بعد ثلاثة أيام
تخطو داخل بيتها بعد أن عادت من مراجعة طبيبتها التي أخبرتها بشيء يصعب عليها تصديقه للآن !!
ترتعش اطرافها وهي تشعر بانها ستقع أرضًا من هول المفاجأة تتذكر ابتسامة الطبيبة الواسعة وهي تبشرها بحملها لأطفالها ، إنه ليس طفلاً واحداً بل ثلاث أطفال دفعة واحدة وكأن الله عوضها خيرًا عن سنين تأخرها الماضية
جلست على كرسي قريب من باب الفيلا لتهرع إليها السيدة التي تساعدها في أمور منزلها تسألها بلهفة : ما بالك يا ابنتي ؟! هل أنت بخير ؟!
ضحكت أميرة و ارتعشت بفرحة حقيقة عمّت على أوصالها : بل أنا بأفضل حال يا دادة الحمد لله الحمد لله
نظرت لها السيدة بابتسامة سعيدة وكأن شعور أميرة انتقل إليها : تستحقي الحمد يا حبيبتي ، بارك الله فيك ، افرحيني معك .
رفعت رأسها إليها لتنطق بسعادة ومضت من عمق روحها : أنا حامل يا داداه حامل .
زغرودة طويلة انطلقت من حلق السيدة ملأت الدنيا من حولها فأثارت ضحكاتها و وجهها يتورد بحمرة قانية قبل أن تهتف برقة وهي تخفي وجهها بكفيها : توقفي يا دادة أرجوك.
زغاريد عديدة انطلقت من حلق السيدة التي انهمرت دموعها بسعادة حقيقية لأجل أميرة فتبكي أميرة بدورها فتربت السيدة على رأسها بحنو : مبارك يا حبيبتي مبارك.
مسحت أميرة وجهها بكفيها وهي تلهج بالثناء والحمد لله تشكره على فضله الذي اغدقه عليها من وسع لتنظر إلى السيدة بوجه مشرق : أنا سعيدة للغاية يا داداه ، سعيدة جدًا ، أشعر بأني أريد القفز .. الرقص .. الطيران .
شهقت السيدة بخوف لتهتف بجدية : إياك أن تفعلي ، لابد أن تحافظي على حركتك جيدًا ، لا ركض على السلم ولا تسرعين بخطواتك ، بل تتحركين بهدوء وخطوات محسوبة جيدًا ، احتقن وجه السيدة لتهمهم بخفوت وهي تقترب منها متبعة - ولا تدعي البك يقترب منك هذه الأيام أيضًا .
أكملت السيدة بخجل اعتراها ولم تفطن للفرحة التي انطفأت بعيني أميرة حينما أتت بذكر زوجها : ألم تخبرك الطبيبة بذلك ؟!
ابتسمت بألم لتهمس : لا يا داداه أخبرتني أن اتعايش بطريقة طبيعية للغاية ، بل أوصت لي بتمرينات خاصة بالحوامل لتساعدهم على الولادة بطريقة سهلة وطبيعية ، واخبرتني أني لازلت بأول حملي فلا اشغل رأسي بشيء ، وأن حينما يزداد وزن الأطفال سيكون لدي نظام آخر .
عبست السيدة بضيق لتهتف : ما تلك الطبيبة الحمقاء لتصمت لوهلة قبل أن تتابع - لحظة ، أنت تقولين أطفال ، هل تحملين أكثر من طفل ؟!
اتسعت ابتسامة أميرة بسعادة وعيناها تلمع بفرحة طغت على لونهما لتعض شفتها بخجل و وجهها يتورد بحيوية لتهز رأسها إيجابًا فتتسع عينا السيدة بصدمة و شهقة انفلتت من بين شفتيها قبل أن تهتف بفرحة : بسم الله ما شاء الله الله أكبر ، اللهم بارك اللهم بارك ، ربنا يحفظك ويحميك ، لتتبع بعفوية دون قصد - ويحفظ البك ويحميه ، كيف لم اتوقع هذا ، من مثله لابد أن يأتي بأكثر من طفل دفعة واحدة .
احتقن وجه أميرة بقوة لتنهرها بلطف : داداه .
عضت السيدة شفتيها لتهمس بحرج : المعذرة يا سيدتي ، اعتذر .
ضحكت أميرة بخفة : لا عليك .
سألت السيدة بعفوية : ما كان رد فعله ؟! انقبض قلب أميرة فاتبعت السيدة بمرح - ما هذا السؤال من المؤكد أنه طار فرحًا بك ؟!
ارتجفت شفتي أميرة بموجة بكاء اوشكت على مداهمتها ولكنها سحبت نفسًا عميقًا لتتخلص من هنا لتجيب بصوت ثابت : لا لم أخبره للآن ، اتبعت وعيناها تومض ببريق لامع غني - سأفاجئه في الليل .
صمتت قليلاً قبل أن تهتف بحماس : اعدي لنا العشاء يا داداه ، عشاء ضخم يناسب فرحتي الكبرى بالأمر .
أومأت الداداه برأسها قبل أن تتابع أميرة - وكعكة كبيرة أريد أن اصنعها بنفسي ، أو سأوصي بها من الخارج .
هتفت السيدة سريعًا : بل سأعدها أنا بنفسي فقط أخبريني بماذا تريدين وأنا سأفعله على الفور وأنت استريحي واستعدي للاحتفال ومفاجأة البك ، ربي يسعدكما دومًا يا بنيتي ، ابتسمت أميرة بسعادة والامتنان يعتلي ملامحها لتتابع السيدة بسرعة - فقط قبل أي كل شيء سأرقيك وابخرك حتى امنع عنك الحسد .
ضحكت أميرة رغمًا عنها لتهتف باستنكار : حسد ماذا يا داداه ؟!
شهقت الأخرى لتهتف بمدافعه : انثه مذكور في القرآن يا ابنتي ، فقط انتظري سأرقيك و ابخرك و ابخر البيت و ابخر البك أيضًا .
توتر جسدها رغما عنها لتهتف بالأخرى : لا أريد أن اخبره بالأمر هكذا يا دادة .
ابتسمت السيدة تمنحها اطمئنان تحتاجه : لا تخشي شيئًا يا ابنتي ، لن يدرى بالخبر السعيد سوى منك .
ابتسمت برقة وهي تخطو للأعلى بهدوء تومض عيناها بتفكير قبل أن تتسع ابتسامتها والمكر يلون حدقتيها لتداعب هاتفها تجري اتصالاً هامًا للغاية : بابي صباح النور على عيون سعادتك.
ضحكت برقة كعادتها وهي تدلف إلى غرفتها تستمع إلى رد أبيها المحتفى بها كالعادة لتهتف به في سعادة شعت من عمق روحها : اشتقت إليك يا بابي ، منذ مدة لم تشرف بيتي الصغير بزيارتك .
ضحكة أخرى انطلقت من حلقها قبل أن تهتف : حسنًا سأنتظركم على العشاء اليوم ، سأخبر مامي ولكن احببت أن اطمئن أن سيادتك ستكون متواجدًا معنا .
تمتمت برقة : ستنيرنا بوجودك يا بابي ، سأنتظرك يا حبيبي .
اغلقت الهاتف بعد أن تبادلت بعضًا من الجمل المعتادة مع أبيها لتعض شفتها السفلية لتومض عيناها ببريق تفكير توهج اكثر حينما لامست شاشة هاتفها من جديد لتضع الهاتف على أذنها من جديد وهي تدلف الى غرفة ملابسها الواسعة لتنتقي ما سترتديه مساءً ليأتيها صوته الرخيم بلكنته الانجليزية التي لم تندثر بعد : حماي العزيز ، كيف حالك يا عماه ؟!
استمعت إلى ترحيبه الحار بها سؤاله المهتم عن أحوالها لتجيبه برقة قبل أن تهتف بمرح : أنا ادعو اسرتكم الكريمة لتناول العشاء معنا اليوم ، واتمنى أن لا ترد دعوتي .
صمت عم عليهما قليلا قبل أن يهتف بجدية : بالطبع سنأتي يا ابنتي ، وهل نقوى على رد دعوة الأميرة ؟!
عضت جانب شفتها الداخلي لتهمس بتسلية : سننتظركم يا عماه ، سأهاتف خالتي ولكني احببت أن أقدم الدعوة لرب العائلة .
صمت مهيب آخر عم عليه ليهتف بجدية : أنا معك يا أميرة ، وسأكون دومًا بجانبك يا ابنتي ، ستجدينني عندك في الموعد تمامًا .
سحبت نفسًا عميقًا وهي تشعر بخلجات قلبها تعاود دقها المنتظم بثبات وأمان قبل أن تهتف : وأنا انتظرك يا عماه ، ستنيرني بوجودك اليوم .
اغلقت الخط لتزفر انفاسها كاملة قبل أن تراسل شقيقتها بكلمات قليلة تناشدها المساعدة فتجيبها الأخرى بسرعة ودون سؤال عن السبب بأنها ستأتي إليها بعد ساعة على الأكثر .
***
اغلقت الهاتف بعد أن اجابت شقيقتها على الفور لتنهض واقفة تلملم احتياجاتها بسرعة تضرب الجرس لتلك المساعدة التي أتى بها لتساعدها فحسناء تذمرت من العمل المزدوج فقبلت بها ، انها فتاة جيدة .. صغيرة .. وذكية وهذا أكثر ما يعجبها فيها ، طرقت الباب طرقتين قبل أن تدلف إليها تقابلها بابتسامة واسعة : اؤمري يا آنسة نوران .
هتفت نوران بجدية وهي تطلع إلى شاشة حاسوبها المرئية : هل لدينا أية مواعيد هامة اليوم؟!
داعبت الفتاة المفكرة الالكترونية لتهتف بابتسامة جاهدت أن تخفيها : فقط موعد حدده الباشمهندس عاصم اليوم حين قدومه في الصباح الباكر و دعى نفسه على تناول قهوة الظهيرة مع حضرتك .
زمت نوران شفتيها لتهتف بهدوء : من الجيد أن لا مواعيد اليوم فأنا سأتغيب طوال النهار ، شكراً لك يا كنزي .
ابتسمت كنزي وأومأت برأسها قبل أن تتلكأ : والباشمهندس عاصم ؟!
سحبت نفسًا عميقًا لتجيب بثبات : أنا سأتصرف مع عاصم .
رتبت مكتبها قبل أن تحمل حقيبتها و اشيائها الأخرى لتشد جسدها بكبرياء دفعته لأوردتها قبل أن تخطو خارج مكتبها تتجه نحو باب مكتبه وهي تسأل حسناء من باب العلم ليس السؤال : الباشمهندس بالداخل ، أليس كذلك ؟!
رفعت حسناء حاجبها وهمت بالرد ولكن نوران لم تمهلها فرصة الرد بل طرقت الباب لتفتحه بجدية فتتمتم حسناء بتبرم : تفضلي يا آنسة .
كتمت كنزي الجالسة في المكتب امامها ضحكتها لتهتم بأعمالها المكتبية وهي تراقب حسناء بطرف عينها تتمتم بكلمات غير مفهومة خافتة فنوران لم تغلق الباب خلفها بل وقفت قريبة من الباب ليصدح صوتها الطبيعي فتستمعا إليها بوضوح : صباح الخير يا باشمهندس .
إلتفت عاصم نحوها بدهشة ليهتف بحبور امتلكه : يا صباح النور على عيونك ، نهض واقفًا حينما شعر بأنها لا تريد الدخول فيتابع وهو يقترب منها بابتسامة سعيدة - ما هذا النهار الجميل الذي تطلين فيه علي بعينيك الوامضة بحبك لي .
شبه ابتسامة رسمت على ثغرها لتتحدث إليه بجدية نجحت فيها : كنزي اخبرتني بالموعد الذي سجلته لديها اليوم ، رفع حاجبه بجدية لتتابع بهدوء - يؤسفني أني مضطرة لالغائه فأنا سأخرج الآن ولن أعود اليوم ثانيةً للعمل .
رفع حاجباه بدهشة امتلكته لوهله قبل أن يسأل بمرح ساخر وهو يقف قريبًا منها فاصبح ظاهرًا لزوج الأعين المراقبة رغم افتعالها عدم الاهتمام : لماذا هل أنت متعبة .. مريضة .. غاضبة ؟!
ألقى اخر كلماته بنبرة مميزة لتنظر إليه ملياً قبل أن تسأله ببرود : لماذا تظن بكوني غاضبة ؟! هل فعلت ما يغضبني ؟!
أومأ راسه إيجابًا بصراحة و وضوح : اينعم و أعترف بخطأي وأتمنى الصفح يا مدللتي .
ابتسمت رغما عنها لتهمس : وهي تقترب منها بدلال تمط شفتيها بإغواء متعمد : لست غاضبة .
ابتسم بمكر ليخطو نحوها ببطء هامسًا بتفكه : كاذبة .
ابتسامة مغرية داعبت ثغرها لتهمس : لماذا ؟! أنا لم اخاصمك أنت من تشعر بحجم ذنبك فقط
سحب نفسًا عميقًا ليقترب منها برقي قبل أن يحتضن خصرها بكفيه يجذبها نحوه دون أن يودعها صدره كما يريد فقط أنامله تداعب آخر ظهرها بلمسات خفيفة ساخنة كما صوته الذي خرج محملاً بلهيب شوقه لها : ما تفعلينه بي منذ ثلاث أيام يفوق الخصام يا نوران .
نظرت إلى عمق عينيه لتحدثه بهدوء : الباب مفتوح وكلتاهما تنظران إلينا .
لعق شفته بخفة قبل أن يهمس ببساطة : إذًا لنغلقه .
ابتعدت بجسدها في ثبات لتهمس بجدية : لا ، فأنا سأغادر .
رمقها مطولاً قبل أن يفلتها بهدوء ويبتعد للخلف بجدية : كما تأمرين يا مدللة .
ابتسمت برقة : لا تغضب وقتًا آخر سنتحدث ونتفاهم لتقترب منه بخطوات متسارعة تتعلق بكتفيه في خفة قبل أن تقبل وجنته متابعة بصوت أبح - ونتصالح أيضًا .
اغمض عينيه مستمتعا بقبلتها الناعمة التي حطت فوق طرف وجنته ليبتسم بخفة : حسنًا ، سأنتظر هذا اليوم حينما تدعونني لعشاء متأخر بالمطبخ الخارجي .
قبلة أخيرة حطت على وجنته الأخرى ليضمها إلى صدره يقبل جبينها بلطف : سأشتاق إليك .
ابتسمت برقة لتهمس بصدق : وأنا الأخرى ، أراك غدًا بأذن الله ، سلام .
استدارت لتنصرف لتكتم ضحكتها على الفتاتين اللتين اسرعتا في مراقبة عملهما لتشير إليه بكفها مودعة : سلام يا عاصم .
ألقتها بدلالها الطفولي فضحك بخفة ليراقب انصرافها بعينين متقدتين باشتياقه لها ينظر إلى الباب الذي اغلقته من خلفها ويفكر أنها كانت متفهمة رغم غضبها .. ضيقها .. وغيرتها الجلية عليه ، إلا أنها تفهمت رغبته في الانتقام وصدقت ما أخبرها به ، لقد قص إليها كل شيء حدث بينه وبين ابنة عبد المعز الحريري ليقص إليها أيضًا كيفية معرفة أبيها بالأمر وأن هذا المجنون كاد أن يقتله لأن ابنة عمه قابلته لأجل العمل ، لقد سَبّت زيد بكل ما تعلمه من مسبات بالعربية و ازادت عليهم مسبات انجليزية وقحة أجبرته أن يزمجر في وجهها أن تتوقف عن قلة الادب والحياء وأنه لا يحب أن تتواقح أمامه في الحديث ، حينها رفعت حاجبيها بدهشة لتغمغم بجدية : حسناً فقط تذكر أنك من طلبت .
لينفجر ضاحكًا حينها ويخبرها وهو يسحبها ليجلسها بحضنه أن تتواقح كما تريد معه ولكن يكون هو محور وقاحتها ليس شخصًا آخرا ، فنظرت إليه طويلاً وهمست وهي تنهض واقفة باستقامة : ستنتظر وقتًا طويلاً كما يبدو حتى أعود إلى الوقاحة معك .
عبس بضيق ليهمهم اسمها بعتاب : نوران .
مطت شفتيها قبل أن تنطق بهدوء : اسمع يا عاصم ، أنا أتفهم جيدًا حديثك بأكمله واتفهم رغبتك في تلقين هذا القذر درسا لن ينساه أبداً ، درس يُعلمه جيدًا من هو عاصم الجمال وأن لا يعبث معك ثانيةً ، صمتت قليلاً قبل أن تتابع بجدية - ولكن لن أخفي عليك ضيقي وحزني و غيرتي وخاصةً حينما يُشاع أن زيد فعل هذا لأجل اقترابك من زوجته وأنك رددت عليه بأمر المصنع لتشد اذنيه ، ما يثار من أقاويل سيبدو للآخرين كما أنكما تتصارعان على نفس الفتاة وهذا ما لا اقبله ولا استطيع أن اسامحك به ،
رفعت رأسها بشموخ وهمست : فلست أنا من تتحمل أن يُشاع عن خطيبها و لو بالخطأ أنه يتصارع مع آخر لأجل أخرى غيرها .
حينها ازداد عبوسه ليهمس بضيق : أنت تعلمين أن هذا ليس صحيح .
نظرت إليه وكتفت ساعديها أمام صدرها : نعم ولكن الناس لا ، هل ستشرح الأمر لكل فرد في مصر المحروسة بأكملها ، هل تستطيع أن تشرح الأمر لأبناء طبقتنا حينما تأتي سيرتنا فوق طاولات نميمتهم ، الجميع سيميل لتصديق الاشاعة الكاذبة يا عاصم .
قفز واقفًا ليهتف بجدية : لقد قدمت العطاء يا نوران لو تراجعت الآن سيحسب أني اخافه ، هل ترتضينها لي ؟!
لتجيبه بهدوء : لا ، بالطبع لا ، ليجابهها بتحدي - إذًا ؟!
زفرت أنفاسها كاملة لتدور على عقبيها وتبتعد عنه مغادرة المكتب : استمر في طريقك يا ابن العم وخذ بثأرك وحينها لنا حديثًا آخرا .
ومن حينها وهي تخاصمه خصام ليس مُعلنًا ، إنها تتحدث إليه .. تعمل معه .. تجيب اتصالاته و رسائله ولكنه يشعر بتباعدها .. حزنها .. ضيقها وغيرتها التي تخفيها عنه بصمود و نظراتها تعاتبه بصمت يقتله لكنه لا يتوقف عن محاولة مصالحتها حتى اليوم كان ينوي أن يفاجئها بالموعد ليدللها كما يريد ولكنها غادرت فلم يمنحه القدر فرصة أن يظفر بمصالحتها ، ولكنه لن ييأس ولن يمل إلا حينما ترضى عنه وتعود لصدره كما يحب .
رن هاتفه فابتسم بتلقائية و أجاب بسرعة : يا مرحبًا بأميرتنا الغالية .
أنت تقرأ
رواية حبيبتي.. الجزء الثالث من سلسلة حكايا القلوب
Romanceيلهث بقوة وهو يقف يلتقط أنفاسه .. يحنى جسده ليتسند براحتيه على ركبتيه ، يتنفس بقوة وهو يشعر بعضلات جسده تئن .. تزار .. تصرخ فيه أن يتوقف عن ايلام جسده بهذا الشكل ولكن عقله يعيد عليه ذكرى سابقة .. قديمة ولكنها لازال جرحها نازفا .. حارا .. موجعا ، اغم...