في صباح اليوم التالي ملك دراكون استدعى لونا وإيميلي.
بالطبع هو اكتشف ما فعلتاه لمساعدة جوليان للوصول لتوأمه ولم يكن ليمرّر ذلك ببساطة.
هو نطق بملامح غير راضية:
-ما تبريرك لما فعلتِه لونا؟وأريد تبريراً مقنعاً إن لم تريدي خسارة رفيقتك العزيزة.
لونا ردّت ببرودٍ ساخر:
-لا أملك أيّ تبرير. حرّرته كي لا تستمرّ باستخدامه للضغط عليّ.يمكنك قتلها أيضاً لا أمانع. هي لا تعني لي أيّ شيء أبداً ولكنّي سأرحل بعدها.
لا شيء يرغمني على البقاء كما تعلم.
أظلمت ملامح ملك دراكون وقال:
-لن يطول ذلك يا لونا. سأتغاضى عمّا حدث هذه المرّة لأحافظ على سلميّة علاقتنا حتى الآن ولكنّي لن أنساه..!وأنصحك ألّا تحاولي إغضابي مجدداً.
لونا حافظت على ملامحها الخاوية رغم معرفتها أنّه لا يهدّد عبثاً وأنّ إغضابه ليس لمصلحتها أبداً ورغم ذلك هي نطقت ببرود:
-لا أملك ما أخسره لذا تهديداتك لن تؤثّر بي أبداً.هو ابتسم في تلك اللحظة وكم بدت ابتسامته مستبدّة وطاغية وهو يقول:
-مهما حاولتِ إخفاء ذلك فأنا واثقٌ أنّ لديكِ من يهمّكِ أمرهم حقاً وأنا سأصل إليهم آجلاً أم عاجلاً وحينها ستخضعين لي شئتِ أم أبيتِ!لونا حافظت على برود ملامحها وهي تقول:
-أتمنّى لكَ حظّاً موفّقاً يا جلالتك.واستدارت راحلة حينها وخلفها إيميلي.
في حين أنّ الملك ابتسم باتساعٍ بعد رحيلها وقال:
-كم هي رائعة!ألستُ محقّاً بضمّها لأتباعي آيزاك؟
وآيزاك الذي يقف بجوار الملك دوماً، أو بالأحرى إحدى نسخه ردّ ببرود:
-أجل بالطبع جلالتك.الملك ضحك في تلك اللحظة وقال:
-يبدو أنّك لا تحبّها، هل تغار منها لأنّها قد تسرق منكَ مكانتك الكبيرة لديّ.آيزاك رفع حاجباً وهو لا يعلم كيف وصل ملكه لهذا الاستنتاج الخارق.
ورغم ذلك ردّ ببرود:
-أنا سأبذل جهدي لأحافظ على مكانتي لديك جلالتك.الملك ضحك باستمتاع وقال:
-اعثر لي على شخصٍ تهتمّ لونا لأمره حقاً وسأحرّرك للأبد آيزاك.آيزاك حدّق بملكه بصدمة شديدة ولكنّه تمالك نفسه سريعاً وقال:
-سأفعل جلالتك، سأعثر لكَ على أشخاص يهمّها أمرهم. ولكن لا أحتاج لأيّ مقابل لذلك. أنا سأبقى تابعاً مخلصاً لك للأبد.لمعت عينا الملك وقال:
-هذا أقلّ ما أتوقعه منك آيزاك.آيزاك تنهّد بارتياحٍ داخليّاً. لقد كاد يقع بفخّه حقاً. لو أظهر للملك ولو بتلميح أنّه يسعى للتحرّر منه فسيعاقبه أشدّ عقاب وغالباً سيقتل أحداً من عائلته مجدداً.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالبداية كانت في عالمٍ آخر...! وكانت تلك أوّل خديعةٍ فقط..! سبعُ ممالكَ كُبرى...وسبعُ أجناسٍ مختلفة..! وبالنسبة لها، عائلةٌ دافئة كانت تغنيها عن العالم بأسره..! وكان ذلك حلمها الوحيد..! أمّا هو...! وريثُ عرشِ أعظم مملكة..! حلمه الوحيد كان حماية من...