٤٢- عِتَاب

760 61 118
                                    

عِندَما يُصبِحُ بُعدُكَ جَحِيم
فقُربُكَ بعذابٍ يصبحُ نَعِيم
ذَر عَنكَ البُعدَ وابقى النَّديم
الأمانُ بقربك، وبِبُعدِكَ عَدِيم
الأسَى فِي أيَّامي باتَ المُقِيم
أَتَرضى أن تُذِيقَني هَجرًا أَلِيم
وبُعدِي عنكَ في شَرعِكَ تَحرِيم؟

- حالك العينين ولامع العينين

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

"أجل، هذا ما حدث. لذلِكَ نام جلال هناك"
روَت الخالةُ لميس لمجد ما وصلها من اتصال زوجها.

أنبس من كان جالسًا على سريره بابتسامةٍ ذابلة: "كما توقعت، حدثَ ذلك إذًا"

قالت من كانت مستندةً على الخزانة: "كما أخبرتُك، مهاب سيرُدُّ سلبًا على قرارِك!"

ناهضًا عن السرير قال كحيل العينين: "يلا تفكيري السخيف، كيف أظنُّ أنَّي قد أتحرَّرُ من إخوتي؟"

ابتعدَت عن الإستعانةِ  على الخزانةِ الخشبية في وقوفها لتسأل جادةً في نبرتها: "ماذا تنوي إذًا؟ ما خطوَتُك التالية؟"

مبتسمًا أجابها: "إخوتي مُعرَّضون للخطر الآن، لا فائدةَ من الإبتعاد"

بابتسامةٍ طفيفة ردَّت: "لا تبتعِد عنهم مجددًا، أبدًا"

"حاضرٌ يا أمي" أومأ لها قبل أن يُتابِعَ أخذ خطواتهِ خارج الغرفة.

تبعتهُ ليسألها أثناء ارتداء معطفه: "هل استيقظَت جوجو بعد؟"

نفَت لميس برأسها.

"هكذا إذًا، يبدو بأنَّ عليَّ زيارةً لأسلِّمَ عليها"

"هي ستحزنُ حتمًا لأنَّها لم تستَطِع توديعك"

ملتقطًا مفتاح سيارته قال باسمًا: "لكنها ستفرحُ أكثر إن جئتُ مع هابو ونورو وسامو!"

سعدت الخالةُ لميس بذلك كثيرًا لتقول بكفين معقودين أمام صدرها: "رجاءً، رجاءً أحضر إخوتك في أقرب وقت، لا تسمح لهذا المنزل مِن أن يخلو منكم طويلًا!"

التفتَ إليها مؤمئًا قبل أن يقول: "أعدكِ بذلك، وأشكركِ على كلِّ ما قدمتيه دون مقابل، وأعتذر لكِ على كلِّ ما بدَرَ مني"

حين أحسَّت بالتماع عينيها قالت تشير بيدها: "اذهب الآن بسرعة! لابد أنَّ اخوتك ينتظرونك! لا تعد إلى هنا بدونهم!!"

عافيًّا عنها البكاء استدار مغادرًا ملوحا: "سأفعل! إلى اللقاء الذي لن يتأخر!"

مشَاعِرُ أخيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن