المجموعات التي انطلقت في مهمات بدأت بالعودة واحدةً تلو الأُخرى.
أوّل مجموعة عادت كانت مجموعة أليشا وآيسل وإيزابيلا.
مظهرهم وملابسهم كانت في حالةٍ مزرية والنقيض تماماً من حالتهم حين انطلقوا للمهمة.
أوريليا كانت باستقبالهم. ولم تستطع تمالك نفسها من الضحك على أشكالهم البائسة.
هم تبادلوا النظرات فيما بينهم والابتسامات المحرجة علت وجوههم أيضاً.
استحموا وارتدوا ملابساً نظيفة وجلسوا بانتظار عودة البقية.
مجموعة رالف ومجموعة القائد عادوا بنفس التوقيت. ولكن القائد لم يكن معهم.
المجموعة السابقة كانوا باستقبالهم وانهالوا بالسخرية والضحك عليهم بشدة.
وبالأخص لونا حالتها كانت الأكثر بؤساً وأصبحت محطّ سخرية واستهزاء الجميع كونها المتأنقة رقم واحد بالفريق.
لونا حين نظرت لانعكاس صورتها وأدركت كم تبدو بحالةٍ مزرية غرقت بالضحك على نفسها.
وتلقائياً الجميع شاركوها الضحك. بعد كلّ تلك الأناقة والتحضير والمخاطرة بإغضاب القائد النتيجة كانت بائسة.
حين تمالكت نفسها هي رفعت بصرها وحدّقت بالمنزل وبأفراد الفريق واحداً تلو الآخر وابتسمت بسعادةٍ حقيقية.
هي تشعر وكأنها عادت للوطن بعد غربةٍ طويلة. لم تتخيّل يوماً أنّ هذا المكان سيصبح منزلها التي تشعر بالانتماء له حقاً.
آدريان اقترب من لونا واحتضنها بقوة فجأة وقال:
-أهلاً بعودتك سالمة لونا.
هو أصبح أكثر حذراً وقلقاً عليها منذ آخر مهمة.
هي شعرت بالدفء، بالراحة، بالطمأنينة وبالسعادة.
هي انتقمت من عائلتها بما تراه مناسباً ولأوّل مرة تشعر بأنّ روحها خفيفة جداً وحرة من كلّ قيود الماضي.
يمكنها أن تبدأ من جديد. من هنا. بدايةً أفضل. ألا يحقّ لها ذلك بعد كلّ ذاك العذاب!
.
.
.
.
.
.
.
القائد تكفّل بأخذ أليكس للمركز الطبي ليعتنوا بإصاباته إذ أنّ بعضها كانت خطيرة جداً.
بالطبع دخول بشريٍّ عاديٍّ لأكاديمية السحرة أمرٌ محظورٌ تماماً ولكنّ القائد لوثر استخدم سلطته ليفعل ذلك وبكفالته ولا أحد تجرّأ على الاعتراض على ذلك.
أليكس لم يستيقظ حتى الآن وحين يفعل سيكون هناك حربٌ طاحنة بينهما لأجل العديد من الأمور. سيكون التعامل مع أليكس عصيباً.
الأهم ألّا يلمح لونا أبداً.
بعد انتهاء علاجه لوثر نقله آنيّاً لسكن الفريق وتركه ينام في غرفته ونبّه أوريليا ألا تسمح لأحدٍ بالدخول للغرفة ومن ثمّ غادر مجدداً ليقدّم تقريراً عمّا حدث معهم خلال آخر مهمّة.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالتزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ولكني تأذيتُ للمرة الأخيرة... والآن أنا أقسم لنفسي ولهذا العالم الفاسد! سأعيد كتابة التاريخ وسأمزّق...
