بما لم أملك بَقيتُ
أفكرُّ حتى نسيتُ
أنني مهما حييتُ
حق الشكر ما وَفَّيتُ
حتى لو ابتغيتُ
حتى لو افتديتُ
بما لدي وضحَّيتُ
فحتى وإن خِضتُ
فقدان شيءٍ وعانيتُ
نَعِمتُ بغيره وأعطيتُ
لذا عن جشعي تخليتُ
وبما ملكتُ...رضيتُ!
-ياسمين.
.
.
.
.
.
.عجَّلَ خطاه بعد أن نزل بعيدًا قليلًا عن المنزل. حين وصل كانت طلَّتهُ قد تبعثرت ولم تعد منسقةً كما كانت.
طرق الباب بوجل قبل أن يُخرِجَ المفتاح الذي أُعطي، ولم يكن قد رَتَّبَ كلماته بعد. دلفَ إلى المنزل، وما إن فعل حتى انشغلَ بالبحثِ عن عينان زرقاوتان.
أينَ أنتَ يا مجد ليبوح لك؟
"عادَ البائس"
أعلنَ مهاب بصوتٍ عال وقد باتت تلك عادةً في المنزل لطمأنت قاطنيه. كان قد اتجه مسرعًا بدوره صوبَ الباب ليُدرك المُقبِل."أينَ مجد؟"
سأل أسامة ولم يكن إخفاء اضطرابه ممكنًا."وما شأنكَ معه؟"
"أريده، أنا أحتاجه"
بتعابيره الجامدة ردَّ مهاب: "آوى إلى فراشه منذ قليل، لا تُعِد إيقاظه"
رفع أسامة النظارة عن عينيه ليمسح وجهه بكفه.
"هاي، اجلس. ما خطبك؟ هل أخذتَ المركز الأخير في عرض الأزياء؟"
وبالرغم من هزاله، أخفى كلام مهاب اهتمامًا بحال الآخر.منصاعًا لذلك، جلس أسامة على مقعد المطبخ قبل أن يتمتم: "مجد نائم؟ ماذا عساي أفعل؟ أريد إخباره وحسب! أكاد أختنق!"
قلقًا حقًّا الآن سأل مهاب قابضًا على صدر أسامة وظهره بكفَين مفرودَين: "أسامة، تنفس بهدوء وأخبرني وحسب!"
رفع أسامة رأسه ونهض جسده لينظر إلى عيني مهاب الداكنة القلقة. سريعًا ما نفى ينطق: "مستحيل! ستغضبُ جدًّا!"
ذلك أزعج مهاب ليقول يخاطب صاحبه مطلقًا سراحه: "البث حيثُ أنت. سأرى إن ظفرَ مجدُ بنوم"
"لم أفعل"
جاءه ردُّ مجد مع ظهوره خارج الغرفة، ولا، ما كان من الممكن أن يغفل عن صوت تلك الضجة.التمعت عينا أسامة يبدي عجزه. سار مجد بخطاه الهادئة بسترته الزرقاء كاملة الأكمام حتى بات أمام الإثنين.
قال مجد مريحًا كفه على إنحناء كتف أسامة: "لتهدأ أسامتي، لن أحادثك حتى تفعل"
أنت تقرأ
مشَاعِرُ أخي
Roman pour Adolescentsكم أتمنى لو أنتزعُ كلَّ آلامِكَ وأحزانك، لو أنتزعُ كلَّ شوكةٍ أو عائقٍ من حياتك، لو أنتزعُ كلَّ معانتك. سأنتزعها من حياتك، حتى لو كلفني ذلك زرعها في حياتي. سأخذُ كلَّ آلامِك... سأتبنى كلَّ أحزانك... وسأعيش كلَّ معاناتك... المشكلة بأنَّ عناءكَ الأ...