صباح اليوم التالي كان حافلاً جداً.
كان هناك استنفارٌ عام في الأكاديمية بسبب الاستعدادت لمهرجان السحرة.
إنّه احتفاليةٌ تقام كلّ عام في العاصمة السحرية للاحتفاء بإنجازات السحرة حول العالم.
المهرجان سيكون بعد خمسة أيام ولكن التحضيرات بدأت منذ الآن.
آيسل وراي كانا يبحثان عن لونا لأجل التدريب ولكنهما لم يعثرا عليها في أيّ مكان وحين سألا أوريليا هي أخبرتهم أنها لم ترها منذ المهمة.
لم يكن غيابها غريباً إذ أنّ الجميع معتادٌ على غياب لونا لمدة بين الحين والآخر وبالأخص بعد المهمات وطالما القائد يسمح لها بهذا فلا أحد يمكنه الجدال في ذلك.
وهما اضطرا للاستغناء عن تدريب اليوم والانضمام للبقية للمساعدة في تحضيرات المهرجان.
إذ أنّ كلّ ساحرٍ عليه المشاركة في فعاليةٍ ما.
من جهةٍ أُخرى آدريان ومنذ استيقاظه توجّه نحو المركز الطبي للتحقق من سلامة ليون.
ليون كان بخير تماماً وقد استيقظ بالفعل وحوله أعضاء فريقه.
آدريان أراد الانسحاب بهدوء ولكنّ ليون الذي انتبه لوجوده قال:
-هل يمكننا الحديث قليلاً آدريان؟
آدريان لم يستطع الاعتراض وتقدّم نحو أقرب مقعد بملامح لا مبالية.
ليون طلب من زملائه بالفريق تركهما وحدهما وهم انسحبوا من الغرفة بعد أن تمنّوا له الشفاء العاجل.
آدريان ناظر ليون باستياءٍ قائلاً:
-أخبرني ما الذي تريده فأنا مشغولٌ جداً ولستُ متفرّغاً لك طوال الوقت.
ليون ردّ بهدوء:
-شكراً لكَ لإنقاذي آدريان. أنا مدينٌ لكَ.
وآدريان اعترض حالاً:
-لا أريد شكراً منك أبداً. أنا لم أفعل أيّ شيء وأنقذتك بالصدفة فقط. اشكر القائد فهو من أنقذك حقاً.
وليون أصرّ:
-سأشكر القائد لوثر بشكلٍ لائق لاحقاً بالطبع. ولكن هذا لا ينفي أنّه لولا إحضارك لي بأسرع ما يمكن إلى الأكاديمية لكنتُ جثةً هامدة في مقرّهم.
آدريان تنهد وقال باستياء:
-اسمعني يا هذا...أنتَ أنقذتني أولاً لذا لنعتبر أننا متعادلان. لن أشكرك ولن تشكرني ولن نذكر ما حدث مجدداً أبداً. وحبّذا لو نتظاهر أننا لا نعرف بعضنا حتى.
وليون تنهد بدوره وقال:
-حسناً أنا موافق ولكن لديّ شرطان.
-وتضع شروطاً أيضاً! ولكن في سبيل أن أرتاح منك أخبرني ما هما؟
-الأوّل أننا لن نذكر شيئاً عن شجارنا في تقرير المهمة. كلّ ما سنقوله أنني وقعتُ في فخٍّ لهم وتمّ اكتشاف أمر تسللنا حينها وأنا أصبت وأنتَ أنقذتني بعدها.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالتزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ولكني تأذيتُ للمرة الأخيرة... والآن أنا أقسم لنفسي ولهذا العالم الفاسد! سأعيد كتابة التاريخ وسأمزّق...
