.☘︎ ݁˖
"لا شيء يمنعك.. أنت فقط لا تستطيع"
كانت هذه ختام سكون الحوار برمته.
كانت قبضته التي ارتجفت إلى جانب جسده مستعدة للكم الحياة من وجهه وسلب عينيه المحدقتين بقعر روحه وميض الحياة.لم يعد يحتاج سلاحه، سيمزق أوصاله بيديه..
فشد على فكه حتى كاد يكسره، نفث أنفاسه بحنق وأسدل جفنيه يتنهد بعمق وثقل.
الشجار لن يكون الحل.
والفتى يستفزه بكل ما يملك من وعي حقا، لا يكاد يصدق كم الجهد الذي يبذله باستفزازه فقط..
لكنه سيجاري هذا..
سيستفزه في المقابل كي لا ينتهي الأمر بشجار لعين يقتل به أحدهما الآخر.
لذا أرخى قبضتيه وفرق بين جفنيه ليلحظ تضييق الأشقر لعينيه حين لحظ تراجعه. وببسمة صغيرة هو فرق بين شفتيه بأكثر رد قد يثير أعصاب الفرنسي ويغضبه.
"أنا أستطيع.. لكني لا أضرب النساء"
لم يكد سيهون ينهي جملته، لم يكد يدركها أو يستلذ بشعور النصر أو يلحظ حتى ضيق أحداق الآخر بصدمة.
لم ينل الفرصة حقا ليملك اليد العليا بالجدال ابدا لأن اليد العليا سقطت على وجهه تكاد تقصم عنقه من قسوة اللكمة وأسقطته عن العتبات الأمامية.
فرمش بضياع يحاول استيعاب ما جرى الآن فقط وعاد بعينيه إلى الأشقر الذي نزل العتبات خلفه ببسمة مختلة مصدومة وقبضة مشتدة تستعد للكمه مجددا.
"أنا أفعل.. أنا أضرب النساء يا ابن العاهرة.."
ثم مال بجذعه يشد على ياقته ليرفعه فيواجهه بعينيه الحانقتين وقبضته التي ارتفعت مجددا..
انتظر سيهون الشعور بتمزق آخر بوجنته، انتظر الشعور بجلده الساخن وهو يلمس وجهه بلكمة أخرى.
لكن عوضا عن ذلك هو سمع وقع خطى مسرع على الرمال إلى جانب صياح مسموع.
"بيكهيون البندقية..!!"
فرق سيهون بين جفنيه لاهثا يدير رأسه لمصدر الصوت الذي جذب سماويتي الأشقر وأوقف قبضته في الهواء.
إلى الشابين اللذان يتراكضان بين المحاصيل المدمرة.. أحدهما بندقي الشعر ببنية مقاربة للأشقر هنا، والآخر فارع الطول ومفتول الجسد بخصال قاتمة تراقصت مع الريح وهو يتراكض سابقا الآخر ليبلغ من يعتليه.
أنت تقرأ
𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚 || حــريتـي، مـجــدُك
Fanfiction"أنت تتحدث كأنك تعرف ما قد يعنيه القتال ودهس الجثث بينما تخطو بوطنك للمجد.." "هذا الفرق بيني وبينك حضرة الجنرال، أنت تقاتل للمجد.. وأنا أقاتل للحرية"