• فصل خاص: شخص عادي •

54 5 63
                                        


فصل خاص لطيف لاحتمال لقاء البطلين بظروف أفضل من الحرب..

هدية السنة الجديدة.. ☺️💗
كل عام وانتوا بخير.. 💗✨



𑁍



الحرية لم تكن خيارا.
ولم تكن تعني أن يمضي المرء خارج القضبان وحسب. ولم تعني أن يملك الشخص شيئا يخصه كي لا يتلقى الأوامر..

لأن سيهون لم يكن حرا..
رغم كونه وليا لعرش ألمانيا.

لم يفهم ما عناه ويليام دوما حين يتذمر بشأن عجزه عن التحرر من الأوامر والمسؤوليات.. لم يفهم أبدا إلا حين بات أسيرا لها.

لقد توسل والده لأشهر لينال الحرية المزعومة لبضع أيام فقط.

هو ولي العرش من بعد ويليام، هو مسؤول عن الكثير لكنه بحاجة لبعض الوقت ليكتشف نفسه أولا.

ليفهم نفسه ويتعمق برغباته وأفكاره الخاصة عوضا عن الغرق في رغبات الشعب ومطالبه.

توسل ويليام بدوره لأجله، افتتح الحديث مع والده ألف مرة لينال سيهون الفرصة التي لم ينلها هو.

وكان الشرط الوحيد هو أن يتحمل مسؤوليات سيهون في غيابه.

وافق.
لن تكسره المسؤوليات لأنه اعتاد حملها لكنها قد تكسر سيهون الذي لازال يبحث عن نفسه.

ونال سيهون يومين من الحرية.
يومين فقط، ليكون شخصا عاديا.

لذا هو هنا ولأول مرة يتشارك الطائرة مع المدنيين.

أصر على شراء تذكرته الخاصة والسفر في أول رحلة متجهة لسانت بطرسبرغ.

عانى بالبحث وإيجاد طريقه في المطار لكنه هنا في نهاية المطاف يمشي في الحيز الضيق بين المقاعد في الطائرة.. حمل حقيبته يضعها في رف الأمتعة العلوي ليتجه إلى مقعده بجانب النافذة، جلس بصمت ونظر للخارج محاولا الاستمتاع بالهدوء والمشهد.

وذكر نفسه أنه يملك فرصة، فرصة واحدة لا يفترض به أن يضيعها بالتفكير بشؤون القصر والمسؤوليات.

سيعتني ويليام بكل شيء..
سيكون كل شيء بخير.

فابتسم بخفة يهدئ من قلقه ليلفته صوت ارتطام بالمقعد المجاور. التفت ينظر للشاب الأشقر الذي حنى رأسه باعتذار صغير وجلس بوجهه الملفت ومظهر الأنيق.

بدا بغرابة مألوفا.. ولربما تحديقه الطويل بوجهه المبتسم هو ما دفعه للالتفات مجددا والنطق ببسمة ودودة.

𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚  || حــريتـي، مـجــدُكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن