وقفتُ أمام طلاب صفي وعرّفت بنفسي بناءً على طلب المعلم آرون والذي يكون مساعد المدير:
-أنا لونا إيلوس. أنا شيطانةٌ حقودة بشدة وسريعة الغضب لذا كونوا حذرين مع أيّ كلمةٍ تتفوهون بها أمامي.سأمنح أيّ أحدٍ منكم ثلاث فرصٍ وبعدها سيودع هذا العالم باكياً.
المعلم آرون وبخني قائلاً:
-ما هذا الكلام أيتها الطالبة الجديدة! نحن في أكاديمية تعليمية ولسنا في حرب عصاباتٍ هنا. إن سمعتُ مثل هذا الكلام منكِ مجدداً ستعاقبين.الطلاب ضحكوا حينها ويبدو أنهم لم يأخذوا كلامي على محمل الجدّ رغم أنني كنتُ صادقة ومراعية جداً بتحذيري لهم مسبقاً.
توجهتُ بعدها نحو آخر الصفّ حيث كان هناك مقعدٌ وحيدٌ فارغ ولحسن الحظ هو بجوار النافذة.
الحصة الأولى لي كانت عن الجرعات السحرية وهي نظرية لذا كانت مملة جداً بما أنني أحفظ جميع الجرعات السحرية مسبقاً.
الحصة الثانية كانت عن الجرعات السحرية أيضاً ولكنها كانت تطبيقاً عملياً لما تعلمناه في الحصة الأولى.
معلمة الجرعات نطقت بتعويذة انتقالٍ فانتقلنا جميعاً بلمح البصر إلى مخبر الجرعات. هذا جميل!
المخبر كان عبارة عن قاعةٍ واسعة ولكلّ طالبٍ طاولةٌ محددة عليها عدة مساحيق سحرية تتعلق بالتجربة الحالية وأنابيب للاختبار.
وعلى محيط القاعة مكتباتٌ ضخمة فيها عبواتٌ تضمّ جميع أنواع المواد السحرية في العالم كما أظن.
ابتسمتُ باتساع وتمنيتُ لو أنهم ينسونني في هذه القاعة لعدة أشهر. كم حلمتُ بالدخول لمكانٍ كهذا وامتلاك جميع المساحيق السحرية التي أحتاجها في تجاربي.
ولكن كان هناك العديد من المراقبين والمشرفين في القاعة.
كما أنّ المكتبات كانت محاطة بحاجزٍ سحريّ قويّ يمنع المتطفلين أمثالي من الاقتراب.
نظرتُ إلى المكونات التي أمامي وبدأت بتطبيق ما أحفظه عن هذه التجربة.
مزجتُ عدة مكونات ثم نطقت بالتعويذة ومن ثمّ سخّنتُ الخليط على نارٍ هادئة ثم نطقتُ تعويذة أخرى وأضفت مكوناً جديداً وهكذا حتى اكتمل المزيج بالفعل.
إنّه مزيجٌ يستخدم للإنارة بعد وضعه في قنديل ومن ثمّ إشعاله ويستمرّ بالإنارة لساعةٍ كاملة.
نظرتُ نحو المعلمة قائلةً بفخر:
-لقد انتهيت.الجميع حدّق بي بصدمة. انتهيتُ بسرعةٍ كبيرة وهم بالكاد يمزجون المكونات الأولى.
المعلمة اقتربت منّي وأخرجت علبةً كبريت لتقوم بإشعال القنديل ولكنها حالما فعلت خرج دخان أسود كثيف من القنديل ولم يحدث أيّ شيء بعدها.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantastikالبداية كانت في عالمٍ آخر...! وكانت تلك أوّل خديعةٍ فقط..! سبعُ ممالكَ كُبرى...وسبعُ أجناسٍ مختلفة..! وبالنسبة لها، عائلةٌ دافئة كانت تغنيها عن العالم بأسره..! وكان ذلك حلمها الوحيد..! أمّا هو...! وريثُ عرشِ أعظم مملكة..! حلمه الوحيد كان حماية من...