١٧. مكروه

47 4 78
                                    





.☘︎ ݁˖




"لقد علقنا"

رمش سيهون من بين دموعه بارتباك.. ورفع رأسه للأشقر الذي كان يحدق بالمحيط بضياع.

وما إن تمكن من استيعاب قوله التقى حاجبيه بصدمة ومال رأسه يزامن صياحه المستنكر.

"عفوا؟!!!"

أخذ صدر لوهان يستعر، تخبطت أنفاسه بحرقة وشد على قبضتيه محدقا بعجز بكل الجدران.

أي ضربة ستسقط أطنان الإسمنت المتصلبة هذه على رؤوسهما. فارتعشت شفتاه دون تصديق وبحرقة وانفعال أخذ يصيح.

"سحقا...!!! سحقا سحقا..!!"

سيقتله.

هذا أول ما ظهر بمقدمة رأس سيهون حين رأى مدى غضبه. حين لحظ بروز عروق عنقه ووجهه واحمرار تقاسيمه بحنق..

الغضب يتفجر في أوردته ولا حائل بينهما الآن..

لا شيء يوقفه.

لقد غدر الجيش الألماني به..
دمروا كل شيء بهجمة حمقاء عشوائية كهذه.

فتراجع قليلا عنه. حبى مبتعدا ونظر لاقترابه بتخوف وتردد ورغبة عارمة بالتبرير..
لكن ماذا يبرر؟

بمَ أخطأ؟

ليس كأنه من يقتاد الجيش الآن..

لكن هل هذا ما بظنه لوهان؟
هل لازال يظنه خائنا؟

"انظر ماذا فعلت..!! نحن عالقان بسبب حماقتك الآن..!!!'

صاح به.. والتقى حاجبي المعني بتفاجؤ قبل أن يجيب ذلك بصوت متردد مستنكر.

"وكيف سببته أنا برأيك؟؟ بحق الإله أنا عالق أيضا"

جداله سيزيد غضبه على الأرجح، لكنه بحاجة للجدال. بحاحة لمبرر واحد حقيقي وصادق لكره لوهان.

فتقدم الأشقر خطوة يلوح بذراعه مشيرا للمحيط بتخبط ويجيب تساؤله بأنانية وحنق.

"لماذا أمسكتني..!! لو لم تفعل لكنت بالخارج الآن أنـ.."
"هذا ما يهمك حقا؟!"

رد سيهون يقاطعه باستنكار، رد بحرقة وحسرة وهو ينظر لعيني القاسيتين اللتان تغرقان روحه بسيل من الكره والاستغناء.

قال لوهان أنه عدوه.. ذكره بذلك وأكد الأمر لكنه يتصرف الآن كانه لم يتحدث عن الإنسانية والحرية أبدا.

𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚  || حــريتـي، مـجــدُكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن