استغرقت عودتي أسبوعاً. وهذه المرة كنتُ في منزلٍ غريب وهو ليس المكان الذي تجسّدتُ فيه حتى. أحدٌ ما أحضر جسدي إلى هنا.
غادرتُ الغرفة التي كنتُ بها وسرتُ في أرجاء المنزل حتى رأيت آدريان أمامي.
توقعتُ ذلك.
ابتسمتُ له قائلة:
-كيف حال صديقي العزيز إذاً؟ يبدو أنّك افتقدتني جداً.رفع حاجبيه مستغرباً وقال:
-يبدو أنّك في مزاج جيّد هذه المرة.اتسعت ابتسامتي أكثر وأنا أقول:
-هذا صحيح. أشعر أنني أفضل حالاً.نطق بلامبالاةٍ قائلاً:
-حسناً إحراق مدينة وإبادة نصف سكانها ليس شيئاً يذكر مقابل تعديل مزاجك قليلاً.أومأت بابتسامة:
-وأنا مصرّة أنّك أفضل صديقٍ في العالم. على الأقل لن تبدأ بإعطائي مواعظ وحكم الآن.تنهد قائلاً:
-لن ألومك على أيّ شيء. أنتِ الآن نصف شيطانة ولن تستطيعي التحكم بمشاعر الحقد والغضب والانتقام بسهولة.
لذا من الطبيعي أن تفعلي ما فعلته.سألته باستغراب:
-وهل أنتَ أيضاً تعاني مثلي في السيطرة على مشاعرك؟نفى قائلاً:
-أخبرتك أنني مختلفٌ عنك. ولا أرغب بالحديث عن ذلك الآن.اتسعت ابتسامتي وسألته باستمتاع:
-أخبرني إذاً... لمَ أصبحتَ تتصرّف معي بلطفٍ فجأة؟تجاهلني وتابع طريقه نحو غرفةٍ ما وأنا تبعته لأكتشف أنه المطبخ.
طاولة عامرة عليها عدة أصنافٍ شهية كانت معدّة.
جلس على أحد المقاعد وأشار لي لأجلس أيضاً. ولكن وبما أنّ شهيتي معدومة تماماً اعترضتُ قائلة:
-أنا لستُ جائعة. سأنتظرك في الصالة ريثما تنتهي.رمقني ببرود قائلاً:
-لا تكوني عنيدة. ألا ترغبين باستعادة طاقتك السحرية بسرعة؟سألته باستغراب:
-وهل الأمر متعلقٌ بتناولي للطعام؟-بالطبع.
تنهدتُ باستياء وجلست مرغمة أدفع الطعام لفمي قسراً. أحتاج لاستعادة طاقتي بسرعة. لا أعلم متى قد أحتاجها مجدداً.
وبعد معركةٍ ضارية نجحتُ خلالها بابتلاع بضع لقيمات تنهدت بارتياح وشكرته على الطعام.
هو لم يحاول إرغامي على تناول المزيد. لابدّ أنّه لاحظ معاناتي بالفعل.
لا أعلم السبب حقاً ولكني لا أرغب بتناول أيّ شيءٍ حقاً.
جلسنا بعد ذلك قرب الموقد نشرب الشاي. علمتُ أنّه الوقت المناسب للحديث ولكني التزمت الصمت وانتظرته أن يبادر.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالبداية كانت في عالمٍ آخر...! وكانت تلك أوّل خديعةٍ فقط..! سبعُ ممالكَ كُبرى...وسبعُ أجناسٍ مختلفة..! وبالنسبة لها، عائلةٌ دافئة كانت تغنيها عن العالم بأسره..! وكان ذلك حلمها الوحيد..! أمّا هو...! وريثُ عرشِ أعظم مملكة..! حلمه الوحيد كان حماية من...