يجلس بمكتبه يهتز بتناغم على كرسيه الوثير ، يتطلع أمامه بشرود وعيناه تراقب الدقائق التي تمر ببطء وهو ينتظر وصولها ، فمنذ ذاك اليوم وهي تمر عليه يومياً ، تمر بمكتبه تمنحه تحية الصباح بابتسامة مغوية متقنة وتدلف إلى مكتبها عبر الباب الواقع بين الغرفتين ، وكأنها تتعمد أن تثبت اقدامها .. وجودها .. وكيانها
الذي يحتل كيانه ويجتاح ثباته ولكن برياح هادئة محببة ، تجبره أن ينظر إلى ارديتها العملية والتي اصبحت أكثر التزاماً عن قبل ، فتخبره بشكل ضمني عن إلتزامها بتعليماته ، وكأنها اصبحت تقدر أوامره بعد أن اكتشفت أنها ليست من أجل تحكمه بل من أجل أن تحتوي غيرته التي تشتعل فلا تدركها ولكنها تحاول التحكم بها ، إنها تلاعبه بذكاء انثوي حاد ، اغواء ملكة تصارع لكسب مملكتها وبسط سلطانها على الجميع وهو على رأسهم فتخضعه برفة عينيها ومنحه القوة التي يرغبها .. التحكم الذي يريد .. والخضوع الذي يتلهف ، فيحنو رأسه إجلال أمام حنكتها المغوية وعيناها التي لا تتسم بالبراءة بل موشمه بمكر يذيب مفاصله .
تنهد بقوة وهو يستعيد وقوفها بشموخ أمام مجلس الإدارة الذي دعاه ثاني يوم ليناقشها أمام الجميع ، يسألها ويفند أسباب رفضه ، فتجيب ببراعة وتدحض شكوكه بسلاسة ، حتى حينما حاول التلاعب بها فطنت بذكاء حاد إلام يريد وردة فعلها أتت سريعة وسلسة لتبهره ، فكاد أن يصفق لها ولكنه تمالك نفسه ليعلن بهدوء وسعادة تومض بعينيه قابلتها هي بنظرة واثقة " أنه سيعيد توزيع الأرباح ليمنحها ما تريد "
ولكن أول من اعترض أبيه الذي وافقه عمه وهما يحملانه الخسارة كاملة ، حينها هتف زوج خالتها أنه مستعد أن يمنحه جزء من الخسارة رغم أنه كان من الموافقين، ليعترض أبيه ثانية بهتاف : هو من اعترض هو من يتحمل .
فيزم شفتيه بتفكير قبل أن يهتف بهدوء جاد وهو يرمقها من بين رموشه : سنتوصل لحل يا استاذة نوران وسنبلغك .
هزت كتفها بدلال واجابته حينها : على راحتكم ، ولكن ليس لأكثر من ثلاث أيام وإلا سأسحب خطتي من مشاريع المؤسسة .
وها هو اليوم الثالث وهو ينتظرها ليبلغها بأنه اقر لها نسبة الارباح وهو يشاغبها كما يفعل منذ أن اعلنت الحرب الباردة بينهما ، إنه يعتمد اسلوبها فيغويها على طريقته ويشبعها بتفاصيله وهو يقرر أنه هذه المرة سينالها ، سيخرج منتصراً من حربه على نفسه وتكون هي أكبر غنائمه ، سيعلقها به .. سيقيد روحها إليه .. وسيشم قلبها بوجوده ، فلا تقوى على الفرار من بين براثنه حتى لو أرادت فلن تستطع ، سيخضعها دون أن تدري ، وسيمتلك قلبها .. روحها .. عقلها .. وجسدها، وهي تتخيل بأنه أصبح ملكها ، أنه يمنحها انتشاء اكتشافها بأنه يهيم بحبها ، فلا تدرك أن بمعرفتها أصبح الأمر أكثر سلاسة من اخبارها بشيء لا يقو على التصريح به حاليا ، فهو لن يركض خلفها ولا يقوى على منحها شغف لا يشعر بأنها تستحقه ، فيبق مكانه مستمتعا وهو يراقب عرضها الذي تتوهم بأنها ستنال نصرها في آخره ، ولا تدرك أنه موقن من نصره المحقق بأنها ستصبح خاصته ، وأنها ستسقط راكعة بآخره أمامه مُقرة بفوزه وسلطانه عليها .
من رواية #حبيبتي الجزء الثالث من سلسلة #حكايا_القلوب
قراءة ممتعهتعالوا نفتكر و نرجع لأيام جميلة
بانتظار رأيكم ، تفاعلكم ، مشاركاتكم
الرواية التي تلطف على القلوب .
تجدونها هنا
جروب حكايا القلوب
https://m.facebook.com/groups/982915538758880/
ولينك تحميل الميديا فاير
http://www.mediafire.com/file/goncysaebl9jswv/%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%258A%25D8%25A8%25D8%25AA%25D9%258A_..%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AC%25D8%25B2%25D8%25A1_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AB%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AB_%25D9%2585%25D9%2586_%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A9_%25D8%25AD%25D9%2583%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A7_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2582%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25A8_.pdf/file?fbclid=IwAR1k09n3VNobalmd4ZQuvtVWTWVjyBMFXxbK1Gerf3IXe2uE-csm0X5aAnA
لهواة الواتباد
https://www.wattpad.com/story/312427769?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_originator=xJFPnrtfi71vhiKMhvcW3O6HjjyRpueExGzuztmJ0l2Hr1OVX6X%2FC5vgaj%2BtasvOSK3lVGJhtUODuDLQiPnDqr8T1uD2xEiiZMFouq36b4y9gZYmeR4ukkvuaqUeDxSD
الرواية ع التليجرام
https://t.me/HAPIPTY3
أنت تقرأ
رواية حبيبتي.. الجزء الثالث من سلسلة حكايا القلوب
Romanceيلهث بقوة وهو يقف يلتقط أنفاسه .. يحنى جسده ليتسند براحتيه على ركبتيه ، يتنفس بقوة وهو يشعر بعضلات جسده تئن .. تزار .. تصرخ فيه أن يتوقف عن ايلام جسده بهذا الشكل ولكن عقله يعيد عليه ذكرى سابقة .. قديمة ولكنها لازال جرحها نازفا .. حارا .. موجعا ، اغم...