72. أبيض وأسود..!

8.3K 579 1.2K
                                    

معركة عرش أدراستيا مازالت مشتعلة.

قبائل أدراستيا مازالت تقاوم وتناضل، وبعضها رفض الاستسلام وقاتلوا حتّى موت آخر فردٍ منهم.

وبعضهم استسلم حالاً وتجنّب مواجهة جيش دراكون.

جوليان وليون كانا يقودان المعركة ويقاتلان بضراوة.

في البداية، كلاهما كانا يحاولان تجنّب القتل قدر الإمكان.

ولكن ذلك لم يستمرّ طويلا والمعركة جرّتهما إلى أعماقها قسراً.

رؤية رفاقهم يقاتلون بكلّ قوّتهم ويخسرون حياتهم في سبيل النصر أرغمتهما على بذل كلّ ما يستطيعان بدورهما أيضاً حتّى لو عنى ذلك ارتكاب مجزرة.

كان القتل صعباً في البداية، سفك الأرواح ليس أمراً بسيطاً وبالأخص أنّهم المعتدون لا الضحايا في هذه الحرب!

ولكن مع تزايد أعداد قتلاهم، أصبح الأمر عاديّاً جداً، تلاشت قيمة الروح البشريّة وصار سلبها سهلاً.

الدماء غمرت كلّاً منهما بالكامل، تارةً يقاتلان بسحرهما وتارةً بسيوفهما.

ولكن بشكلٍ ما استطاعا السيطرة على الوضع وعلى أحداث المعركة والالتزام بالخطّة.

ولكن حدثٌ غير متوقّع أخلّ بالخطّة وخلق ثغرة فادحة.

آيزاك ظهر أمام ليون فجأة، أو بالأحرى إحدى نسخه، وأخبره أنّ آيلا غادرت قلعة دراكون نحو مملكة أكّاديا وأنّه لم يستطع إيقافها..!

ليون وعلى إثر الخبر المزلزل انسحب من المعركة حالاً ليلحق بآيلا قبل فوات الأوان.

وانسحابه خلق ثغرة كبيرة وعبئاً فادحاً على جوليان الذي كان أساساً يكافح بصعوبةٍ بالغة كي لا يفقد السيطرة على سحره ويخضع للعنته..!

إنّها معجزة أساساً كونه لم يفقد السيطرة حتى الآن..!

آيزاك حاول دعم جوليان ومساعدته، ولكنّها في النهاية مجرّد نسخٍ ضعيفة بالكاد يمكنها احتمال عدّة ضربات.

سحر آيزاك ليس هجوميّاً، فائدته لا تكمن في القتال، بل في المراقبة والترصّد بالأكثر.

لذا سرعان ما تمّ تدمير كلّ نسخ آيزاك وجوليان بات وحيداً.

والمشكلة الأكبر أنّ إليانور لم تظهر حتّى الآن، من المفترض أن تنضمّ إليهم سريعاً بعد إسقاط الملك وقتله وتأخّرها ليس مطمئناً.

ولكن حتّى الآن، لم يكن هناك أيّ مشكلة فعليّة ومازال الوضع تحت سيطرة جوليان والخطّة مازالت سارية.

ثمّ حدّثت المصيبة التي جعلت الخطّة تنهار بالكامل في لحظات...!

كتيبة الشياطين الخاضعين لجوانا خرجوا عن السيطرة فجأة وبدؤوا بقتل حلفائهم وأعدائهم على حدّ سواء.

أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن