الفصل ال٤٠ ج٢

2.7K 72 1
                                    

تثاءبت بفراشها في دلال وجسد متخم تشعر به مليء بالرضا وسعادة تخيم عليها ، عبست بتعجب للحرية التي تشعر بها فجسدها غير مقيد بذراعيه ولا محبوس بين ساقيه ولا هي واقعة بأسره كعادتهما منذ بدأ الزواج أو بالأحرى منذ تلك الليلة التي كانت تحويل مسار جاد لزواجهما و علاقتهما الحميمية خصيصًا ، تلك الليلة التي لن تنسى أبدًا أنه لأول مرة تراه غاضبًا .. منفعلًا .. فاقدًا لأعصابه و اتزانه وهدوءه.


كانت الليلة السابعة لزواجهما وكما العادة اجتمعت العائلتان لتهنئتهما.. المباركة لهما ، كان يوم جميل فرحا به سويًا فأرادت أن تختمه بختام مسكي و تمنحه ليلة مثالية كما يريد و يرغب ، فهو لم يقربها من ثاني يوم زواجهما إلا بالطريقة الأخيرة التي اقرها بينهما حتى لا يبكيها كما أخبرها حينما سألته عن عدم تكرار محاولته معها ، فشعرت بنفسها مقصرة في حقه لتتشجع حينها وتهتم بنفسها لأجله بعد انصراف الجميع وتنتقي شيئًا مميزًا حتى تدفعه دفعا لإتمام زواجهما.


تحركت من غرفة الملابس وهي تحارب خجلها .. توترها .. خوفها الذي يحول بينهما ، فتقف برهبة تنظر إليه يقف قريبًا من النافذة و كما ظنت يغلقها كي يحافظ على دفء الغرفة لأجلها لتقترب منه بخطوات هادئة تقف خلفه .. تهمس باسمه .. وتبتسم برقة في وجهه عندما استدار لها.


رفت بعينيها وهي تطلع إلى نظراته التي تركزت على وجهها ذو الزينة المتقنة فتشعر بخفقات قلبه المتعالية يبتسم لها بحنو متحاشيً أن يخفض بصره لبقية جسدها ولكنه مرغمًا حاد بصره نحوها فارتعد جسدها وهو يتأملها بتوق متمهل ويرتشف بهائها الذي انعكس بوميض عينيه وتجلى فوق قسماته التي فاضت بعشقه لها ، ازدرد لعابه وجبينه يتفصد بقطرات عرقه الذي نضح ، فاقترب منها يضمها إلى جسده الذي اشتعل حينما نظر إلى جسدها الفاتن المبهر في غلالة نوم بلون العنب القاني طويله انسدلت فوق جسدها ولكنها شفافه فمنحته من خلالها حرية النظر لكل ما يتوق له ، ما عدا مناطق فتنتها المجسده اخفتهما عنه برداء داخلي بلون جسدها فازادته اشتعالًا ، عضت شفتها وهي تخفض رأسها فتنسدل خصلاتها الناعمة تخفي نصف وجهها بعدما تطلع إليها كالمسحور أنفاسه تتعالى وجسده يرتعش برغبة فيها وهو يهمس لها أنها زوجته .. خاصته .. حلاله ، احتضن وجهها بين كفيه يرفعه إليه مزيحا خصلاتها التي التصقت بجبينها المتعرق بخجلها الذي ورد وجهها فأصبحت أكثر فتنه في عينيه .. أكثر وطأة على قلبه .. أكثر لذة يتحرق ليتذوقها بجوفه . احنى رأسه إليها ممتلكًا فمها في قبلة سحبت أنفاسها من رئتيها إلى أن أنتّا داخل اضلعها فتأوهت بضعف ليترك شفتيها مرغمًا قبل أن يشمها بفمه وهو يتذوق كل ما يشتهي بلهفة .. جوع .. توق .. شغف ، يدفعها إلى الخلف ويسقطها أسفله فوق فراشهما هامسًا لها بأمنياته في نيل كل ما يصبو إليه فتهمس إليه بوضوح أن ينالها فهي ملكه.


جلست باستقامة في الفراش تخفي جذعها العاري ودثرته بغطائها وجسدها يرتعش تحت وطأة الذكرى الماساوية فحتى هذه المرة نهايتها لم تكن جيدة على الإطلاق بل انتهت نهاية اسوء عن كل المرات التي قبلها.

رواية حبيبتي.. الجزء الثالث من سلسلة حكايا القلوب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن