58. خلف قناع القسوة

9.2K 649 573
                                    

-اللعنة عليه! اللعنة عليه ذاك السافل! لوثر سلفادور اللعين!

-اهدأ أيّها الملك. الغضب لن يحلّ شيئاً.

ولكنّ ملك الشياطين ضرب بقبضته على الطاولة بكلّ قوّته محطّماً إيّاها ونطق بغضبٍ شديد:
-كنتُ على بعد خطوة فقط! ولكن لقد دمّر اللعين كلّ شيء!

معاون الملك تنهّد باستياءٍ قائلاً:
-هل الأميرة ويلانا هي من أخبرته بخطتنا؟ أليس من المفترض أنّها لا تعلم خطتنا الحقيقية؟

والملك أكّد قائلاً:
-تلك المغفلة لم تكن تعلم. هي أخبرته بكلّ ما تعرفه وبكلّ ما فعلته في مملكة لوران طوال سنوات ولكنّها لا تعلمُ شيئاً عن خطتي الحقيقية.

المعاون فكّر  قليلاً قبل أن يقول:
-ماذا لو أنّه استنتج كلّ شيءٍ بعد كلام الأميرة ويلانا؟

والملك استنكر قائلاً:
-يستحيل أن يقتل الآلاف من شعبه بناءً على افتراضاتٍ فقط. هو كان واثقاً! أحدٌ ما أخبره!

والمعاون تجهّم قائلاً:
-أتقول أنّ بيننا خائناً؟

والملك فكّر مطوّلاً قبل أن يقول:
-لا. ليس بيننا. لا أحد من شياطيني يجرؤ على خيانتني.

ولكن أنا أعلم من فعل! أعلم من هو الوحيد الذي يعلم الحقيقة والذي يمكن أن يفعل أمراً كهذا! إنّه راكان!

والمعاون استنكر قائلاً:
-ملك دراكون؟ مستحيل! نحن حلفاؤه ولوثر سلفادور عدوّه! لمَ قد يبيعنا لأجله!

ملك الشياطين تنهّد بحنقٍ قائلاً:
-انتقاماً لما حدث لشقيقته. مهما حاول أن يتظاهر بأنّه لا يهتم فهو كان يهتمّ حقاً. صحيحٌ أنّه تركها لتلقى حتفها ولكن هذا لا يعني بأنّه لن ينتقم لها.

-وماذا سنفعل إذاً أيها الملك! إنّها خيانةٌ لنا. علينا أن ننهي التحالف معه حالاً!

وملك الشياطين زفر نفساً حانقاً وقال:
-لا نستطيع. نحن نحتاج لهذا التحالف أكثر ممّا يحتاجه هو.

ولكن بالطبع لن أمرر له هذا الأمر. لقد تسبب بتدمير كلّ ما عملته جاهداً طوال سنوات بلحظات!

ليتني لم أنتظر، ليتني بدأت تنفيذ الخطة مباشرةً!

ولكنّي كنتُ أنتظر عودة القدرة على التحكّم بالشياطين لي بعد موت ويلانا ولسببٍ ما تلك القدرة لم تعد لي رغم موتها!

اللوم يقع على أولئك الأغبياء السبعة!

كلّ ما أردته منهم هو أن يخضعوا لوثر ويتحكّموا به ولكنهم مجرّد جرذان لم يجرؤوا على ذلك حتى وعوض أن يفرضوا شروطهم عليه فرض شروطه عليهم!

حثالةٌ جبناء! اللعنة عليهم جميعاً!

.
.
.
.
.
.
.

أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن