🥺❤️59

24 1 0
                                    

بعد الطريق البعيدة اللي قطعوها فصمت ويديهم متماسكة ببعضياتها, وقفات جنب شجرة اللي كانت يالله كاتكبر, كاتفرك فيديداتها بتوتر وارتباك وريحة التراب وضوء القمر وصوت الضفادع مالئين الجو, تنهدات بقلة حيلة كاتشوف فملامحو اللي باين عليهم نوع من البرود والعصبية فنفس الوقت

نوال:(نطقات بعياء) زياد

زياد:(بصوت مجروح وحاد, ضار بسرعة خلاها كاتتمنى فخاطرها السلامة معاه) من الأحسن تبقاي ساكتة حيت إيلا مشيت حتا دويت غادي تسمعي اللي مايعجبكش(ضار عاطيها بالضهر كايطل على التلة اللي كانت عالية محاول يتهدن ويتكالما بمنضر الصخور والما وضوء الڭمرة اللي منور ليهم المكان ومبيين جماليتو) 

نوال:(تنهدات بعياء وعينيها على كتافو العراض اللي كايتهزو ويتحطو بكثرة الأعصاب وعروق يديه اللي بارزين تحت من التجاكيط, فضلات تسكت وتطيع هضرتو حيت عارفاه إيلا مشا حتا نطق وهو معصب غادي يخرج شي كلام مامنوش ويقدر يفسد العلاقة بيناتهم وبصفة تامة, شافتو  كيفاش بعد عليها وعطاها الضهروهي تڭلس تحت الشجرة عيانة وفنفس الوقت مبعدة عليه وخالياه على راحتو, مرة تتمعن فالسماء اللي كاترييح روحها نوعا ما وتهز نص من همومها ومرة تشوف جهتو متمنية يتكالما ومايبقاش معصب) 

بعد مرور وقت قصير بين صمتهم وهدوء المكان, ناضت كاتتحسس جنابها بعدما غفات للحضات جنب ديك الشجرة الصغيرة, شافتو باقي واقف فراس التلة لكن هاد المرة غيل بتيشورت مبيين عضلاتو كثر وكثر, أما الجاكيط فكان غطاها بيها على نسيم البرد اللي كايزورهم مرة مرة, قربات بخطوات ثقيلة ومرزنة 

نوال:(بنبرة فيها نوع من التوتر والخجل)  احم, زياد؟

زياد:(تنهد كايشوف فالسما المضلامة ونجومها) بغيتك تصارحيني أنوال, واش أنا السباب فالليلة اللي وصلتي فيها للسبيطار؟

نوال:(حنحنات بتضايق) زياد, ممكن نمشيو....ا..أنا بغيت ننعس(قالتها متهربة من سؤالو)

زياد:(خنزر فيها حتا تفافات وهو ينطق بصرامة)  شنو السبب اللي وصلك لديك الحالة؟؟

نوال:(فركات يديها وعينيها لمعو بالخوف, لأول مرة تحس بالتضايق جهة شي سؤال منو) احم أ...أ...أنا(طلعات عينيها وهي تنزلهم بسرعة من ديك التخنزيرة اللي عامل فيها) ماليك حتا دخل, هو...هو غيل وصلاتني شي خبار.. كنت ماباغاش نسمعها وصافي(حنات راسها)

زياد:(نطق ببرود تام  نافي شخصييتو المتعصبة) كانسمعك؟؟

نوال:(بقلة حيلة عارفاه ماغاديش يتفاك حتا يعرف شنو كاين, ڭلسات على راس التلة وهي منهدة) ديك المرة كنت كانحس براسي مقلقة من شنو وقع بيناتنا, عييت مانتسنا فإتصالك على أمل أننا ندويو ويخفاف قلقي عليك من الهضرة اللي قلتها ليك بلا خاطري, لكن تفاجئت بإتصال ماكنتش متوقعاه وماكنتش باغاه فالأساس, تمنيت كون ماجاوبتش على ديك المكالمة اللي كانت من(سكتات واحد الشوية خلاتو يهبط عينيه ليها) القنصلية الألمانية, خبروني بأن أدلبراند  باغي يتلاقا معاي ويعطيني التعويض المفروض عليه فطلاقنا لكنني عارفاه بيلا  دايرها غيل سبة وصافي, داكشي اللي شفت منو وقت ضعفي ووقت قوتي أكدلي أنه إنسان متوحش وحاشا يكون حتا إنسان بحالنا,(تنهدات حاطة راسها بين فخادها على وضعية جنين) فكرت بزاف, وفديك اللحضة رجعات ليا كل الذكريات الأليمة اللي عشناهم معاه والآلام اللي تسببلي فيها, للحضة فكرت أنك تانتا غادي تتخلا عليا رغم أن تاحاجة ماجامعانا بشكل رسمي لكنني من النهار اللي عاودت شفتك فيه حسيت بنوع من الحب والشوق للعائلة, حسيت بقيمة الحرية والقوة والصبر....

السعادة قسمة ونصيب❤️🥺حيث تعيش القصص. اكتشف الآن