"لا تفتعلي أيّ مشاكل. لا تتشاجري مع أيّ أحد. لا تحاولي نشر الفتن بين الأصدقاء المقرّبين.
كوني فتاةً جيدة أو تظاهري بأنّك كذلك على الأقل. لا تؤذي أيّ شخص.
لا تثقي بأي أحد ولا تظهري لأحدٍ مكامن قوتك. لا تكشفي لهم جميع أوراقك كي لا يستغلّوها ضدك.
استخدمي سحرك الرئيسي باعتدال ولا تظهري لأحدٍ مدى قوتك الجسدية على الأقل في الاختبارات الرسمية.
ولا تستخدمي قواكِ الشيطانية أبداً لأنّ هذا محظورٌ هناك وسيتم معاقبتك حالاً.
وإيّاك أن يعلم أحد بقدرتك على تجسيد العنقاء والعودة للحياة مجدداً. إيّاكِ ثمّ إيّاكِ.
كوني تلك الفتاة الضعيفة الغبية التي لا يلاحظها أيّ أحد. ثقي بي فهذا أفضل من أن تكوني محطّ الأنظار.
والأهم لااااا تقتلي أيّ أحد."
توصيات وتحذيرات أدريان لم تتوقف طوال طريقنا نحو بوابة الأكاديمية.
تثاءبت بملل وسألته:
-هل الطريق مازال طويلاً؟هو رمقني بحدة قائلاً:
-خطأٌ صغير وسيتم طردك حالاً. صحيحٌ أنهم يسمحون بوجود الشياطين في الأكاديمية ولكن لا أحد يحبهم والجميع يتوقع منهم الأسوأ.ابتسمت باستمتاع:
-لا تقلق. لن أخيّب ظنونهم السوداء بي أبداً. أنا معتادةٌ على ذلك.أسكتني بضربةٍ قوية على رأسي ونظرةٍ حادة فعبستُ قائلة:
-لقد كنتُ أمزح فحسب. لقد حفظتُ تعليماتك جيداً. سأكون ملاكاً فلا تقلق.تنهد هو ومن الواضح أنّه لا يثق بكلامي مطلقاً وكم كان شكّه بي في محله.
لو علم ما أفكر به فقط لما سمح لي بالخطو داخل الأكاديمية خطوةً واحدة.
-أنتِ شيطانةٌ مزعجة جداً. أفتقد جانبكِ البشريّ الذي ظهر البارحة بالفعل، كان أكثر لطفاً وأكثر تعقّلاً وكم أشفق على نفسي لتورطي معكِ حقاً.
ابتسمتُ باستهزاء ولم أعلّق.
وصلنا نحو منطقةٍ مقفرة تماماً. لا أثر لأي بناء أو بوابةٍ هنا.
هو أخرج قلادةً غريبة من جيبه وتمتم ببضع كلماتٍ لتظهر بوابةٌ عملاقة من العدم فجأةً أمامنا.
وضع يده عليها لتضيئ بعض الخطوط على كامل البوابة ومن ثمّ فتحت.
دخل هو وتبعته ولكنّ حاجزاً غير مرئيّ منعني من العبور.
التفت آدريان إليّ وقال:
-رددي التعويذة التي أخبرتك عنها سابقاً.عصرتُ ذهني لتذكرها وبالفعل ما إن رددتها تلاشى الحاجز وتمكنتُ من الدخول.
كانت لديّ العديد من التخمينات حيال ما سأجده في الداخل ولكن بالطبع هذا لم يكن أحدها.
لا شيء. مجرّد فراغ. كأننا نسبح في الفضاء الخارجي.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالبداية كانت في عالمٍ آخر...! وكانت تلك أوّل خديعةٍ فقط..! سبعُ ممالكَ كُبرى...وسبعُ أجناسٍ مختلفة..! وبالنسبة لها، عائلةٌ دافئة كانت تغنيها عن العالم بأسره..! وكان ذلك حلمها الوحيد..! أمّا هو...! وريثُ عرشِ أعظم مملكة..! حلمه الوحيد كان حماية من...