الفصل ال١٧

3K 77 8
                                    

بعد ما يزيد عن أسبوعين



هتف بسعادة حينما لاقاهما في الفناء الخاص بفرقتهم : أخيرا انتهينا .


ضحكا الآخران ليهتف مازن : الحمد لله ، أخبرني يا علي من فضلك السؤال الأخير يتطلب أربعة نقاط أم خمس .


هم علي بالرد ليقاطعه بتسلط : إياك لا تجيب على هذا السؤال المفخخ ، ضحك علي ليتابع أدهم بغضب - إنها طريقته المفضلة ليجذبنا فنراجع اجابتنا سويا لنتحسر على اخطائنا ويتيه هو فرحا بإجاباته الصحيحة.


تعالت ضحكات علي ليزم مازن شفتيه بضيق ويهمهم : غليظ .


هتف أدهم بمشاكسة اخوية : بل أنت هو الغليظ ، لا نريد مراجعة ما سبق وأجبنا عليه بالفعل فما الفائدة ما حدث قد حدث ، تعالا لنخطط سويا ماذا سنفعل الأيام القادمة ؟


هتف علي ببساطة : على رسلك يا أدهم لم ننتهي بعد .


عبس أدهم : نعم اعلم ذلك ولكن أمامنا ثلاث اسابيع كاملة قبل أن نستعد ، ثم المواد المتبقية مواد التخصص ونسبها قائمة على العملي والابحاث ومشروع التخرج ونحن حصلنا على تلك الدرجات كاملة ما تبقى درجات قليلة سنحصل عليها بإذن الله .


زفر مازن بقوة ليهتف : لا أفكر باي شيء الآن سوى النوم .


ابتسم أدهم بمشاكسة : إذا لن تحضر الحفل في الليل ، انتبه علي لمشاكسة ابن خاله لتتقد عينا مازن ويهمس : أنها الليلة ، ظننتها غدا .


هز أدهم رأسه نافيا ليهتف مازن : إذًا سنذهب بالطبع ، فالعائلة بأكملها ذاهبة .


ابتسما سويا وتبادلا النظرات ليهتف علي الدين مشاغبا : وهي ليست ذاهبة ؟


ازدرد مازن لعابه فتحركت تفاحة أدهم الظاهرة بعنقه في حركة لافته ليهمس بصوت مشحون بأفكاره : بل ستذهب لقد أخبرتني حينما حدثتها البارحة لأطمئن عليها فهي انهت آخر اختباراتها البارحة .


تعالت ضحكات الآخران ليصفر أدهم بقوة في حين ربت علي الدين على كتفه : مرحى هكذا يكون الكلام .


هتف أدهم : جمّال أصيل يا مزون .


هتف مازن بحنق مرح : توقفا من فضلكما ، اتبع بجدية - أنتما تعلمان مقدارها جيدا عندي .


ابتسم أدهم بسعادة ليهتف علي : بالطبع نعرف ، ولكن تذكر يا مازن الأمر لابد أن يكون جديا.


زفر مازن أنفاسه كاملة : سأخبر ابى بإذن الله قريبا فقط أتأكد من شعورها نحوي .


هما بالحديث ليقاطعهم صوت أنثوي رقيق رغم اتزانه بنبرة حادة رفيعة : كيف حالكم يا شباب ؟

رواية حبيبتي.. الجزء الثالث من سلسلة حكايا القلوب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن