حِرمانُ المحرومِ لا يؤلِمُهُ
إنَّما يؤلمُ حِرمَانُ مَن لَم يُحرَمهُ
-ياسين.
.
.
.
.
.
.كان أعضاءُ نادي الصحة النفسية قد اجتمعوا سويًّا في غرفة النادي قُربَ الحديقة. والحقُّ يقال، كانت مجموعةً استثنائية من طُلاب المتوسطة التي اختلفت خلفياتهم ورغباتهم.
أمام الفتيانِ العشرة، نهض رئيسُ النادي ونائبه لشرح المغزى من هذا الإجتماع لجميع أعضاء النادي.
مشيرًا على اللوحة البيضاء التي علاها بعضُ الحِبر استطرد نور: "إذًا، اجتمعانا اليوم هو لشرح نظامِ النقاط الذي سنلزمهُ في نادينا، عِلمًا أنَّ من يخالفه طوعًا، بمثابةِ مَن اختار تجريدهُ من الإنتماء لهذا النادي"
قبل السماح للإعتراض أضاف نور تاركًا المجال لياسين بالاستطراد: "استرسل من هنا رجاءً يا نائب الرئيس"
"سأفعل"
نهض عن مقعده ليستَلِم الشرح. مدونًا على اللوحة البيضاء بالقلم بدأ ياسين الكلام: "سيعتمد نظام نقاطنا على أفعالِ أعضاء النادي. تحت الشروط التي سأذكرها بعد لحظات، سيكسب كلُّ عضوٍ نقاطًا سيعتمد عددها على قيمة فعله"
استدار نحو المستمعِين ليقول بعيونٍ حادة: "تسجيلُ النقاط يتم من خلال كتابةِ نصٍّ يعكسُ المبادرةَ القائمة التي قام بها الفرد مع وجود شاهدٍ واحد على الأقل. سيتكفَّلُ الرئيس ونائب الرئيس بالتأكد من مصداقية التقرير عبر جواسيس المدرسة. من يحصل على أكبر عدد نقاطٍ في آخر الشهر سيُسمَحُ له بإضافة أو إزالة قانونٍ من قوانينِ النادي وأنظمته، وسيُتَّبعُ هذا النظام دون اعتراض"
صمت ياسين للحظة سامحًا لكلامه بالوصول إلى أذهان المستمعِين.
"تشه، ممل" علق عاصم.
"جواسيس؟؟!"
"لما الكتابة؟!"
"أي عضوٍ دونَ استثناء؟" سأل أصغرهم.
مُوقِفًا التذمر قال نور ليُصمِت البقية: "لا استثناءات. النظام يشملُ كلَّ وأيَّ فردٍ مصرحٍ من هذا النادي. من ينال النقاط الأكثر، ينال الفوز دون تشفير. الكتابة واجبة لتَتبع التقدم المبذول من كلِّ فرد. الشاهد مطلوبٌ للتأكيد من تفاصيل التقرير. وأخيرًا الجواسيس عاملٌ محوري في التأكد من مصداقية العمل. هل من مزيدٍ من الاعتراض؟"
بصوته الذي يشبه الهمس حتى عند ارتفاعه سأل غسَّان: "هل الفائز مخولٌ لإفناء نظام النقاط؟"
أنت تقرأ
مشَاعِرُ أخي
Novela Juvenilكم أتمنى لو أنتزعُ كلَّ آلامِكَ وأحزانك، لو أنتزعُ كلَّ شوكةٍ أو عائقٍ من حياتك، لو أنتزعُ كلَّ معانتك. سأنتزعها من حياتك، حتى لو كلفني ذلك زرعها في حياتي. سأخذُ كلَّ آلامِك... سأتبنى كلَّ أحزانك... وسأعيش كلَّ معاناتك... المشكلة بأنَّ عناءكَ الأ...