٤٥- سَجينٌ دُونَ جُرم

517 53 85
                                    


🍃🌺 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🌺🍃

أهنِّئكم على الوصول إلى هنا، بل وأستغرب قدرتكم على التحمل وأتساءل عن مدى استحقاق الرواية لإعجابكم🤭😅

اللهم زد وبارك وأعِن ووفق 🤲

أردت أن أنبِّه بأنَّ الفصول القادمة، بدئًا من هذا الفصل، من العيار الثقيل، ولا أعني بذلك مبالغة...لذا من شعر بأنَّ إكمال قراءة جزءٍ ما قد يضرُّه فليُعرِض ويمتَنِع عن ذلك.
سأكتب ملخصًا في آخر الفصل إن شاء الله يوفي المعلومات الهامة.

عدى ذلك أترككم مع ماضي الرجل الكحيل الغامض...
براء أويس!

.
.
.
.
.
.

قَلبٌ كُبِّل
طِفلٌ أُهمِل
حَقٌّ جُهِل
وَحَتفٌ عُجِّل
-مجد براء أويس

.
.
.
.
.
.
.
.

بعضُ الأقدار تفاجئ أصحابها بإنعطافاتٍ مباغتةٍ في حياتهم تقلبها رأسًا على عقب. وفي وقتٍ ضئيل يصبح الحلو مرًّا والمرُّ أمر. لكنَّ حكايةَ هذا الفتى حمَلت نمطًا مختلِفا.

مرُّ حياتهِ كان باديًّا له، من أول أيامه، منذ اليوم الذي وُلِدَ فيه خلفَ قضبان السجن.

حاملةً الطفل بين يديها بعد أن أعانت شريكتها في الزنزانة في ولادةٍ طبيعيةٍ طارئة قالت: "لقد خرج الفتى يا حنين! لقد قمتِ بذلك!"

تساءلت وأنفاسها مضطربة مما أنجزت لتوها: "ل..لما لا يب-بكي؟ ه..هل يتن-فس؟"

متفحصةً الطفل بين يديها قال المرأة الأكبرُ سنا: "إنه يتنفس! إنه يفتح فمه ليستنشق الهواء لكنَّهُ لا يبكي!!"

باسمةً ببعض السخرية وكثيرٍ من التعب تحدثت الأم تطلب حمل طفلها: "يا له من ابنٍ مطيع"

تضعه فوق صدرها تستشعر وجوده فوق جلدها قالت الأم تدفنه فيها وتلامس وجنته بوجنتها: "لا تخف يا بني، لا تخف، أنا سأعتني بك، أمُّكَ ستحميك، لن أسمح لهم بأذيتك لن أسمح!"

وبالضئيل الذي ملكته امرأتان في زنزانة، أكملت الكبرى الإعتناء بعمليةِ الولادة في حين انشغلت الأم في إرضاع ابنها حديث الولادة.

قالت السجينةُ الأكبر سنًا سعيدةً لإتمام الأمر على سلام: "حمدًا لله! لقد استطعتِ أن تتمي الحمل يا حنين رغمَ صعوبة وقذارةِ السجن!"

أومأت المنهكةُ الأخرى التي استندت على الجدار بالكاد تضع شيئًا خلف ظهرها. قالت بينما تحكم إمساك يد طفلها: "لابدَّ أنهُ القدر، أن أُسجنَ حبلى مع قابلةٍ خبيرة في زنزانةٍ واحدة، لتكون من تُتمُّ عملية ولادتي"

مشَاعِرُ أخيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن