نوال:(بتاسمات) نتي هي سيرين الصغيرة اللي كنا كانتسناو طول تسع شهور, نتي هي سيرين اللي تسابقت مع نائل عليها من باب المدرسة تاللدار باش ندويو معاك ونتي فكرش ماما الله يرحمها ونلعبو معاك ونتي مازالة صغيرة قد هاكدا(هزات يديها معبرة على حجم صغير)نتي هي سيرين ختي الصغيرة اللي كنت كلما فقت كانجي نحكيلك قصة صباحية وكلما بغيت ننعس نحكيلك قصة مسائية...
سيرين: بالصح؟؟(بتفاجئ)
نوال: وعمرني كدبت عليك؟؟(بنضرة تشكيك)
سيرين: لا...
نوال: (مسحات ليها الدموع بيديها الرطيطبين) ماعندك لاش تعتادري يكفي أنك عارفة راسك شكون نتي, يكفيني أنك تهزي راسك قدام الناس وتقولي أنا سيرين التوزاني, يكفيني أنك تترحمي على ماما وتحمدي الله أنك وسط عائلة, العائلة هي أغلى كنز فالعالم وفهاد الدنيا, حمدي الله على أي نعمة عطاك وشكريه على أي حاجة منعها عليك, قال تعالى:« يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ», ربي عالم بينا وعارف احتياجاتنا أسيرين, خاصك غيل تكوني مدركة لشنو عطاك ولشنو نتي باغا
سيرين: الحمدلله على كل حال(مسحات دموعها وهي كاتشوف فختها مهتمة للكلام اللي كاتقولو حيت عارفة التأثير الزوين ديالوعليها)
نوال: الله يرضي عليك(عنقاتها, مخلياها تاخد راحتها فالسرير) فاش كانت ماما الله يرحمها كتسولنا شنو نقدرو نوفرو ليك إيلا خلاتك معانا, كان نائل كايسبقني ويقوليها-لا يمكن أبدًا أن أحب أي شخص كما أحب أختي الصغيرة- لكنني كنت مجتهدة عليه فاللغة العربية, كانجيب مخدة ونكلس عليها باش محرا نوصل لطولو ونبقا بالتفلسيف عليهم
سيرين:(طلعات راسها فختها) شنو كنتي كاتقولي, ممكن تتذكري؟؟
نوال:(ضحكات بقهقهة) عمرني ننسا باش عاد نتذكر, كنت كانستاغل الفرصة ونعبر ليهم على كل ما فقلبي, كنت بالصح باغاك تجي خاصة منين عرفت أنك بنت بحالي, كان قلبي وعقلي هوما اللي كيدويو فحقك ماشي أنا فقط -من الممكن أن أنظر إلى أختي على أنها شخص يمثلنا فهي نوع خاص من المشاعر,فعندما تكبر وتكون قريبة مني، لن أستطيع الوثوق بأي شخص بالطريقة التي أثق بها بأختي الحبيبة, فهل سيكون لدى أختي الصغيرة القدرة على حبي بطرق لا يفعلها أي شخص آخر حقًا؟ سنقاتل دائمًا لكننا سنتكافئ دائمًا أيضًالانه هذا ما تفعله الأخوات, سنتجادل، ونشير إلى ضعف بعضنا البعض، وأخطائنا، وسوء فهمنا لبعضنا، ونومض مشاعر عدم الأمان التي كانت لدينا منذ الطفولة، ثم نعود معًا، حتى الشجار القادم, سأكون الأخت الكبرى التي تتأكد من أن لدى أختها كل الحب الذي تستحقه وكل شيء آخر، حتى لو لم يكن لدي أي شيء, فمن الصعب أن أجِد من يحبني مثل أختي الصغرى...ستكون هي مرآتي، التي تراني في أسوأ حالاتي وأفضلها، وتحبني على أية حال, كما أنها ستضل هي حبيبتي وشريكتي في الغرفة والحياة والألعاب والأحلام الطفولية,ستصبح معلمتي ووكيلة الدفاع عني...-, كلما سكتت كاتوصيني عليك باش نحن فيك ونفهمك قبل ماتهضري, كانت عارفة من عيني أن قلبي هو اللي دوا وأن حياتى بلا بيك ماكاتعني ليا والو, عرفاتني أنني غانديرك محور حياتى وحبيبتي المشاكسة,(طلات عليها وهي تلقاها ناعسة وعويناتها منفوخين بالبكا اللي بكاتو)ستضلين طفلتي ومشاكستي إلى آخر نفس لي في هذه الحياة(باستها وناضت من على الفراش, كاتجمع حوايجها مع حوايج سيرين اللي فسابع نومة, هزات الباسبور ديالها وديال ختها اللي جددات طبعا, وخدات ليهم الماكلة اللي ياكلو فالطريق)
أنت تقرأ
السعادة قسمة ونصيب❤️🥺
Romanceالشوق أضرم خافق الكلمِ ... فذوى فؤاد الشعر بالألمِ... البعد زاد الحزن في كبدي... و غيابكم أدى إلى عدمي... فَقلوبنا اشتدت مواجعها... و مراكب الأشواق كالحممِ... أو...