68

26 2 0
                                    

بايدين

لا أتوقف عن الركض حتى أتعثر في الغابة بجانب الطريق

المنزل الرائد. وسرعان ما يتم استبدال الجري بالتعثر عندما تصطدم الجذور بكاحلي وتصطدم الصخور بأصابع قدمي. لم يبطئ المطر محاولته لإغراقي بعد، قاذفًا كل جرح من جروحي المفتوحة.

يجد إصبعي طريقه إلى الجرح الذي يخرج من فكي إلى أسفل رقبتي، ويتبع بحنان المسار الممزق والدموي الذي أعلم أنه لن يبدو كما كان أبدًا. ثم تتحسس أصابعي عبر صدري، ولا تتوقف إلا عندما تلتقي بالجلد الممزق فوق قلبي مباشرة. أجفل، وأتمنى أن يكون ذلك بسبب الألم.

ياه.

أتتبع الخطوط المتعرجة التي تشكل ذلك الحرف المفرد. تلك الرسالة الوحيدة التي ستظل ندبًا إلى الأبد، وتشوهها بذكراه وما أنا عليه.

يا للعادية.

العلامة مشوهة تمامًا مثل القلب الذي بالكاد ينبض تحتها.

ترنحت للأمام، وضغطت يدي على حرف O المنحوت في بشرتي وكل معنى خلف الحرف الذي يبدو بسيطًا.

مجموعة من الألوان تلفت انتباهي، مشرقة على أوراق الشجر الداكنة للغابات الرطبة. يتشقق قلبي عند رؤية هذا المشهد، وتضغط الرئتان وترتجف قدماي. بالأمس فقط جعلني هذا المنظر أبتسم، حيث انزلق الرمز في شعري بأيدي قوية وأصابع أكيدة.

"لا تنساني، لأنك تبدو دائمًا وكأنك تنسى من أنا."

أحدق في باقة الزهور الزرقاء، تسخر مني بذكرى اللمسات المسروقة، والوعود الصامتة.

الآن كل ما تبقى هو صيحات الانتقام، عيون فولاذية تعد بعدم الرحمة، وخنجر فضي مسروق عزيز جدًا علي، ولكن من المحتمل جدًا أن يكون النصل الذي طعن في قلبي.

"أنا لا أهتم إذا نسيت من أنا في اللقب، طالما أنك تتذكرين من أنا بالنسبة لك ."

أفتح فمي لأضحك فقط لتتسلل تنهيدة من شفتي بدلاً من ذلك، ويقرر جسدي أن يهتز من الأذى بدلاً من الفكاهة.

أوه، أتذكر من هو بالنسبة لي.

كيف أنسى قاتل والدي؟

أتعثر للأمام، وأغمض عيني وسط تيار المطر والدموع المستمر.

يسيل سائل سميك وساخن على علامتي في رقبتي  وعلى جسدي، وعلى كياني ذاته.

عسل.

هذا ما أقوله لنفسي.

إنه مجرد عسل.

Incrediblesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن