق ولكنّي كنتُ جائعة حقاً. أنا لم أتناول شيئاً منذ فترةٍ طويلة والآن كبشرية أشعر بالجوع حقاً.

لذا تبعتها لقاعة الطعام بالفعل.

توقّعتُ وجود الجميع هناك.

ولكن استغربتُ وجود القائد وجوليان وآيلا فقط.

ألقيتُ التحيّة وجلستُ بجوار آيلا.

بالطبع هم كانوا يحدّقون بي باستغراب أشعرني بالارتباك.

أخشى أن يكتشفوا الحقيقة حقاً.

القائد نطق ببرود:
-هي صديقة آدريان وستكون ضيفتنا ريثما يعود.

ابتسمتُ بارتباكٍ قائلة:
-آسفة إن سبّبتُ لكم الإزعاج. يمكنكم مناداتي ليلي. سعدتُ بلقائكم حقاً.

لم أرغب بإخبارهم باسمي الحقيقي فربما أقع بمأزق بسبب ذلك لاحقاً. يكفي أنني اضطررتُ لإخبار القائد به.

آيلا ابتسمت باتّساعٍ وقالت:
-أنا آيلا أكّاديا وهذا جوليان سلفادور شقيق القائد الأصغر. يسعدنا لقاؤك جداً.

جوليان بقي صامتاً وهادئاً كعادته ولم ينظر إليّ حتّى وانا ابتسمتُ لآيلا مجاملة دون أيّ رد.

ولكنّها أردفت باستغراب:
-هل أنتِ ساحرة حقاً؟ لا أشعر بأيّ طاقةٍ سحرية منبعثة منكِ.

تباً.

ابتسمتُ قائلة:
-أنا ساحرة بالطبع. هناك سببٌ لكون طاقتي السحرية مخفية ولكن لا أستطيع البوح به.

رأيتُ ملامح الفضول تحتلُّ وجهها وهي قالت متجاهلةً آخر ما قلته تماماً:
-اختفاء هالتك السحرية دليلٌ على أحد أمرين. إمّا أنّ سحرك مختومٌ حالياً أو أنّ قوة سحرك عظيمة جداً ويمكنك التحكم بها وإخفاءها كما تشائين.

اكتفيتُ بالابتسام بلا تعليق.

وحين لم تتلقَ ردّاً هي سألت:
-لم أركِ من قبل في الأكاديمية. في أيّ سنةٍ أنتِ؟

تباً لها. سأتورط حتماً إن استمرّت بطرح الأسئلة الفضولية. والمشكلة أنّه لا يمكنني الكذب أمام القائد.

أجبتها بتكلّف:
-أنا في السنة الأولى.

هي رفعت حاجبيها بدهشة وقالت:
-ومن أيّ مملكةٍ أنتِ؟

لا أريد أن أثير الشكوك حولي الآن ولكن أخشى أنّ فضولها هذا ليس عفوياً وهي تشكّ بأمرٍ ما.

تجاهلتُ سؤالها قائلة:
-لمَ تسألين عن كلّ ذلك؟

هي رفعت حاجباً مستغرباً وقالت:
-هل تعرفين شخصاً يدعى ليون لوريوس؟

أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن