٢٤. يفي بالغرض..

36 4 73
                                    



.☘︎ ݁˖




تنهد تشانيول باستثقال ويأس وهو يحدق بالسمك المشوي الذي يعدونه هناك قرب النار، استنشق رائحته بلهفة وأسدل جفنيه باستسلام يذكر نفسه بأنه لن ينال من هذا شيئا.

لقد قيدوا يديه وقدميه بجذع شجرة ما في محيطهم وتركوه بعيدا عن النار يرتعش ومعدته تتضور جوعا.

كان من الحماقة تقييده، يمكنهم التحالف معه، يمكنهم الاستعانة به لكنهم حمقى كفاية كي لا يفعلوا.

"ستندمون.."

همسها بانزعاج متوعدا وبلغه وقع خطى مقترب دفعه لزم شفتيه والتظاهر كأن شيئا من ذلك لم يكن.

"خذ.. رغم أنك لا تستحق ذلك"

ففرق بين جفنيه ببطء ينظر لورقة الشجر التي يعلوهان قطع من السمك المشوي ورمق واضعها بهدوء.

"كن شاكرا لأنه لم يشوي أصابعك الباقية ويحشرها بحلقك"

أنب بيكهيون بحدة يرمقه باشمئزاز وتقرف واضح من فعلته. رغم أنه توقعها لكنه لم يتوقع بأنه سيتحرك بهذه السرعة وهو بين أيديهم وحيد.

"كان من الحماقة أن تحسب نفسك قادرا على مواجهته"
"لو توقف لمواجهتي لهزمته، لكنه لاذ بالفرار"

رد بتواقح يبتسم مستهزئا وفي المقابل احتدت نظرة بيكهيون نحوه ليكسر بهجته وظنونه الحمقاء برد واحد.

"لو كان وحيدا لقتلك"

ومض المعني لقوله، ونقل عينيه عنه إلى لوهان الذي يجلس ساكنا يجاور سيهون قبالة النار، ومنهما عودة إلى بيكهيون الذي استأنف موضحا.

"العبث مع كاداڤغ لم يكن الفكرة الأنسب، كان عليك التفكير بذلك"

ترك الطعام أرضا بعيدا عن متناول يديه، واستقام مجددا يبصق آخر كلماته مبتعدا.

"مت جوعا أيها الوغد"
"بيكهيون نحن صديقين.."

صرح تشانيول بتعجل يستوقفه ويذكره، نظر لالتفاته بأمل وحاول العبث بما بقي بينهما ليدفعه لتحريره والتعاطف معه.

"أنا هنا لأحمي ولي العهد لوي، وإن كنتَ مصدرا للخطر فسأقتل الصداقة المزعومة التي تظنها"

وبيكهيون لن يفعل.

فعلته دمرت الأمل الصغير بأن ينال العون.





"لمَ لا تأكل؟"

همس سيهون بهدوء يلفت لوهان الذي بقي يحدق بالسمكة التي غرسها في العصا الخشبية بيده.

𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚  || حــريتـي، مـجــدُكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن