١٤- كلُّ ما أملِك

925 76 71
                                    

🍀السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🍀
ها قد سارعت بالفصل لكم 🍃
استمتعوا...💚
.
.
.
.
.
إن لَم أملِك إلا الضعف فدعني أكُن مَهزوما
زِد من آلامي فَلن يزيدَني الألمُ هموما
أُدرِكُ أن المصاعِبَ والآلام لن تدومَ
فأمضي بِضعفي لا أخشى الخصومَ
إن بذلتُ كلَّ ما لدي فلستُ الملومَ
الملامُ من ملك بأسًا لبث مكتومَ
- ياسمين
.
.
.
.
.
.

"ياه يلا السخرية! لما علينا حراسةُ المصنع؟ لا يأتي أحدٌ إلى هنا سوى العاملينِ تحت إمرة الزعيمة!"

قال أحدُ الحراس يتذمَّرُ لزميله الذي رد: "هذا صحيح، لكنني أظنُّ الزعيمةَ تخشى من طرفٍ ثالث"

"طرفٌ ثالث؟! من يتجرأ على الوقوفِ في وجهِ شركةِ أسلحة وزعيمةِ أخطرِ عصابةٍ في العاصمةِ كلها!؟!"

"لستُ أدري ولكن علينا التيقظ والانتبا-"

"المعذرة..." صدرَ صوتٌ لفتى بدا صغيرًا في العمر.
وفعلًا بعد لحظات بدا شبحُ جسدٍ صغيرٍ يبدو خلفَ الأجمة.

ظهرَ أخيرًا أمامها فتًا بدت البراءةُ في عينيه العسلية بينما لمعت خصلاتُه الذهبية.

تحدَّث الصبيُّ متوترًا: "أن..نا أضعتُ...الطريق"

أجابَ أشعثُ الشعرِ من الحارسين: "وما دخلنا؟ إنه خطؤك. لا تهتَم بأمره، أكمل مهمةَ الحراسة"

ممثلًا البدءَ بالبكاء تحدث الأشقر: "هذا محزن. لقد جئتُ مع والدي الثريّ بسيارته الرفيعةِ والثمينة لنستمتِعَ بالصيدِ في أراضي أبي الواسعة! سيحزنُ أبي بشدة إن علِمَ أنَّ ابنهُ الوحيدَ الغاليَّ على قلبه تاهَ عن طريقه! كما سيكونُ شديدَ الامتنانِ لمن قد يُعينُ ابنهُ الوحيدَ الجاهل البريء!"

علا الفرحُ ثاني الحراس قائلًا: "يا لحظنا! هل تظنُّ يا صاحبي أن بإمكاننا الأخذُ به كرهينة والافتداءَ به بفديةٍ سخية؟! ستحبُّنا الزعيمةُ إن فعلنا ذلك!"

"كلا أيها الأحمق! لما علينا اختطافُ فتًا عشوائي فقط لأنَّ والدهُ غني؟!"

ردَّ الآخر: "أعني أليسَ هذا هوَ كلُّ ما نفعلهُ هنا؟"

"سحقًا؟ معك حق!"

"إذًا؟ لا تبدو لي كفرصةٍ يجبُ تضيعها"

"قد يكون ذلك فخًّا"
زاد من تأهبه وشدةِ نظراته المصوبة نحو الفتى.

سريعًا ما بات الفتى يبكي ويصيح: "يا إلاهي! أنا خائف؟ جدًا!! اهئ اهئ لقد ظننتُ أن سأتسلى مع أبي إن خرجتُ معه بأحلى طلة! لكن كلَّ شيءٌ يسيرُ ضدييي! حتى الحراس يأبوننا حمايتي ومساعدتي على إيجادي أبييي! هااا وااه، إنه أسوأ يومٍ في حياتي!! إنه أفظع يوم في حياتي ملهاا! اهئ  اهئ!"

مشَاعِرُ أخيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن