__ لقد عدنا .
هتف بها علي الدين الذي وصل للتو برفقة الصغار ، فالنزهة كانت اقتراح أدهم في الأساس الذي أصر على أن يصحبا الفتاتين معهما وخالد الصغير المتعلق بأدهم بطريقة ملحوظة .
__ حمد لله على سلامتكم ، ألقتها منال برقة وهي تشير إلى حفيدها الذي اقترب منها فسألته بلطف وهي تضمه إلى صدرها - هل استمتعت يا دودو في النزهة ؟
أومأ برأسه في حماس ليهتف : كثيرا كان ينقصها وجود أمير .
ابتسم جده وأشار إليه أن يقترب : إذًا أنت صديق لأمير؟
أجاب خالد بعفوية : إنه صديق لسهيلة وعليه أنا تعرفت عليه وأصبحنا شبه أصدقاء ، فهو لطيف المعشر وهادئ للغاية .
ومضت عينا خالد باهتمام ليرفع عينيه إلى حفيدته الغالية ليردد ببطء : صديق لسو إذًا؟
ابتسمت سهيلة برقة لتشير بكفيها : أنه زميلي بالصف يا جدو .
أومأ برأسه متفهما قبل أن يصدح صوت تيم بجدية والذي يضم ابنة شقيقته من كتفيها والتي هرعت إليه حينما وصلت يطمئن على أحوالها : إنه ولد لطيف ، ذو خلق وتربيته جيدة ، أتبع وهو ينظر إلى ابنته - و سو متأقلمة معه إلى حد ما .
همهم علي الدين لمازن : عمن يتحدثون ؟
ابتسم مازن وهو يجاور ابن عمته جالسا : عن أمير الصغير ، شقيق آسيا .
أومأ علي الدين برأسه متفهما ليتابع أدهم بجدية : إنه زميل سهيلة بصفها الدراسي ، إنه ولد جيد جدا ، اتبع وعيناه تومض بمشاكسة - وشقيق آسي .
ضحك مازن بخفة ليهز علي الدين رأسه بيأس : ألن تجد بر ترسى عليه يا دومي ، ألم تمل من كثرة الاسماء العالقة برأسك وحياتك ؟!
ضحك أدهم بمشاغبة : لتعلم فقط أنا لا اتذكر الأسماء التي دون فائدة حقيقية ، وما ينتهي يولى ولا أحاول أن أتذكره .
زفر علي الدين بقوة ليتابع أدهم بجدية وصوت يحمل نبرة تحذيرية قوية - ولكن آسي مختلفة أنت تعلم هذا جيدا ، فإياك أن تضمها الى من هن أقل مكانة وشأن ، آسيا الاختلاف والفرق فلا تقارنها بالبقية .
نظر إليه مازن باهتمام بينما اعتلى التفكير وجه علي الدين ليسأله بجدية : أنت ليس كما أظن أليس كذلك يا ابن الخال ؟
ابتسم أدهم بمكر ليغمغم بتفكه : مكانة آسيا عندي أعلى مما تظن يا ابن العمة .
ارتفعا حاجبي مازن بتعجب ليبتسم علي الدين بإعجاب هاتفا : إذًا إنها الأخت الثالثة .
ضحك أدهم بخفة : بل الرابعة أو الخامسة ، انتظر أن أحصي فتيات العائلة مستبعدا الفرس حتى أكون صادقا مع نفسي .
أنت تقرأ
رواية حبيبتي.. الجزء الثالث من سلسلة حكايا القلوب
Romanceيلهث بقوة وهو يقف يلتقط أنفاسه .. يحنى جسده ليتسند براحتيه على ركبتيه ، يتنفس بقوة وهو يشعر بعضلات جسده تئن .. تزار .. تصرخ فيه أن يتوقف عن ايلام جسده بهذا الشكل ولكن عقله يعيد عليه ذكرى سابقة .. قديمة ولكنها لازال جرحها نازفا .. حارا .. موجعا ، اغم...