٣١- أَسمِعنِي نَبضَ أخِي

1K 71 59
                                    


ملاحظة❕: حتى هذا الفصل، كنتُ أتحرَّى الدقة بخصوص الأمور الطبية والإسعافية، لكن ليس بعد هذا الفصل! لذا أرجو أن لا تكون روايتي مرجعكم الطبي أو الإسعافي! المواقع أو المعهاد المخولة ستكون خَيارًا أفضل 💛

.
.
.
.
.
.

عَن هذا الكَونِ القاسي اعزِلني
مِن هذا البَردِ القارصِ زَمِّلني
فِي هذهِ الوحدةِ المُوحِشَة لازِمني
إنِّي هائمٌ عاجز، لذا رجاءً آزرني
-

.
.
.
.
.
.
.

سأل العم جلال فورًا: "هلَّا طمأنتنا على حاله؟"

امتنع الطبيب عن الكلام قبل أن يأخذ نفَسه، قال بعدَ أن فعل: "إن الفتى يحتضر، لقد توقف قلبه بالفعل، إنه تحت طور الإنعاش حاليا"

توسعت حدقتا العم جلال بينما انهارت الخالةُ لميس على الكرسي قربها.

"لما فجأة؟ ماذا حلَّ بمجد؟!!"

مجيبًا انتفاض الرجل أمامه تكلم الطبيب: "هذا ما نريدُ سؤالك عنه...امم...نريد أن نعرف أي معلوماتٍ قد تملكها عن نوع السم الذي تجرعه"

مميلًا رأسه بذهولٍ جمع مع الصدمة سأل العم جلال بهدوءٍ غير طبيعي: "عن أيِّ سمٍّ...تتحدث؟"

قبلَ أن يجيب الطبيب سؤال العم جلال تحدث مهاب: "لقد عاد من عمله على هذا الحال. لم تظهر أعراضٌ حادة الليلةَ الماضية أو صباح اليوم"

تمعن الطبيب مستفسرًا: "متى عاد من عمله؟"

"منذ ٣٦ دقيقة" أجاب مهاب.

همهم الطبيب يُحاول تفسيرَ ما يحدث. قال مستغربًا: "هذا عجيب، إن كانَ التوقيتُ صحيحًا فالأغلب أن يكونَ الشاب قد...امم...قبل الوصول إلى المشفى"

"ما الذي تعنيه أيها الطبيب؟" سأل مهاب مستمرًا في متابعةِ كلام الطبيب.

رفع رأسهُ عن قبضته ليجيب سؤال الفتى: "أي أنَّ نسبةَ السمِّ قد تكون ضئيلة وقد نتمكن من تدارك الأمر. نحن ننتظرُ فحص الدم لتحديد نوع السم ونسبته"

"أيَّ أنَّ أخي سينجو" ردَّ مهاب بتأكيد.

توقف الطبيب يحدق بالفتى يحاول ترتيب كلماته دون أن تبدو جارحة لولا أنَّ أحد الممرضين نادى عليه: "طبيب مروان، ظهرت نتيجةُ فحص الدم! كما تمَّ إنعاشُ الشاب! عاد قلبهُ لينبض!"

تهلَّلَت تعابير من سمِعَ الخبر. قال الطبيب مسارعًا: "أعطني النتيجة بسرعة ولنستأنف العمل!"

مشَاعِرُ أخيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن