76. اجتماعٌ ملكيٌّ في لوران

15.4K 774 1.2K
                                    

كان وحيداً في الجحيم.

ضدّ ملايين الشياطين.

هذا ليس عادلاً أبداً.

لهم...!

معركةٌ دامية كانت تدور رحاها هناك.

وكلّ ما يحتاجونه هو إسقاط رجلٍ واحدٍ فقط..!

ولكن هيهات..!

كلّ من كان يحاول الاقتراب منه ومهاجمته كان يتحوّل لرمادٍ بطرفة عين..!

وما كانوا يهاجمونه بإرادتهم حتّى، أرادوا الهرب بعيداً فقط، ولكنّ ملكهم أرغمهم على الهجوم جميعاً واستخدمهم كدروعٍ للحيلولة بينه وبين لوثر سلفادور.

وفي الوقت الذي كان ملكهم يزحف بعيداً هارباً بعد أنّ خسر كلا ساقيه على يد لوثر كانوا هم يستميتون للنيل من لوثر ولكن عبثاً، لم يستطيعوا خدشه.

بل لم يستطيعوا جعله يتراجع خطوةً واحدة أو نزع تلك الابتسامة المستمتعة عن ثغره..!

وتلك النظرات، تلك العينين الذهبيتين، أيُّ وحشٍ هو هذا..!

وهو لم يكن مستعجلاً على أيّ شيء، لا على إبادتهم ولا على قتل ملكهم، أراد الاستمتاع بكلّ لحظة من عذابهم ومنحها قيمتها.

لا مهرب لهم من هنا، هو أنشأ حاجزاً حول المكان ولا أحد يمكنه الخروج...إلّا بإذنه!

ملك الشياطين كان يحاول كسب الوقت، هو لديه خطّة، ولكن لتنفيذها يحتاج شخصاً ما، وكان ينتظر قدومها بالفعل، ابنته الوحيدة..!

هو أعاد ربط وعيها بوعيه لأوّل مرّة منذ قام بنفيها، والآن غريزة تحالف الشياطين ستجعلها تأتي إلى هنا للدفاع عن بني جنسها رغماً عنها..!

وبالفعل، اتّسعت ابتسامته حين شعر بدخولها أرضَ الجحيم..!

وما هي إلّا لحظاتٍ معدودة وكانت أوسلين لا مارتا تقف أمامه، بالهيئة الشيطانيّة الكاملة، وبنظراتٍ من تريد حرقه حيّاً بنفسها على ما فعله بها..!

الألم الذي شعرت به لحظة أعاد ربط وعيها بوعيه ووعي جميع الشياطين كان مرعباً، كان جحيماً حقيقيّاً لها ولإليانور، وإليانور فعلت المستحيل للمقاومة.

لم ترغب بالسماح لأوسلين بالسيطرة عليها وتلبية نداء والدها وقد أدركت أنّ ذلك سيؤدّي لمواجهة مباشرة مع لوثر سلفادور.

آخر ما تريده هو اعتراض طريقه وانتقامه مجدداً.

قاومت وقاومت وقاومت ولكنّها في النهاية انهارت تحت وطأة العذاب الذي كانت تعيشه واستسلمت مرغمةً لأوسلين التي توجّهت إلى أرضِ الجحيم مباشرةً.

أوسلين كانت قلقة بشدّة، إذ أنّ آخر ما تريده هو التورّط مع لوثر سلفادور أو مواجهته.

ولكن والدها الوغد استدرجها إلى هنا رغماً عنها! هي ستقتله بيديها حالما يصلان إلى برّ الأمان حتماً..!

أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن