سيلسيا طارت مجدداً لتغادر الغابة ولكن هجومٌ مباغتٌ من مصّاص دماء أرغمها على التراجع بعيداً عن مدى هجومه.
هي تحولت لفهدٍ حالاً وهجمت عليه ولكّنه تراجع بسرعة متفادياً هجومها أيضاً.مصاص دماء ثانٍ ثم ثالثٍ هجموا عليها أيضاً. وهي دافعت عن نفسها بصعوبة أمامهم.
مخالب أحدهم وصلت لجسدها وكادت تخترقه ولكنها انكسرت لحظة التماس.
هي قامت بتقسية جلد الفهد مسبقاً ولا شيء يمكنه اختراقه الآن.
استعادت هيئتها الأصلية واستخدمت السيف الأسطوري الخاص بلونا لمهاجمتهم بعد حماية نفسها بدرعٍ قوي وتقسية جلدها.
ورغم ذلك هي لم تستطع إصابتهم. بالكاد استطاعت الدفاع عن نفسها.
صحيحٌ أنّ سحرها وتجسيداها قوية وطاقتها كبيرة ولديها السيف ولكن تنقصها المهارات القتالية العالية التي تملكها لونا.
وفي النهاية هم حاصروها بعددٍ كبير وهي ابتسمت لهم قائلة:
-للأسف أنا لستُ ندّاً لكم.وفي تلك اللحظة هي اختفت فجأة.
حاولوا البحث عنها في الأرجاء ولكن لم يكن لها أيّ أثر.
وسيلسيا التي تحولت لنملةٍ صغيرة كانت تسير باتجاه الحاجز بسرعة نسبياً.
وقبل وصولها الحاجز ببضع سنتمراتٍ هي فقدت السيطرة على جسدها لتستعيد لونا السيطرة مجدداً.
مصاصو الدماء الذين استشعروا وجودها مجدداً هجموا باتجاهها ولكنّ مخالبهم توقفت على بعد إنشاتٍ قليلة منها حين أدركوا أنّ هذه هي لونا وليست تلك الفتاة الغريبة.
هم تراجعوا حالاً ولونا ابتسمت قائلة:
-أطفالٌ مطيعون.هي سارت نحوهم بخطواتٍ متثاقلة وأحدهم قال ساخراً:
-تبدين متعبة. ربما نملك فرصة للنيل منكِ هذه المرة.هي رمقته بازدراءٍ وقالت ساخرة:
-أريد رؤيتك تحاول حقاً.هو لم يجرؤ على الاقتراب منها بالفعل.
سمعت صوت سيلسيا في داخلها تسأل:
"لمَ تأخرتِ بالعودة؟ أنتِ فعلتِ ذلك عمداً."لونا ابتسمت وخاطرتها قائلة:
"كنتُ أرغب برؤية مدى قوّتك. أعترف أنّك أقوى منّي بكثير كساحرة. ولكنك ضعيفة من ناحية فنون القتال."سيلسيا زفرت نفساً حانقاً وقالت:
"وأنا ظننتُ أنني تمكنتُ من السيطرة على جسدكِ أخيراً. لقد نجحتِ بخداعي حقاً."لونا ابتسمت ساخرة:
"أخبرتكِ ألّا تحلمي بذلك مادمتُ حيّة."كلّ ذلك كان يجري داخل عقل لونا فقط ولا أحد من مصاصي الدماء كان قادراً على سماعها.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالبداية كانت في عالمٍ آخر...! وكانت تلك أوّل خديعةٍ فقط..! سبعُ ممالكَ كُبرى...وسبعُ أجناسٍ مختلفة..! وبالنسبة لها، عائلةٌ دافئة كانت تغنيها عن العالم بأسره..! وكان ذلك حلمها الوحيد..! أمّا هو...! وريثُ عرشِ أعظم مملكة..! حلمه الوحيد كان حماية من...