.☘︎ ݁˖
انتهت الرواية.
انتهت بعد حرب طاحنة خاضها الجميع بين الحدود وبين الأنفس.
انتهت برقصة كانت رمزا مترفا للعيش بعد العناء.
حين كتبت هذه الرواية، لم أكن أبحث عن بطل، بل عن إنسان.
عن من يسقط ويكذب ويخذل ويخون، لكنه يحب رغم ذلك.. يحاول رغم الألم ويقاتل حتى لو خسر كل شيء.
لوهان لم يكن كاملا، ولا قديسا. هو رجل عاش نصف عمره وهو يحاول إنقاذ من يحبهم من الخطر، والنصف الآخر وهو يجلد نفسه لأنه لم يتمكن من فعل ذلك بشكل صحيح.
أما سيهون، فكان صورة للغضب المشوب بالحيرة، للشك الذي يأكل الثقة، للضعف البالغ الذي تُوج بفرط المشاعر.. وللإرث الثقيل الذي لم يختر أن يُولد تحته.
وبيكهيون، ذاك القلب الصغير في زحام الحرب، كان تمثيلًا للبراءة التي لا تزال تملك الشجاعة لتغفر في عالم لا يرحم. فيما لوي هو عنصر للخبث والحقد البشري الذي لا يبرره لا فعل ولا ألم مندثر.
ربما لن تجد في هذه الرواية نهاية عادلة أو نهاية سعيدة بالمفهوم التقليدي.
ولم يكن هذا سهواً أو ضعفًا في الخيال، بل كان مقصودا.
لأن الحياة لا تنتهي عند لحظة انتصار، ولا تُغلق أبوابها بعد خيبة. لا تتوقف المعاناة برقصة او بعض نغمات الكمان ولا توصد أبواب الحزن على الأبدان المتمايلة.
بل تستمر، وتترك لنا الفرصة لنفهم... أو لا نفهم.
اخترتُ أن أكتب عن الحرب، لا لأنها خلفية مشوقة، بل لأنها مرآة لكل ما هو هش فينا.
عن العلاقات المعقدة، عن الخيانة التي تأتي ممن نحب، وعن الحماية التي قد تبدو أحيانًا كأذى. عن التضحية المندرجة تحت مسميات أكثر سموا وعمقا من المفهوم الشائع عن الحب.
عن تعلق روح بأخرى، عن تآلف الأنفس التي تشاركت الكسور ذاتها بنمط مختلف.
عن القرارات التي نتخذها لنحمي من نحبهم، ونفقدهم بها.
هنا ليست الحرب مجرد صراع خارجي بالسلاح، بل تمثيل لما يحدث داخل النفس البشرية حين تنهار الحدود بين الحب والخوف، بين الحماية والسيطرة، بين الخلاص والخذلان.
كانت الحرب خلف جبين لوهان، بين ضلوع سيهون وفي عيني بيكهيون الباكية، كانت دوما في كلمات لوي وهمساته المسمومة.
أنت تقرأ
𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚 || حــريتـي، مـجــدُك
Historical Fiction"أنت تتحدث كأنك تعرف ما قد يعنيه القتال ودهس الجثث بينما تخطو بوطنك للمجد.." "هذا الفرق بيني وبينك حضرة الجنرال، أنت تقاتل للمجد.. وأنا أقاتل للحرية"
