67. إلى مملكة لوران

6.1K 416 492
                                    

أشرقت شمس اليوم التالي على مملكة دراكون، وفي إحدى الغرف الفاخرة في القلعة الملكيّة وعلى سريرٍ وثير ليون كان نائماً بعمق.

وعلى مقعدٍ مجاورٍ للسرير لونا كان جالسة بانتظار استيقاظه. لم يغمض لها جفنٌ طوال الليلة السابقة.

كانت بهيئتها الحقيقيّة، شعرها الأحمر الكرزيّ الطويل كان مربوطاً على هيئة ذيل حصان، عيناها المتباينتان، الحمراء والبنفسجيّة، كانتا تلمعان بالسعادة لأوّل مرة منذ زمنٍ طويل، ملامحها اللطيفة والجميلة جداً كانت متألّقة.

هي كانت سعيدة للغاية بالعودة لهيئتها الحقيقيّة بعد كلّ هذا الوقت والتخلّص من الهيئة الشيطانيّة، وكأنّها تحررت من كلّ القيود واستعادت ذاتها وحريّتها أخيراً.

منذ أن اكتشف الملك الحقيقة وما عاد هناك ما تخشاه هي حافظت على هذه الهيئة وقد قرّرت أنّها لن تتخلّى عنها مجدداً أبداً.

مهما أنكرت الأمر فهي كانت تعتزّ بهذه الهيئة جداً وتحبّها واستعادتها منحها شعوراً مذهلاً بالثقة والاعتداد بنفسها.

هي تحتاج لاستعادة أمرٍ آخر أيضاً، اسمها الحقيقي، وبعدها يمكنها أن تغزو العالم وتحكمه وهي قريرة العين بأنّ العالم سيعرفها بالهيئة والاسم اللذان ترغب بهما.

هي بقيت بجوار ليون طوال الليل لتطمئن عليه. رغم أنّ الرابط بينهما يخبرها بوضوح أنّه أصبح بخيرٍ حقاً.

ولكنّها لم تكن ترغب بمفارقته لحظةً واحدة، كانت تخشى أن يتلاشى الرابط بينهما مجدداً وأن يزول كلّ هذا الدفء الذي تشعر به.

كانت سعيدةً جداً كما لم تكن منذ زمنٍ طويل.

وكلّه بسبب ذلك الرابط الغريب الذي لم تستطع فهم ماهيّته حتّى الآن أو فهم كيف استطاع التغلّب على جانبها الشيطانيّ هكذا.

ليس الأمر وكأنّها لم تعد شيطانةً كاملة، هي مازالت كذلك، ولكن فقط مشاعرها تجاه ليون كانت استثناءً من ذلك.

وهي كانت ممتنة لذلك بشدة، ذلك الرابط كان مثل المعجزة بالنسبة لها. مثل شمعةٍ صغيرة دافئة في قلب العاصفة.

ولكن استدعاء الملك لها أرغمها على ترك جانب ليون مؤقتاً والتوجّه إليه.

وقد طلبت من إيميلي البقاء بجوار ليون عوضاً عنها وعدم مفارقته لحظةً واحدة ريثما تعود.

وتوجّهت إلى الملك بعد ذلك.

بالطبع بعد دخول ليون على الخط تغيّرت قواعد اللعبة والتراجع أو الانسحاب بات محظوراً.

هي أساساً ما كانت تنوي الانسحاب ولم تفكّر بذلك أبداً، هي مصمّمة على بلوغ عرش الممالك السبعة أكثر من الملك ذاته حتى ولو كلّف ذلك حرباً عالميّة طاحنة.

أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن