مضت عدّة أيّامٍ على زيارة لونا لعائلتها، وطوال تلك الفترة لونا كانت مكتئبة.
شعرت بالفراغ الشديد بعد فراقهم، ورغبة شديدة برمي كلّ شيءٍ وراء ظهرها والعودة للعيش معهم فحسب.
الملك راكان استدعاها عدّة مرّات وطلب منها أن تبدأ حملة التطهير ولكنّها كانت تؤجّل في كلّ مرّة بذريعةٍ مختلفة.
كانت لا ترغب بالقيام بذلك ولا بقتل أيّ أحد بعد الآن.
الحياة بدأت تبتسم لها أخيراً وكانت خائفة من إفساد ذلك لو قامت بإيذاء أيّ أحدٍ مجدداً.
وبذات الوقت، كانت خائفة من أن تكون هذه السعادة لحظية وأن يلحقها بؤسٌ كبير ككلّ مرّة.
كانت حائرة جداً، تائهة مجدداً، فيما عليها فعله وما ليس عليها فعله.
كانت عاجزة عن اتّخاذ أيّ قرار بهذا الخصوص.
وكان هناك أمرٌ آخر مهمٌ يشغلها بشدّة، اسم لور، لقد سمعته من قبل، أحدٌ ما ناداها به ومن ثمّ أخبرها أنّه بالخطأ وهي لم تعطي الأمر أيّ أهميةٍ حينها.
ولكنّها واثقة من ذلك وعاجزة عن تذكّر من ذلك الشخص.
كان ذلك في الأكاديمية، بعد نجاتها بأعجوبة من إحدى المهمّات الخطرة، شخصٌ كان قلقاً عليها بشدة.
هل كان أحد أفراد الفريق؟ هل كان المدير؟ هل كان أحد الأساتذة أو الطلاب؟ لا يمكنها التذكّر أبداً.
زفرت نفساً حانقاً من عجزها عن تذكّر هذا الأمر المهم في كلّ مرّة تحاول بها ذلك وقرّرت تجاهل الأمر في النهاية.
ولكن في تلك اللحظة ومضت صورة ذلك الشخص في ذهنها بقوّة وقد أدركت من يكون أخيراً!
أوريليا!
أوريليا مدبّرة المنزل وساحرة العلاج هي من نادتها باسمها الحقيقي!
وهذا مستحيلٌ حرفياً! كيف لأوريليا أن تعلم أيّ شيءٍ عن اسمها الحقيقي!
حالما اكتشفت ذلك وشعرت أنّها أمسكت بطرف خيطٍ جديدٍ يقود لعائلتها انطلقت حالاً في حملة بحثٍ عن أوريليا واستطاعت الوصول لعنوانها الحاليّ بشقّ الأنفس وقد كانت تقطن في مملكة إيزانا.
وبعد جهدٍ مضنٍ تمكّنت من العثور على منزلها البسيط هناك والذي كان مجاوراً لعيادةٍ طبيّة تديرها بصفتها ساحرة علاج.
صادفتها وهي على وشكِ إغلاق العيادة واعترضت طريقها قائلة:
-وأخيراً عثرتُ عليكِ أوريل!أوريليا التفتت نحوها وحدّقت بها باستغرابٍ مطوّلاً قبل أن تسأل:
-عذراً ولكن من تكونين؟لونا صدمت للوهلة الأولى قبل أن تتذكّر أنّها في هيئتها الحقيقيّة وأنّ أوريليا لا تعرفها بهذه الهيئة لذا سارعت بتبديل هيئتها للهيئة الشيطانيّة وهي تقول بابتسامةٍ واسعة:
-أنا لونا إيلوس نفسها.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالبداية كانت في عالمٍ آخر...! وكانت تلك أوّل خديعةٍ فقط..! سبعُ ممالكَ كُبرى...وسبعُ أجناسٍ مختلفة..! وبالنسبة لها، عائلةٌ دافئة كانت تغنيها عن العالم بأسره..! وكان ذلك حلمها الوحيد..! أمّا هو...! وريثُ عرشِ أعظم مملكة..! حلمه الوحيد كان حماية من...