١٢- آلامُك، دعني أشعرُ بها

972 80 109
                                    


قبل أن أنادي أراكَ تُجيبُ
فما لكَ حين احتجتُكَ تَغيبُ؟
ببعدِكَ وغيابِكَ للألمِ أَطيبُ
جِدني، فإن سهامَ القدرِ تُصيبُ
-ياسمين
.
.
.
.
.
.
.
.
.

هذا مقزز، كم لبثَ في هذا الوكرِ يا ترى؟ بالمناسبة ما الذي يريدونهُ منه؟ مَن قد يُريدُ من مهاب شيئًا؟ مَن يفعل لن يحصلَ على ما يريدهُ أبدًا.

جسدهُ قد نزفَ الكثيرَ من الدم، سواءً كان ذلكَ من إصابتهِ السابقة أو من إصابته الجديدة. من حسنِ حظه أن الألم شيءٌ لم يعُد متواجدًا في حياته.

لم يستطِع تحديدَ مكانِ احتجازِه بدقة، لكنَّ لديه فكرةً بشأنِ ذلك. إنه في قبو، قبو مصنع.

لكنهُ لم يستطِع تحديدَ المصنع أو مكانه.

بعيدًا عن ذلِك كله، استطاعَ مهاب بطريقةٍ ما حِفظَ كلِّ مَن دخلَ عليه. إنهم ستَّةُ أشخاص دائمًا. الفظيعةُ هي السابعة. لقد استمرَّت بالقدوم واستمرَّت بتخديره وتنويمه دائمًا.

يفقدُ وعيه مطولًا ليستيقِظَ بدماءٍ تنزف وألمٍ فظيع، ليسَ ألمًا من جروحِه بل ألمًا في رأسه.

ألمُ رأسٍ أكبر من الصداعِ الذي يسببه له مجد، لم يُصدق مهاب بوجودي ألمٍ كهذا.

كما أنه كان قد انتبه على شيءٍ آخر، فهناك ذبذباتٌ واضطراباتٌ بادية بين رجال العصابة.

كانت هذه النزاعات متعتهُ منذُ قدومِه. لكم أحبَّ إشعالَ الغيظ بينَ الرجالِ مفتولي العضلات، كان منَ السهلِ جدًا دفعهم للجدالِ والقتالِ أمامه.

كان يتلقى عِقابًا شديدًا على فعلتِهِ تلك، لكنها متعتهُ الوحيدة ولن يسلبها أحدٌ منه، حتى لو بمئةِ عقاب.

كانَ ذلك ممتعًا برأيه ولكن ليسَ أكثرَ مِن الشجارِ مع مجد. تأخيرهُ عن عمله، التذمرُ من طبخه، ازعاجهُ، استضعافُ نور وأي شيءٍ قد يطيحُ بكبرياء مجد أرضا، لطالما كان ذلك أمتعَ من غيره.

ياه يا مجد، هل من الصعبِ عليكَ العثورُ علي؟

دائمًا ما كنتَ تجدني بكلِّ سهولة، ماذا تفعلُ الآن؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.

بينما يجلسُ الأخوينِ متقابلين تحدث مجد: "سأشرحُ مرةً أخرى بعد، ليعملَ تبادلُ الأخوة على الإخوةِ أن يرغبوا بذلك. على كلٍّ منهما تحقيقُ مطلبٍ أو مرغبٍ للأخ الآخر. عندما كنتُ في العملِ ذلك اليوم، أردتُ العودة للمنزلِ بشدة لأنالَ قسطًا من الراحة. كنتَ نائمًا في المنزلِ حينَها، لذلك تبادلتُ معكَ يا نور"

مشَاعِرُ أخيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن