انتهى التدريب قرابة الثامنة مساءً ومن ثمّ جلس الجميع في الصالة وكلّ مجموعة بدأت بوضع خطة لمهمتها.
باستثناء مجموعة لونا...مهمتهم بسيطة ولا تحتاج لخطة كما أنّ لونا لا تنوي الحديث مع راي وعلاقتها بإيزابيلا وصلت للحضيض بعد نزالهما الأخير. وآيسل صامتة طوال الوقت.
لذا لم يكن هناك ما يناقشونه معاً حقاً.
آدريان كان وحده أيضاً إذ أنّ جوليان مختفٍ منذ عدة أيام ولا أحد يعلم ماذا يفعل حقاً حين يغيب طويلاً هكذا ولكن طالما القائد يسمح له بذلك فلا أحد يجرؤ على الاعتراض.
لذا المجموعة الوحيدة التي كانت تضع خطةً بالفعل هي مجموعة رالف وإيوس وآيلا وأليشا. لديهم مهمة صعبة حقاً ولونا تمنّت لو أنها كانت معهم ولكن القائد لا يثق بها ولا يمكنه إرسالها في مهمةٍ خطرة كتلك، ليس لأنّه قلقٌ عليها بالطبع بل لأنّه قلقٌ على بقية أعضاء فريقه منها.
لونا كانت جالسة بجوار آدريان يراقبان النقاش المحتدم أمامهم حين سمعت صوت آدريان الهامس بجوارها يقول:
-لنخرج للحديقة قليلاً. هناك ما أريد الحديث معكِ بشأنه.وبالفعل تبعته للحديقة باستغراب وما إن جلسا على أحد مقاعدها سأل بقلق:
أنتِ لم تتناولي شيئاً منذ أيام. هل أنتِ بخيرٍ حقاً؟رفعت حاجباً بدهشة وأجابت بابتسامة:
-لقد لاحظت ذلك إذاً. الأمر ليس بيدي. إن وضعت أيّ لقمة في فمي سأتقيأ حالاً.هو سأل باستغراب:
-ما الذي تغيّر فجأة؟ لقد كنتِ قادرةً على تناول بعض الطعام قبل مدة!أشاحت ببصرها بعيداً وهي تقول:
-لأن نصفي الشيطاني نما كثيراً. أراهن أنّه يكاد يستولي على جسدي كاملاً.آدريان استنكر وسأل مجدداً:
-ولماذا حدث هذا فجأة؟ لقد كنتِ تكبحين نموه جيداً. هل قمتِ بأمرٍ ما سيئ مجدداً؟ هل يتعلق الأمر بإصابتك الشديدة آخر مرة؟أظلمت ملامح لونا وردّت بلامبالاة:
-هذا صحيح. لقد ارتكبت مجزرةً بحقّ بعض المتنمرين ذلك اليوم.
أتذكر؟ لقد أتيتُ إليكَ أولاً لأطلب مساعدتك ولكنك طردتني بكلّ برودة أعصاب خوفاً من قائدك.ليس ذنبي أنهم كانوا مجموعةً من الحمقى والأغبياء. إنهم يستحقون ما حدث لهم وأنا لستُ نادمة على ذلك أبداً.
آدريان حدّق بها بصدمةٍ شديدة وردة فعله هذه جعلت لونا تشعر بالقليل من الذنب!
-هل قمتِ بقتلهم؟!
كان يحاول بأيّ وسيلة تبرير ما حدث.
لونا لم تستطع الردّ حالاً بل التزمت الصمت لفترة قبل أن تقول بثقةٍ مزيفة:
-وما الذي كنتَ تتوقع من شيطانة أن تفعله؟ أجل! أنا قتلتهم عن سابق الإصرار والتصميم! وكلّ من يزعجني سينال عقاباً مماثلاً. قد أرحم وحشاً ولكن لن أرحم بشريّاً أبداً.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Viễn tưởngالبداية كانت في عالمٍ آخر...! وكانت تلك أوّل خديعةٍ فقط..! سبعُ ممالكَ كُبرى...وسبعُ أجناسٍ مختلفة..! وبالنسبة لها، عائلةٌ دافئة كانت تغنيها عن العالم بأسره..! وكان ذلك حلمها الوحيد..! أمّا هو...! وريثُ عرشِ أعظم مملكة..! حلمه الوحيد كان حماية من...