آيسل ومنذ صغرها كانت تملك حلماً واحداً فقط، أن تغدو ملكة! ملكة أدراستيا!
ولأجل تحقيق هذا الحلم كان عليها إيجاد قرابين قويّة لعشيرتها لتصبح أقوى وتتمكن من الاستيلاء على عرش أدراستيا ذات يوم.
هي لم تكن قويّة بما يكفي لتهزم الأقوياء وتحضرهم كقربان وسحرها لم يكن مميزاً بأيّ شكل لذا كان عليها أن تلجأ لاستدراجهم بالحيلة وسهّل ذلك أنّها تتمتّع بدهاء الثعالب وخبث الأفاعي وغدر العقارب.
كانت تملك سحراً يدعى سحر الحقيقة. هذا السحر يمكنه جعل كلّ تمثيلها وأكاذيبها تبدو حقيقيّةً تماماً دون أدنى شك لمن يراها أو يسمعها.
لم يكن سحراً قويّاً أو مميزاً ولكن لها...كان مثاليّاً.
ومن هنا بدأت خطتها.
أوّل ما فعلته هو الحصول على دفتر رسمٍ سحريّ من ساحر رسمٍ حقيقيّ في عشيرتها. كلّ ما ترسمه على ذلك الدفتر سيغدو حقيقةً. وفعلت ذلك لإيهام الجميع أنّها ساحرة رسم وكي لا يشكّ أحدٌ يوماً أو يعرف أنّ سحرها هو تزييف الحقيقة.
بعد ذلك هي صنعت لنفسها شخصيةً مناقضة لها تماماً.
فتاةٌ ضعيفة وخجولة ولطيفة جداً وبفضل سحرها لا أحد شكّ أنّها تمثّل فقط.
ومن هنا بدأت باصطياد فرائسها.
قدّمت الكثير من القرابين لعشيرتها ولكن جميعها لم تكن بالقوّة الكافية لتحقيق هدفها.
كان ذلك حتى التقت بالقائد لوثر صدفةً ذات مرّة. من نظرةٍ واحدة علمت أنّه القربان المثالي.
ودون لحظة تردد هي ارتمت على ركبتيها أمامه وتوسّلته أن ينقذها من عشيرتها التي تريد تقديمها قرباناً.
بالنسبة للقائد الذي من المفترض أنّه يستطيع تمييز الحقيقة من الكذب حالاً هو صدّقها تماماً والميزة التي كانت تحميه من الخداع أصبحت لعنةً أوقعته في مصيدتها.
القائد قرر أخذها لأكاديمية السحرة معه حيث ستكون بمأمنٍ من بطش عشيرتها هناك.
وآيسل استمرّت بتمثيل دورها هناك زمناً طويلاً. كانت تنتظر الفرصة السانحة للنيل من القائد.
ولكن مع الوقت تعرّفت على القائد أكثر وأدركت مدى قوّته وعلمت أنّها لن تستطيع الإيقاع به أبداً وأنّه قادرٌ على إبادة عشيرتها بطرفة عين ورغم ذلك لم تفقد الأمل بالحصول على فرصةٍ ما للغدر به.
استمرّ ذلك حتّى انضمّت لونا للفريق فجأة. لم تعرها أيّ اهتمامٍ في البداية ولكن حين ذهبوا في مهمّةٍ معاً وقاتلوا الطفيليات الفضائيّة ورأت مدى قوّة لونا حينها علمت أنّها حتماً ولا أحد غيرها القربان المنشود.
وما حدث بعد ذلك أصبح واضحاً.
.
.
.
.
.
.
.
.
-لا داعي لكلّ هذا البكاء والصراخ. ستلحقين به بعد قليل.
آيسل نطقت ساخرة وهي ترى لونا منهارةً أمامها بالكامل.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالتزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ولكني تأذيتُ للمرة الأخيرة... والآن أنا أقسم لنفسي ولهذا العالم الفاسد! سأعيد كتابة التاريخ وسأمزّق...
