٢٦- نُزهَة

614 68 24
                                    

🌺 السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته 🌺

عوضًا عن تنزيل فصل واحد طويل جدا، قسمت الفصل ٢٦ على فصلين أقصر.
📖📖📖📖

لكنني، سأنزل الفصلين معًا اليوم!
لذا، استمتعوا بالفصلين المحببين إلى قلبي 💛🌻✏

.
.
.
.
.
.
.

إن كانَ الواقع قاسيًّا، فما بالك تلينُ؟
إنكارُ الحقائق وتجاهلُ الحاضر لا يعينُ
الضعف والجُبن وقتَ الشدة أمرٌ مهينُ
لتواجه ما تسمع الأذن وما تبصرُ العينُ
أحينَ تُعطى فرصةَ التجلُّد تستكينُ؟
في جوفِ قلبِك وحشٌ راقدٌ به تستهينُ
يستيقظ، حين يبيت احتياجُكَ إليه هو اليقينُ
-مهاب

.
.
.
.
.
.
.

في أحد الأيام التالية، وتحديدًا بعد انتهاء المدرسة، اتجه مهاب نحو محطةِ الحافلة، فلم يكن ركوب الدراجةٍ أمر سمحَ الطبيبُ به بعد.

سار صوب المكان قاصدًا لقاء صديقه في ذات المكان. لحق به أسامة بعد أن أنهى حديثه مع أحدِ أساتذته الذي أصرَّ على الحديث معه قصد مكالمته في آخر أحداث حياته.

أسامة يتدبَّرُ أمره، يعرفُ كيفَ يتَّخذ قرارته، لديه من يستشيره إن احتاج، ولديه من يدعمه إن أخطأ أو اهتاج.

قال ملوحًا للأستاذ: "لا تهتم يا مُعلم! أنا أتدبر أمري بالفعل! كما كنتُ أفعل دائمًا! إلى اللقاء، نراك غدًا!"

وبإلقاءه التحية، لم تعد للأستاذ أيُّ فرصةٍ في إكمال الحديث.

سارعَ في خطواته حتى جارى مهاب. قال مدخلًا يده في جيب سترته ذات القلنسوة الذي ارتداها تحت قميصه المدرسي: "يا إلاهي! أيعتقد أنني لن أستطيع تدبر أمري؟!"

قال مهاب بابتسامةٍ جانبية: "مظهرك الهزيل يخولك لنيل لقب (الأكثر استهتارًا) في عيون المعلمين!"

"وأنت ستنال لقب (الأكثر استهزاءً) على طريقتك في الكلام هذه!"

صمت أسامة للحظات قبل أن يسأل مدركًا أنهما في طريقهما إلى المنزل: "لا اجتماع اليوم إذًا؟"

ابتسم مهاب بمكرٍ مضيفًا: "من يدري! لن أدنس بصري برؤيتهم اليوم، ليفعلوا ما يشاؤون وحدهم!"

أطال أسامة صمته يحدق في مهاب قبل أن يسأل بجدية: "ألن تضع حلًّا نهائيًّا لذلك؟ لن نبقى في هذه المدرسة للأبد كما تعلم"

قال مهاب ينظر إلى الطريق أمامه: "لا تسألني أسئلةً كهذه وإحدى يديك مقيدة. سنتدبر أمرهم معًا...بكامل قوتنا! مرةً وللأبد!"

مشَاعِرُ أخيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن