أقتباس

145 3 1
                                    

" __ أين كنت يا زوجة عمي ؟
انتفضتا سويا على صوته الهادئ ذو البحة الخشنة ليلتفتا إليه يجلس مرتخيا بمقعد وثير في بهو المنزل الكبير ، يضع ساق فوق أخرى وينظر إليهما بعجرفة وتسلط يطل من عينيه ابتسمت أمها برقة : مرحبا بك يا زيد ، كيف حالك اليوم ؟
نهض بتراخي يقترب منهما بخطوات بطيئة ونظراته تتمركز عليها ، قبل أن يلتفت لوهلة الى زوجة عمه : أنا بخير والحمد لله  ، أدار عينيه اليها ثانية - طالما أنتما بخير .
أطبقت فكيها وهي تتحاشى النظر إليه قبل أن تغمغم : بعد إذنك يا ماما سأصعد لأبدل ملابسي .
تحركت على الفور تحت وطأة نظراته المسلطة عليها فينتفض جسدها وهي تشعر بكرهها نحوه يزداد ، راقبها عن كثب إلى أن اختفت من أمام ناظريه ليعود بعينيه إلى زوجة عمه هامسا بحدة : أنت تشجعينها يا زوجة عمي وهذا خطأ كبير .
زفرت السيدة بقوة : الخطأ أنت من بدأته يا زيد فلا تلومني إذا حاولت مؤازرة ابنتي ومساعدتها .
رمقها من بين رموشه ليهتف بقسوة : ابنتك ليس لها سواي وانت تعلمين ، لذا توقفي عن دفعها بعيدا عني .
تحدته بعينيها : لم ادفعها يوما بعيد عنك ولكن تصرفاتك وافعالك من فعلت ، أنت جرحتها كثيرا وها هي الآن تبحث عن خلاصها منك .
اشتعلت عينيه بقسوة ليهتف بحنق : لا خلاص مني سوى الموت ، اتبع وهو ينظر لعمق عيني السيدة الأكبر منه سنا والتي ارتجفت بعفوية من قسوة نظراته - ادركي هذا جيدا يا زوجة عمي يا أنا يا القبر ، لا خيار ثالث .
انتفضت بفزع لتعبس وتهتف بخوف : وهل علي أن أمن على ابنتي معك بعد تهديدك هذا ؟
لانت ملامحه قليلا : وهي بجانبي لا تخشي عليها شيء .
هتفت برفض : لا اخشي عليها من أي شيء ولكني أخشى عليها منك .
فاضت نظراته بحنان خاص وجه للغائبة : لا تخشي عليها مني فهي إذا طلبت روحي منحتها لها راضيا .
هتفت السيدة بغضب : أنت مجنون .
رجفا جفنيه : ابنتك السبب .
تنهدت بقوة لتربت على كتفه : اسمع يا زيد ، لقد ربيتكما سويا انت تعد ابني ، ولذا علي  أن انصحك ما تفعله معها لن يأتي بنتيجة جيدة ، فكر جيدا واستخدم دهاءك وحيلتك لتستطيع استمالتها من جديد .
ومضت عيناه وهو ينظر للأعلى قليلا قبل أن يهمهم : سأفعل .
زفر بقوة ليخطو نحو الدرج فتهتف باسمه في هدوء ، توقف قبل أن يصعد بدوره مهمهم بصوت اجش : لا تخافي إنها آمنة معي .
راقبته يصعد وهي تعلم أنه ذاهب لابنتها وقلبها يرجف خوفا من اصطدام وشيك سيحدث بينهما ، هي تثق به و تعلم جيدا أنه سيحافظ على ابنتها وسيحميها بحياته ويفديها بروحه من كل العالم ولكن تتساءل دوما من سيحمي ابنتها إذا قرر هو البطش بها ، فلا تجد من مجيب ، رفت بعينيها ومن كانت بزيارته اليوم يتراءى لها فتأمل أن تجد فيه ابنتها الحماية اللازمة رغم أنها تعلم بقرار نفسها أنه ليس بذي صفة ولن يكون أبدا فزيد لن يسمح باقتراب أي شخص آخر من ابنتها ولن يسمح لاحدهم تحرير ابنتها من قفصها الذهبي الذي يملك هو مفتاحه ويقف عليه حارس وسجان .
...
دلف إلي الغرفة دون أن يطرق الباب .لا يهمه رفضها من عدمه فهو يخبرها ببساطة أنها ملكه.. خاصته.. امرأته ، حتى أن رفضت.. ابتعدت و حاولت الهرب إلا أنها لا تدرك انها مهما فعلت لن تستطيع الهرب منه.
اضطجع على فراشها اضطجاع من يملك ليركن رأسه إلى الخلف مستمتعا برائحتها التي تحاوطه.
غفت عيناه رغما عنه و خاصة حينما احتضن وسادتها فشعر أنها تستلقي بين ذراعيه كما يتمنى و يريد ليستيقظ من غفوته اللذيذة على صوتها الرقيق يهدر بسخط: ماذا تفعل هنا؟
رف بجفنيه ليتثاءب رغم عنه قبل أن يجيبها دون أي نية في الحركة من موضعه: نائم كما ترين.
عبست بغضب لتومض عيناه ببريق أخفاه حينما اسبل اهدابه و هو يدير عينيه على تفاصيلها الصغيرة من أخمص قدميها المختفيتان داخل خف منزلي من الفرو بشكل  قطة وردية اللون.. ساقيها العاريتين إلى منتصف فخذيها اللذين يحدهما اخر مئزرها الستاني بلونه الوردي اللامع الملتف حول خصرها الهش مظهرا مواطن أنوثتها الشهية.
تعالت أنفاسه بشكل ملحوظ و هو يتطلع بشكل مباشر نحو ملامحها الرقيقة الخالية من أي زينه والواضحة في وجهها الصغير المدور كالأطفال و شعرها الملموم في كحكة فوقيه أظهرت صغر وجهها.
كتفت ساعديها لتهدر باسمه في غضب داعب محياها ليبتسم بمكر و هو يتحرك ببطء مستفز ويقترب منها بخطوات متمهلة إلى أن وقف أمامها مباشرة ليتطلع إليها من علو فتواجهه بغضب و هي تزم شفتيها فأصبحت بنظره طفلة شهية سيتلذذ بتناولها على مهل حينما يمتلكها.
تمتمت بحدة: توقف عن النظر نحوي هكذا.
ابتسم بتمهل: هكذا كيف؟!
توردت رغم عنها لتشيح بيدها: النظر بوقاحة كما تفعل الآن.
غمغم بسخرية: لطالما أحببت وقاحتي معك.
ردت بسخرية مماثله : حينما كنت أعتقد أنها معي وحدي و ليس مع كل أنثى تمر من حولك.
تغضن جبينه باستياء : وقاحتي معك خاصة بك.
سألت بهدوء: و الأخريات ؟
تنفس: هذا أمر آخر لا تقارني نفسك بهن، و لا تساوي بما اشعره نحوك لما يحدث بيني و بينهم.
رفعت نظرها باستهجان : و من المفترض أن اصدقك و اتناسى ما تفعله و اسامحك على  اخطأك ؟
رد بجبروت : بل تتعايشين معه موقنة إني أحبك أنت.
صاحت بحدة : وبماذا استفدت بحبك ، وبماذا يفيد حبك الذي لم يستطع أن يمنعك عن ايلامي  .. عن قهري .. عن خيانتي .
تمتم بعصبية : لم اخنك ، فأنا أحبك أنت ، قلبي لم امنحه لأخرى غيرك
ومضت عيناها بقهر يضيمها ويحرق روحها لتجيب بهدوء لا يماثل اشتعالها الداخلي : إذًا  ما تفعله من وجهة نظرك ليست خيانة .
أجاب بجدية : نعم .
هزت رأسها في صمت لتتحدث بعد وهلة : حسنا لا تغضب حينما امنح جسدي لآخر وتذكر أنني دوما أحبك
ومضت عيناه ببريق مخيف ولكنها تماسكت حتى لا ترتعد أمامه ليغمغم بصوت ملتوي يخرج بفحيح خشونة نبراته : وهل وجدت من ستمنحينه جسدك يا ابنة عمي؟
رفعت بعينيها لتهمهم : لست رخيصة مثلك لأفعل ، حينما اقرر أن امنح نفسي لاحدهم سأكون زوجته أمام الله والناس .
رمقها بنظرة وامضة بشر ليهتف سائلا : ومن تتحدثين عنه هو من كنت تزورينه اليوم بمكتبه ؟
لم ترتجف لقد واعدت نفسها الا تفعل ولم تحنث وعدها بل شمخت برأسها في قوة : من كنت عنده لا شأن لك به
رمقها من بين رموشه : لن اعيره اهتماما طالما انت ابتعدت عنه يا أسيل ، لا تدفعيني دفعا لأذيته حتى أبعده عنك .
رفعت رأسها لتهمهم : لا شأن لك بي وبم أفعل ، أنا حرة في تصرفاتي .. افعالي .. واختياراتي أيضا .
اقترب اكثر منها فتمسكت بمكانها حتى لا تتراجع بعيدة عنه ليهمهم : أنت حرة طالما أنت داخل مداري ، إذا فكرت مجرد تفكير في الخروج فلا تلومي إلا نفسك يا ابنة عمي .
صاحت بعزيمة : لم أعد في مدارك منذ ذاك اليوم الذي اكتشفت به خيانتك لي ، اتبعت بسخرية - كنا على وشك الزواج ، كنت هائمة في بحر خداعك العميق بأنك تحبني ، لأهوى فجأة على أم رأسي واكتشف أنك تخونني وليس مع أخرى بل أخريات كثيرات لا عدد لهن ولا حصر .
أطبقت فكيها لتتابع بقهر : من يومها وأنا كسرت مدارك وتحررت من قيدك يا زيد .
ومضت عيناه بنظرة مخيفة ليهتف بقوة : لم تتحرري مني أبدا ولن تفعلي ، أنا جاثوم حياتك يا أسيل ومهما اقنعت نفسك بأنك ابتعدت عني ستجدين أنك متعلقة بي .. مربوطة لي ، سميه قدر  .. ابتلاء .. عذاب ، فلتطلقي عليه ما تشائين من المسميات ولكن تيقني بأنك لي مهما حدث انت لي .. ملكي .. خاصتي .. امرأتي .
تمتمت بعناد : لن أكون .. ولا حتى بأحلامك .
ابتسم بخبث : أتركي أحلامي بك بعيدا عن مخيلتك فإذا اطلعت عليها ستغرقين بخجلك ، ولا تتحدثين عن الواقع لأني لو أردت امتلاكك لن تقو على الرفض وأنت تعلمين .
رفعت كفها لتصفعه والغل يقطر من عينيها وهي تهتف بحدة : أنت وقح .
تلقف يدها الصغيرة بكفه الكبير ليعتصر اصابعها بقوة فتتأوه ليجذبها إليه كاتما تأوهها بشفتيه في قبلة قاسية تعمد أن يؤذها بها حاولت ضربه بكفها الآخر أو التملص منه ولكنها لم تستطع  ليدفعها بعد قليل بخشونة بعيدا عنه لترتمي فوق الأريكة الواقعة خلفها ، ينظر إليها من علو قبل أن يحاصرها بجسده ، يسند راحتيه على الأريكة من حولها ، يقترب كثيرا من وجهها ينظر لعمق عينيها التي تهطل بدموع كثيرة ليغمغم بفحيح خشن : إذا أردت امتلاكك هنا الآن لن تستطيعي منعي يا أسيل ولن يقو على ردعي أحد ، فتوقفي عن دفعي لأقصى حدود تعقلي وارتضي بم منحته لك أنا من حرية تحت سيطرتي .
رفع كفه الأيمن و ربت على رأسها فارتعدت بخوف فطري ليبتسم بظفر وهو يقرب رأسها منه قليلا فيضع قبلة حانية فوق جبينها مهمهما : لا تخافي يا صغيرتي ، أنت آمنة طالما كنت معي .
اعتدل واقفا ليبتعد عنها قليلا قبل أن يهمس : لا تعودي للعب من خلف ظهري يا لولي فهذه طريقه سيئة في اللعب وأنت فتاة جيدة لن تفعلي ما يغضبني ، أليس كذلك؟! ارتجفت رغم عنها ليستدير ينظر إليها من فوق كتفه -  ومن كنت عنده اليوم لا ترينه مرة أخرى حتى لا تتسببين في أذيته ، ابتعدي عن ابن الجمال يا أسيل وهذا أخر تحذير لك .
اتبع وهو يغادر غرفتها يغلق من خلفه الباب : عمت مساء يا ابنة عمي .
ارتعدت رغم عنها ودموعها تنهمر بقوة وهي تمسح شفتيها بكفيها في قهر رسم على ملامحها  ، تحتضن جسدها بذراعيها وتجهش في بكاء مرير قبل أن تنطوي فوق الأريكة فتلتف من حول نفسها وكأنها تواسي روحها الوحيدة الضعيفة أمام طوفان ظلمه و جبروته ."
***
من رواية #حبيبتي
الجزء الثالث من سلسلة #حكايا_القلوب
و أول ظهور ل #جاثوم_الحكايا
#اللقيط
ما تيجوا نفتكر

الرواية التي تلطف على القلوب .

تجدونها هنا

جروب حكايا القلوب

https://m.facebook.com/groups/982915538758880/

ولينك تحميل الميديا فاير
http://www.mediafire.com/file/goncysaebl9jswv/%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%258A%25D8%25A8%25D8%25AA%25D9%258A_..%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AC%25D8%25B2%25D8%25A1_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AB%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AB_%25D9%2585%25D9%2586_%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A9_%25D8%25AD%25D9%2583%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A7_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2582%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25A8_.pdf/file?fbclid=IwAR1k09n3VNobalmd4ZQuvtVWTWVjyBMFXxbK1Gerf3IXe2uE-csm0X5aAnA

لهواة الواتباد

https://www.wattpad.com/story/312427769?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_originator=xJFPnrtfi71vhiKMhvcW3O6HjjyRpueExGzuztmJ0l2Hr1OVX6X%2FC5vgaj%2BtasvOSK3lVGJhtUODuDLQiPnDqr8T1uD2xEiiZMFouq36b4y9gZYmeR4ukkvuaqUeDxSD

الرواية ع التليجرام

https://t.me/HAPIPTY3

me/HAPIPTY3

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
رواية حبيبتي.. الجزء الثالث من سلسلة حكايا القلوب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن