" عادت من ذكرها على طرف سبابته التي لامست ظهر كفها بحركة خفيفة لينبهها بها فقط وهو يهمهم بصوت أجش : ولازلت اشتاق إليك يا بيبة ، اشتاق إلى العمل معك وانتظر رفقتك .
شعرت بحلقها يجف لتشيح بعينيها بعيدا : توقف عن الإنتظار وأبحث عن اخرى غيري يا عمر ، فأنا لا أصلح لما تفكر به وتريده .
أغمض عينيه بنزق ليهتف : لماذا ؟! أنا لا ابه برفضك لي من قبل ولن اعيره اهتماما أبدا ، إلا حينما تخبريني السبب و حينها أعدك أني سأتوقف عن كل شيء وسأبتعد .
نظرت إليه بتفحص فأجابها بوعد سطع بعينيه لتهمهم : لأني خائفة ، أنت تريد علاقة مميزة ، حب صاخب وعشق جارف وأنا ..
صمتت لتبلل شفتيها بتوتر شنج حركتها لتتابع : أنا مكتفية من الحب في حياتي ، لقد عاصرته بشكل يكفيني ويزيد .
عبس بتفكير فتتابع بألم : أتعلم هذا العشق الذي يطرق رأس المرء فيغدو بسببه مجنونا .. مخبولا .. لا عقل له ، يتصرف بطريقة غير منطقية ، يغضب ويثور لأقل سبب ويحزن وينطوي لأتفه سبب ،
افضت بم يؤرق روحها : أنا لا اريد ان اعشق احدهم فتنتاب القشعريرة جسدي كلما رأيته ، ويداهم الارتجاف روحي كلما نظر لي ، أنا لا أريد لقلبي أن يخفق ولا لروحي أن تهوى ولا لنفسي أن تذوى في ألم غيرة .. بعد .. جفاء .. حرمان .
نطقت بصلابة اجفلته : أنا اكفر بهذا الحب الذي يبدل الإنسان من النقيض للنقيض ، فيصبح كالمدمن يزهر في وجود حبيبه وينطفئ ويموت في بعده .
اتبعت بصوت محشرج : أنا أريد حياة طبيعية .. منطقية .. هادئة ، رفعت نظرها إليه أخيرا لتهتف بهدوء : فلتدعوني بالمعقدة .. المتزمتة .. المختلة .. المجنونة ، لا يهم ، فقط ابتعد عني .. اتركني .. لا تنتظرني ، فأنا لن أكون أبدا لك .
غامت زرقاويتيه بحنان ضمد روحها المختنقة ليبتسم بثقة ويهمس بصوت حان : لا تثقي – أبدا – في كلمة أبدا يا حبيبة .
نهض واقفا بعد أن نظر إلى ساعته فنظرت إليه بتساؤل ليهمهم بابتسامة هادئة : للأسف مضطر أن انصرف الأن فلدي إجتماع أخر سنتقابل ثانية بإذن الله لنراجع العقد سويا ، إذ لم يكن لديك مانع .
هزت كتفيها بعدم معرفة وخاصة وهو يتحدث بعملية جديدة عليه : حسنا سأهاتفك ونتفق .
أومأت برأسها في موافقة ليتأملها قليلا قبل أن يهمس وهو يتحرك باتجاه الباب : أراك على خير يا آنسة حبيبة .
تابعت انصرافه واغلاقه للباب من خلفه بعينين مليئتين بالدموع لتنحني تضع رأسها على الطاولة وتحيطها بذراعيها لتبكي بقوة وهي التي وعدت روحها أن لا تبكي على أي شيء مهما كانت مكانته !! "
من رواية #حبيبتي الجزء الثالث من سلسلة #حكايا_القلوب
قراءة ممتعه
تعالوا نفتكر و نرجع لأيام جميلة
بانتظار رأيكم ، تفاعلكم ، مشاركاتكمالرواية التي تلطف على القلوب .
تجدونها هناجروب حكايا القلوب
https://m.facebook.com/groups/982915538758880/
ولينك تحميل الميديا فاير
http://www.mediafire.com/file/goncysaebl9jswv/%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%258A%25D8%25A8%25D8%25AA%25D9%258A_..%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AC%25D8%25B2%25D8%25A1_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AB%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AB_%25D9%2585%25D9%2586_%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A9_%25D8%25AD%25D9%2583%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A7_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2582%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25A8_.pdf/file?fbclid=IwAR1k09n3VNobalmd4ZQuvtVWTWVjyBMFXxbK1Gerf3IXe2uE-csm0X5aAnA
لهواة الواتباد
https://www.wattpad.com/story/312427769?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_originator=xJFPnrtfi71vhiKMhvcW3O6HjjyRpueExGzuztmJ0l2Hr1OVX6X%2FC5vgaj%2BtasvOSK3lVGJhtUODuDLQiPnDqr8T1uD2xEiiZMFouq36b4y9gZYmeR4ukkvuaqUeDxSD
الرواية ع التليجرام
https://t.me/HAPIPTY3
#حكايا_القلوب
#حبيبتي
#روايات_الكتروني
#اقتباسات
#تصميمات
التصميم للجميلة
Fatma Elshamaa
أنت تقرأ
رواية حبيبتي.. الجزء الثالث من سلسلة حكايا القلوب
Romansaيلهث بقوة وهو يقف يلتقط أنفاسه .. يحنى جسده ليتسند براحتيه على ركبتيه ، يتنفس بقوة وهو يشعر بعضلات جسده تئن .. تزار .. تصرخ فيه أن يتوقف عن ايلام جسده بهذا الشكل ولكن عقله يعيد عليه ذكرى سابقة .. قديمة ولكنها لازال جرحها نازفا .. حارا .. موجعا ، اغم...