٥٣. وعد

54 6 100
                                        









.☘︎ ݁˖


الضعيف أمام عينيك.. لن يعادي قبضتيك.










الإنسانية
أنت
ثم المجد












انت مسماي للحرية لا الألم.










لذا بحق عينيك..
بحق الليالي التي بكيتها.. بين يديك.
بحق وطني الذي أعلن ولاءه اليك..

"لا تكبح شوقك عنك"

همس سيهون بفتور وهو يحدق بالخارج بضياع. لقد خفت صوت بكاء لوهان، خفت وتلاشى واندثر وخمل وعاد إليه بيكهيون بهمسة خافتة يعلمه بها أنه قد استسلم لتوقه وغرق بنومه ضاما الكتاب.

عانق لوهان طيف الذكرى، عانق الكلمات.

ولم يعانقه بعد.

فخطى إلى غرفة المعيشة حيث هو نائم أرضا قرب الرفوف التي كان عليها الكتاب، والكتاب المعني بين ذراعيه محتجز كأنه يبقيه رهن حزنه حتى يتخذ قرارا بهذا الشأن.

فمشى إليه بهدوء وثبات.. بخطى خافتة كي لا يزعج السكينة التي نالها بين تلك الصفحات الخاوية وبين الكلمات القليلة المبكية.

جثى ببطء قبالته ينظر إلى خصلات شعره الشقراء التي طالت حتى بلغت كتفيه، إلى تلك التي تهربت من ربطة شعره وانسابت على وجهه لتبتل بدموعه المتحسرة.

رفع كفه بحذر بالغ يمسح دمعة صغيرة فاترة، ثم دفع خصلاته إلى خلف أذنه بدفء كمحاولة للتقليل مما قد يزعجه في منامه.

التقط النظارة من يده ليضعها بجيب معطفه.. ثم مال إليه ليحمله عن الأرض.

سلل ذراعا إلى ظهره فيما راحت الأخرى تحت ركبتيه.. وجذبه برفق إلى صدره ليستقيم أخيرا متنهدا بوهن فيما قدماه متجذرتان بالأرض.

لا يمكنه اتخاذ الخطوة نحو غرفة الضيوف.. لا يمكنه تركه.

فشد على جفنيه بقوة، سحب بعض الأنفاس الطويلة لصدره ثم استجمع قواه ومضى به إلى حيث أشار له بيكهيون. إلى غرفة الضيوف الخاوية حيث باستطاعته النوم بهدوء.

وفي تلك الثواني القليلة كان قد استرجع كل ثانية مضت قبل ثلاث أعوام، بدءا من تلك اللحظة التي آواه بها لوهان جريحا.
وحتى اللحظة التي ضم هو بها لوهان جريحا.

ارتشعت شفتاه بهوان وهو يجابه دموع أسفه، وهو يرى ما صنع حطامه بلوهان، وما صنع هو من حطام لوهان.

𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚  || حــريتـي، مـجــدُكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن