6. الفرصة الأخيرة

5.5K 514 70
                                    

تحقّقتُ بنظرةٍ أخيرة نحو المرآة أنّ كلّ شيءّ على ما يرام.

ارتديت فستاناً بلون البنفسج طويلاً ومنفوشاً بلا أكمام مزينٍ بكرستالاتٍ لامعة تغطي منطقة الصدر بأكملها مع قفازاتٍ تصل لمنتصف ساعدي بذات اللون. وقامت ميليسا بلفلفة شعري الأحمر الداكن وتركه منسدلاً مع شريطة بذات لون الفستان على جانب شعري.

ارتديت عقداً يحوي ألماسةً بيضاء جميلة. وزوجين من الحلق الذي يشبه تصميم العقد.

نظرت نحو كلارا وميليسا لترفعا إبهاميهما لي وقالت كلارا بحماس:
-تبدين ساحرةً جداً. أنا واثقة أنّك ستسرقين جميع الأضواء الليلة. ستكونين نجمة الحفلة.

ابتسمتُ لها بينما نطقت ميليسا بخبثٍ قائلة:
-تأكدي من الإيقاع بأحد الشبان المرموقين الليلة. إنها فرصتك للحصول على زوجٍ ملائم.

سأرافقك لأتأكد من إرشادك إلى الأشخاص المناسبين.

ابتسمتُ لها ساخرة وأنا أقول:
-لو سمعتكِ لورا لمنعتك من مرافقتي حتماً.

تلفتت ميليسا حولها قبل أن تتنهد بارتياحٍ قائلة:
-لقد نجوت. ولكن لا أظنّ أن لورا ستمانع حصولك على زوجٍ جيدٍ حقاً. هي ستكون سعيدةً لأجلك حتماً.

ضحكت باستمتاعٍ قبل أن أقول:
-للأسف أنا لا أخطط للزواج أبداً. آخر ما أريده هو أن أعيش تحت إمرة رجلٍ ما لبقية حياتي.

رفعت كلارا حاجبيها باستياءٍ قائلة:
-لا تتحدثي بهذه الطريقة. في النهاية سيكون عليكِ تكوين عائلتك الخاصة.

ابتسمتُ ولم أعلّق على كلامها.

رافقتُ جاك وميليسا بعدها إلى حيث تجتمع عائلتي.

إذ أنّ ميليسا ستبقى بجواري طوال الحفلة. بالتأكيد لأنّ عائلتي لا تضمن ما سأقوم به.

سأكذب إن قلتُ أنني لستُ متوترة. أنا قلقة جداً. هل ستمرُّ الأمور بسلامٍ حقاً؟!

شعرتُ بيد جاك تضغط على كتفي بتشجيع لأبتسم له ممتنة. لطالما دعمني بصمت. ورغم ذلك الأمر ينجح حقاً.

دخلتُ إلى ذات الصالة الكبيرة التي كانت تضمّ صور أجدادي والتي دخلتُ إليها في المرة السابقة.

كان أليكس وأمي هناك فقط. لم يأتِ البقية حتى الآن.

تقدّمت نحو أمّي التي نهضت واقفة ما إن رأتني واقتربت مني بابتسامةٍ سعيدة وهي تقول:
-تبدين جميلةً جداً كالمعتاد يا صغيرتي.

وأنهت كلامها بطبع قبلةٍ على جبيني لأمسك بيدها وأطبع قبلةً عليها وأنا أقول:
-وأنتِ يا أمي تبدين رائعة وأجمل منّي بكثير.

لا أحد سيصدّق أننا أمٌّ وابنتها. نحن نبدو كأختين أو صديقتين.

ضحكت أمي برقة وقبل أن تقول أيّ شيء دخل والدي وأخي الأكبر للغرفة.

أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن