33.شيطانةٌ متمردة!

4.4K 369 170
                                    

أمضيتُ أسبوعاً كاملاً في المركز الطبيّ بعد ذلك.

لم أستطع التذمّر أو الاعتراض لأنّ جسدي كان في حالةٍ يرثى لها وركلات ذلك الوغد زادت الحالة سوءاً.

كلّما تذكرتُ ما فعله بي أشعر بغضبٍ شديد. ولكن فقط ذلك. أنا لا أفكّر أبداً بالاقتراب منه مجدداً أو الانتقام أو ما شابه. لا أريد رؤيته أبداً، هذا أقصى ما أتمناه.

آدريان أتى لرؤيتي عدّة مرّات ولكن أنا أخفيتُ عنه حقيقة ما حدث وأخبرته أنني تعرّضتُ لهجومٍ في الغابة المحظورة فقط.

واليوم حان موعد خروجي من هذا المكان. رغم أنّ إصاباتي لم تشفَ تماماً ولكني لن أحتمل البقاء هنا يوماً آخر. سأنتحر حتماً.

غادرتُ المكان وأنا أشعر بأنّني أفضل حالاً بكثير. ربما لم يستطيعوا منحي أيّ علاجٍ سحريّ ولكن قدرة جسدي على التعافي كبيرةٌ جداً لذا تقريباً أنا بخيرٍ تماماً.

توجّهتُ من فوري نحو الأكاديمية. لقد غبتُ بما فيه الكفاية. عليّ الاجتهاد أكثر للتعويض. يجب أن أصبح أقوى.

أحتاج للمزيد والمزيد من القوّة. ما وصلتُ إليه لا يكفي أبداً.

حسناً فشلت خطتي حين اكتشفتُ أنّه يوم السبت وأنّه عطلة ولا أحد موجودٌ في الأكاديمية الآن.

أحبطني هذا جداً لذا قررتُ التوجه إلى آدريان. أحتاج لمساعدته حقاً.

طرقتُ على باب سكنهم وانتظرتُ قليلاً حتى فتحت لي تلك الشابّة المبتسمة الباب. لقد أخبرتني في المرة السابقة أنّ اسمها أوريليا كما أذكر وأنها مدبّرة هذا المنزل.

سألتها عن آدريان وأخبرتني أنّه هنا لذا طلبتُ منها مناداته.

وبالفعل في غضون دقائق كان آدريان يقف أمامي وكعادته كلّما أتيتُ إلى هنا كان يتلفّتُ حوله بين الحين والآخر.

لا أدري لما هو يهاب قائده لتلك الدرجة. ليس وكأنّ هذا القائد سيكون أسوأ من ذلك الملاك القرمزي.

ابتسمتُ لآدريان قائلة:
-أحتاج لمساعدتك. يجب عليّ صناعة جرعاتٍ سحريّة بأيّ ثمن.

هو رفع حاجباً مستنكراً وقبل أن ينطق بأيّ حرف عيناه اتسعت بهلع وهو ينظر لشيءٍ ما خلفي.

رفعتُ حاجبيّ باستغراب واستدرتُ لأرى ما رآه ويا ليتني لم أفعل.

ارتعدت أوصالي وأنا آراه يقف خلفي بكلّ جبروت ومهابة.

ابتلعتُ ريقي بصعوبة وقفزتُ بسرعة لأقف خلف آدريان.

لا أريده أن يضربني مجدداً. ضرباته كانت مؤلمة بشكلٍ كبير ولا تشفى بسهولة أبداً.

أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن