اليوم كان يوم عطلة. يمكنك أن تفعل ما تشاء به. وهذه العطلة تستمرّ لثلاثة أيام. الخميس والجمعة والسبت.
آدريان أخبرني أنّه سيصحبني اليوم لعاصمة السحر والسحرة، مدينة الزمرد.
ولهذا ارتديتُ فستاناً برتقاليّاً جميلاً وسرّحتُ شعري وتأنقتُ جيداً ومن ثمّ خرجتُ للقاء آدريان.
كان بصحبته ثلاثة من رفاقه، اثنين منهما هما نفسهما اللذان التقيتُ بهما سابقاً في مطعم الأكاديمية.
راي وإيزابيلا.
والثالثة كانت فتاةً جميلة جداً بعينين زرقاوين وشعرٍ بنفسجيّ طويل وقد عرّفتني بنفسها قائلة بابتسامة واسعة:
-مرحباً لونا، أنا آيلا أكّاديا في السنة الثانية، تشرّفتُ بلقائك جداً.
استغربتُ حماستها للتعرّف علي ولكنّها تبدو فتاةً جيّدة ولطيفة وابتسمتُ لها قائلة:
-تشرّفتُ بلقائك يا آيلا.
هي ابتسمت بإشراق واقتربت منّي وقامت بشدّ خدودي ومطّها وهي تقول:
-أنتِ لطيفة حقاً، عكس توأمك كتلة الجليد تماماً.
آدريان تجاهلها تماماً وأنا ضحكت بخفة.
هي نظرت إليّ من الأعلى للأسفل ورفعت إبهامها لي قبل أن تقول بإعجاب:
-أنتِ أنيقة حقاً.
ابتسمتُ بفخرٍ قائلة:
-أمي علّمتني أنّ الفتاة النبيلة عليها أن تهتمّ بمظهرها مهما كانت الظروف. بهذه الطريقة الجميع سينظر إليها باحترامٍ وإعجابٍ دائماً.
لذا حتى لو أصبحتُ شيطانة، فأنا سأكون شيطانةً نبيلة وأنيقة.
آيلا ابتسمت قائلة:
-أنتِ رائعة حقاً. آخ لا أتخيّل كم سنكون صديقتين رائعتين. أنا متحمّسة جداً.
هي حسمت الأمر دون استشارتي حتى. هذه الفتاة شعلة من التفاؤل والحماس والأمل. لأيّ درجة كانت حياتها هنيّة وسعيدة حتّى استطاعت أن تبتسم بكلّ هذا الإشراق!
أشعر أن عضلات وجهي تؤلمني لمجرّد النظر إليها.
ولكن يبدو اسم آيلا مألوفاً، أشعر أنّني سمعته في مكانٍ ما ولكنّي لا أذكر.
في تلك اللحظة لاحظتُ نظرات الإعجاب التي كان يختلسها راي إليّ. ولكنه كان يشيح ببصره بعيداً بخجل كلّما وجّهتُ بصري إليه.
يا له من فتىً ظريف! سيكون لقمةً سائغة بسهولة. لحسن حظه أنني لا أنوي استغلاله...حتى الآن على الأقل.
إيزابيلا كانت فتاةً عنيدة ومكابرة. لا ترضى بخسارة أيّ جدال. تشبهني بهذه النقطة على الأقل.
وهكذا انتقلنا عبر إحدى البوابات إلى المدينة. المكان هناك كان ساحراً ومليئاً بالسحر.
رغم أنها المرة الثانية التي أراه بها ولكن هذا لا ينفي أنّ ما يحدث حولي ساحرٌ جداً وسيدهشني في كلّ مرة.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالتزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ولكني تأذيتُ للمرة الأخيرة... والآن أنا أقسم لنفسي ولهذا العالم الفاسد! سأعيد كتابة التاريخ وسأمزّق...
