مهما غدَرَت بكَ أو باغتتكَ الأقدار
ومهما طالَ بكَ الزمنُ وزادَت الأعمار
فلن يفوتَ الأوانُ على حينِ الاستقرار
فإن سألتَ المغتربَ أو حاملَ الأسفار
ما هو الكنزُ الذي لا يَحتملُ الإهدار
فلن يدفِنَ شوقه ولن يستطيعَ الإنكار
سيجيبُك صادقًا دونَ تهاونٍ أو استتار
بأنَّ قلبه تضرَّعَ شوقًا لوئامِ أهلِ الدار
-ياسمين.
.
.
.
.
.''•° مضى الأسبوع سريعًا °•''
بعدَ عودتهما من موعد الكشفِ الطبي لمهاب، عاد مجد ومهاب إلى منزلهما.
لم يستغربا أبدًا حين وجدا أسامة مستلقيًّا على أريكة غرفةِ الجلوس في حين أحكم إمساكَ مجلدِ قصصٍ مصورةٍ في يده. كان منغمسًا لدرجةٍ منعته من إدراكِ دخول الاثنين وإلقاء مجد للتحية.
فور رؤية ذلك، ارتسمَت ابتسامةُ مكرٍ على شفتي مهاب ليتنهد مجد حينَ أدركَ ما يفكِّر فيه أخوه.
أخذ مهاب خطواته ليقترب من أسامة. ما إن وصل حتى انتزع مهاب المجلد من يده.
"كم هذا ظريفٌ يا مهاب!" علَّق أسامة منزعجًا وقد اعتاد فعل مهاب لذلك.
قلَّبَ مهاب المجلد بين يديه قائلًا: "دعني أرى، أهذا ما يُنفِقُ أسامة براري مالهُ عليه ويشغلُ وقتهُ فيه؟"
"يلا سخافتك" قالها أسامة مُعرضًا عن فكرةِ استرجاع المجلد من بين يديّ مهاب الذي أبدى اهتمامًا بالرسوم والقصة.
قال أسامة حين أدرك ذلك: "أنتَ لم تقرأ الجزء الأول من الحكايةِ بعد، ستفسدُ كلَّ الأحداث على نفسك"
"لا أهتم" تمتم مهاب منغمسًا في القراءة.
تنهد أسامة ليعتدل في جلوسه. بعد رؤية كيسِ أدويةٍ جديدٍ مع مجد سأل أسامة: "كيفَ كان الكشفُ إذًا؟"
رفعَ مهاب عينيه عن الكتاب ليرى جديةَ خضراوتي أسامة. رمى الكتاب معيدًا إياه لأسامة ليقول: "عد إلى القراءة أفضلُ لك"
أدركَ أسامة الكتاب قبل أن يضرِبَ وجهه لينهضَ على أقدامه يتجه نحو المطبخ حيثُ اتجه مهاب يقول عن صديق عمره: "غرٌّ لا يحب اهتمام أحدٍ به بينما يهتم بغيره"
لم يعلق مهاب على كلامه بل اتجه نحو الثلاجة ليفتحها رغبةً في ملئ معدته.
بينما ينظم مجد ما أحضره من المتجر قال يحادثُ من لازم بيتهم لدى طلبٍ منه: "هل فكَّرت في ما ستفعله حينَ تنالُ ثروةَ والديك الأسبوعَ القادم حينَ تبلغُ الثامنةَ عشر؟"
أنت تقرأ
مشَاعِرُ أخي
Genç Kurguكم أتمنى لو أنتزعُ كلَّ آلامِكَ وأحزانك، لو أنتزعُ كلَّ شوكةٍ أو عائقٍ من حياتك، لو أنتزعُ كلَّ معانتك. سأنتزعها من حياتك، حتى لو كلفني ذلك زرعها في حياتي. سأخذُ كلَّ آلامِك... سأتبنى كلَّ أحزانك... وسأعيش كلَّ معاناتك... المشكلة بأنَّ عناءكَ الأ...