مع شروق شمس الغد وعلى أنقاض أكاديمية السحرة العريقة لونا كانت واقفة تراقب الأطلال بابتسامةٍ راضية.
كانت فخورة جداً بهذه النتيجة وفي أعماقها كانت تتمنّى رؤية العالم بأسره مدمّراً هكذا.
هي عادت شيطانةً كاملة...مع حقدٍ عارمٍ تجاه العالم بكلّ ما فيه.
على كتفها يجلس تشابي برضىً وهناءٍ أيضاً تأثّراً بها.
شعرت بحضورٍ مألوفٍ بجوارها ونطقت دون أن تلتفت:
-ماذا تريدين بعدُ إيميلي؟ما بيننا انتهى بالفعل بدمار هذه الأكاديميّة.
وإيميلي ردّت بحزم:
-أنا أريد أن أكون ظلّك من الآن فصاعداً.ولكنّ لونا ردّت ببرود:
-ارحلي بعيداً. لا أريد أيّ رفقة. وجودك لن يكون إلّا عبئاً.وإيميلي عارضت بإصرار:
-لن أفارقك إلّا جثّةً هامدة.اعتبريني ذراعك اليمنى التي يمكنك بترها متى شئتِ.
أنتِ انتشلتني من قعر الهاوية المظلمة،
أنتِ الوحيدة التي مدّت يدها لي حين كنتُ بأمسّ الحاجة لأيّ مخلوق وكمقابل حياتي وسحري سيكونان طوع أمرك دوماً.لونا التفتت إليها أخيراً وحدّقت بها مطوّلاً باستغرابٍ طفيف قبل أن تقول:
-إن أردتِ مرافقتي فعليكِ أن تعلمي أنّ الطريقَ الذي قرّرتُ السير به حالكُ الظلمة فهل أنتِ مستعدّة للسير معي به حقاً؟وإيميلي ردّت بحزم:
-أظنّ أنّ إجابتي وصلتك مسبقاً حين شاركتُ بتدمير تلك الأكاديمية لأجلك فقط.ولونا أردفت ببرود:
-تذكّري أنّه كان قرارك بالكامل إيميلي وتذكّري أنّني قد أتخلّى عنكِ أو أضحّي بكِ في أيّ لحظة إن اضطررتُ لذلك أو حتّى لمجرّد أنّني رغبتُ بذلك.وأيضاً، إن حاولتِ العبث معي أو مخالفتي واعتراض طريقي ذات يوم لن أرحمكِ أبداً.
ومجدداً إيميلي أومأت بثقة وتفهّم تام.
لونا تدرك جيّداً أنّ إيميلي تملكُ قوّةً ساحقة ومدمّرة وستساعدها كثيراً في أيّ شيء تريد فعله في المستقبل.
بالنسبة لإيميلي فهي كانت عمياء طوال سنوات ولونا كانت أوّل نورٍ تبصره عيناها وسط الظلام الدامس، لونا بالنسبة لها بطلةٌ خارقة وهي مدينةٌ لها بحياتها وكلّ شيء، لولاها لبقيت تلك الفتاة النكرة!
لونا صنعتها، أعادت إليها طعم الحياة والقوّة، وهي أقسمت لنفسها أن تنذر حياتها وقوّتها وسحرها لخدمة لونا حتّى آخر لحظة من حياتها.
مهما كان ما تفعله لونا ومهما كانت قرارتها ومهما كان طريقها خطيراً ومظلماً وينتهي بهاوية فهي ستسير معها به حتى آخر خطوة.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالبداية كانت في عالمٍ آخر...! وكانت تلك أوّل خديعةٍ فقط..! سبعُ ممالكَ كُبرى...وسبعُ أجناسٍ مختلفة..! وبالنسبة لها، عائلةٌ دافئة كانت تغنيها عن العالم بأسره..! وكان ذلك حلمها الوحيد..! أمّا هو...! وريثُ عرشِ أعظم مملكة..! حلمه الوحيد كان حماية من...