-توقّفي عن ذلك لونا! توقّفي قبل فوات الأوان! الحرب التي تريدين شنّها ستودي بآلاف الأرواح البريئة!
-لا تستمعي لها لونا، أنتِ تفعلين الصواب، عليكِ أن تثبتي لهذا العالم ولهؤلاء البشر الأغبياء من أنتِ ومن هي الملكة حقاً!
لونا كانت تصغي للجدال القائم بين سيلسيا وأوسلين بملامح لامبالية جداً وبملل.
هما لا تتوقفان عن الشجار حيال ذلك أبداً.
سيلسيا توسّلتها مجدداً:
-أرجوكِ لونا، لا تكوني دميةً في يد شيطانةٍ حاقدة على البشر وملكٍ ساديٍّ طاغية يستمدُّ سعادته من تعذيب الآخرين وإذلالهم.وأوسلين استنكرت بشدّة:
-وماذا تريدين منها إذاً؟ أن تعود لكونها تلك الفتاة الحمقاء الغبية التي يستمرّ هذا العالم بإذلالها وكسرها!لا يا لونا! لا تستمعي لها أبداً! عشتِ دور الضحيّة بما فيه الكافية وحان الوقت لتكوني الجانية!
لا أحد رحمكِ أو أشفق عليكِ بل أبدعوا بالتنكيل بكِ فلمَ عليكِ أن تشفقي أو ترحمي أحداً!
اسحقيهم جميعاً..!
البشر ليسوا أكثر من حشراتٍ ولا تمنحيهم مقاماً أكبر من ذلك أبداً.
لونا حدّقت بأوسلين وبعينيها التي تشعّ حقداً ونطقت ببرودٍ شديد قائلة:
-أنا حسمتُ قراري مسبقاً ومهما قلتما وفعلتما فهذا لن يغيّر شيئاً. أنا سأفعل ما يحلو لي من الآن فصاعداً.وما أريده الآن هو تلقين هذا العالم درساً وسحق كلّ من يعترض طريقي.
ابتسامةٌ راضية علت ثغر أوسلين وقالت:
-هذا أقلّ ما أتوقعه منكِ لونا.في حين أنّ سيلسيا نطقت بحدة:
-وأنا لن أكون جزءاً من ذلك أبداً، قومي بقتلي لونا!الختم الذي كان يقيّدنا قد تلاشى لسببٍ ما ويمكنكِ الآن إخراج روحي من جسدكِ في أيّ وقت.
لذا افعلي ذلك والآن. أنا لن أكون جزءاً من الكارثة التي ستصنعيها وحتماً لن أسمح بأن أكون أداةً في يد السافل الذي أحرق عائلتي أمام عينيّ!
ابتسامةٌ ساخرة حطّت على شفاه لونا وهي تقول:
-أنتِ حمقاء حقاً سيلسيا.أخبرتكِ أنّني أفعلُ ما يحلو لي فقط وفقط حين أرغب بقتلك سأفعل أمّا الآن أريدكِ أن تشهدي الكارثة التي سأصنعها لحظةً بلحظة.
ستعمّ الفوضى في أرجاء العالم وسيكون الأمر ممتعاً كثيراً ثقي بذلك.
العبوس والوجوم الشديد علا وجه سيلسيا ولم تستطع النطق بحرفٍ بعدها.
لونا في هذه اللحظة تبدو أسوأ من أوسلين الشيطانة بألف مرّة ولا فائدة من الحديث معها أبداً.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasiالبداية كانت في عالمٍ آخر...! وكانت تلك أوّل خديعةٍ فقط..! سبعُ ممالكَ كُبرى...وسبعُ أجناسٍ مختلفة..! وبالنسبة لها، عائلةٌ دافئة كانت تغنيها عن العالم بأسره..! وكان ذلك حلمها الوحيد..! أمّا هو...! وريثُ عرشِ أعظم مملكة..! حلمه الوحيد كان حماية من...