الفصل ال٢١ ج١

2.2K 65 3
                                    

__ لقد عدنا .


هتف بها علي الدين الذي وصل للتو برفقة الصغار ، فالنزهة كانت اقتراح أدهم في الأساس الذي أصر على أن يصحبا الفتاتين معهما وخالد الصغير المتعلق بأدهم بطريقة ملحوظة .


__ حمد لله على سلامتكم ، ألقتها منال برقة وهي تشير إلى حفيدها الذي اقترب منها فسألته بلطف وهي تضمه إلى صدرها - هل استمتعت يا دودو في النزهة ؟


أومأ برأسه في حماس ليهتف : كثيرا كان ينقصها وجود أمير .


ابتسم جده وأشار إليه أن يقترب : إذًا أنت صديق لأمير؟


أجاب خالد بعفوية : إنه صديق لسهيلة وعليه أنا تعرفت عليه وأصبحنا شبه أصدقاء ، فهو لطيف المعشر وهادئ للغاية .


ومضت عينا خالد باهتمام ليرفع عينيه إلى حفيدته الغالية ليردد ببطء : صديق لسو إذًا؟


ابتسمت سهيلة برقة لتشير بكفيها : أنه زميلي بالصف يا جدو .


أومأ برأسه متفهما قبل أن يصدح صوت تيم بجدية والذي يضم ابنة شقيقته من كتفيها والتي هرعت إليه حينما وصلت يطمئن على أحوالها : إنه ولد لطيف ، ذو خلق وتربيته جيدة ، أتبع وهو ينظر إلى ابنته - و سو متأقلمة معه إلى حد ما .


همهم علي الدين لمازن : عمن يتحدثون ؟


ابتسم مازن وهو يجاور ابن عمته جالسا : عن أمير الصغير ، شقيق آسيا .


أومأ علي الدين برأسه متفهما ليتابع أدهم بجدية : إنه زميل سهيلة بصفها الدراسي ، إنه ولد جيد جدا ، اتبع وعيناه تومض بمشاكسة - وشقيق آسي .


ضحك مازن بخفة ليهز علي الدين رأسه بيأس : ألن تجد بر ترسى عليه يا دومي ، ألم تمل من كثرة الاسماء العالقة برأسك وحياتك ؟!


ضحك أدهم بمشاغبة : لتعلم فقط أنا لا اتذكر الأسماء التي دون فائدة حقيقية ، وما ينتهي يولى ولا أحاول أن أتذكره .


زفر علي الدين بقوة ليتابع أدهم بجدية وصوت يحمل نبرة تحذيرية قوية - ولكن آسي مختلفة أنت تعلم هذا جيدا ، فإياك أن تضمها الى من هن أقل مكانة وشأن ، آسيا الاختلاف والفرق فلا تقارنها بالبقية .


نظر إليه مازن باهتمام بينما اعتلى التفكير وجه علي الدين ليسأله بجدية : أنت ليس كما أظن أليس كذلك يا ابن الخال ؟


ابتسم أدهم بمكر ليغمغم بتفكه : مكانة آسيا عندي أعلى مما تظن يا ابن العمة .


ارتفعا حاجبي مازن بتعجب ليبتسم علي الدين بإعجاب هاتفا : إذًا إنها الأخت الثالثة .


ضحك أدهم بخفة : بل الرابعة أو الخامسة ، انتظر أن أحصي فتيات العائلة مستبعدا الفرس حتى أكون صادقا مع نفسي .

رواية حبيبتي.. الجزء الثالث من سلسلة حكايا القلوب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن