في صباح يوم الخميس كان أغلبية طلّاب الأكاديميّة والذين يريدون المشاركة برحلة التخييم متجمّعون أمام بناء الأكاديميّة باكراً بانتظار اكتمال العدد للانطلاق في الرحلة.
الأستاذ آرون نائب المدير اقترب من المدير وقال:
-لقد تأخّرنا وعلينا الانطلاق!
ولكنّ المدير تنهد قائلاً:
-فريق القائد لوثر لم يصلوا بعد.
والأستاذ آرون تنهّد قائلاً:
-القائد لوثر لن يشارك وربّما عدّل رأيه بشأن مشاركة أفراد فريقه أيضاً.
والمدير سحب نفساً عميقاً وقال:
-سننتظر خمس دقائق إضافية وبعدها سنرحل.
ولكن بالكاد أنهى كلامه حتى ظهر فريق القائد لوثر أخيراً والقائد لوثر لم يكن معهم.
وأخيراً..!
بصر المدير حطّ على لونا تلقائيّاً ليجدها عابسة ومنزعجة.
هل تمّ إرغامها على المشاركة بالرحلة؟
هو كان يجهل أنّ الحقيقة هي العكس تماماً وأنّ لونا هي أكثر المتحمّسين لهذه الرحلة وأنّ سبب استياءها هو أنّها كانت تتأنّق كالعادة على مهلها وأنّ القائد أرسل أوريليا لجرّها من أذنها في النهاية بعد كلّ ذلك التأخير.
هو تجاهل الأمر ونطق بصوتٍ مسموعٍ للجميع:
-سننطلق الآن...!
وابتسامات الحماس علت وجوه الجميع تلقائياً.
باستثناء شخصٍ واحد ازداد وجوماً وعبوساً...آدريان!
ولونا التي لاحظت ذلك وكزته قائلة:
-سنستمتع كثيراً، ثق بذلك آد!
وآدريان تنهّد بغمٍّ فقط إذ أنّ الضوضاء والازدحام تزعجه بشدة، هو وجوليان كانا يشتركان برغبة البقاء في المنزل.
وكلاهما حاولا إقناع القائد بالسماح لهما بالبقاء.
ولكنّ القائد أصرّ على انضمامهما.
لا يريد أن ينعزل شقيقاه عن العالم أكثر من ذلك.
رغم أنّه هو بنفسه لن يشارك!
.
.
.
.
.
.
وجهتهم كانت إحدى الجزر الصغيرة الجميلة التابعة لمملكة أرابيلا.
مناخها كان معتدلاً وشمسها دافئة وهواءها عليل بارد ينعش الروح.
حطّت رحالهم في ساحةٍ رملية كبيرة مطلّة على الشاطئ والبحر من إحدى الجهات وتحيط بها أشجار الغابة المجاورة من الجهات الثلاثة الباقية.
وقبل القيام بأيّ حركة الأساتذة والمشرفون قاموا بتنظيم الطلاب في صفوف ومن ثمّ المدير وقف أمامهم وبدأ بتلاوة بعض القوانين عليهم:
-أبنائي الطلبة، مرحباً بكم في جزيرة دياموند. هذه واحدة من أجمل جزر العالم وقضاء عدّة أيامٍ عليها مع رفاقكم فرصةٌ لا تعوّض.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
الخيال (فانتازيا)التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ولكني تأذيتُ للمرة الأخيرة... والآن أنا أقسم لنفسي ولهذا العالم الفاسد! سأعيد كتابة التاريخ وسأمزّق...
