.☘︎ ݁˖
كان المكان خاويا.
مكتظ بالأبدان والأرواح والأصوات المتداخلة لكنها لا تملأ شيئا من خواء قلبه.لقد عاد..
ترك مكانه وعاد إلى مكان لا يعنيه.عاد وأيقن حينها أن عودته كانت خطأ فادحا، لوهان محق..
الجيش لا يريده.
لقد عاد رغما عنهم..
قابلوه بطعام ساخن شهي وخيمة واسعة بها فراش دافئ، لكنه رأى في عيونهم كرههم الخالص لتواجده.
رأى فكوكهم المشدودة بابتسامات زائفة وتساءل حقا إلى أي مدى كان عليهم الضغط على أنفسهم ليستعيدوه.
فارتعشت شفتيه بهوان وحدق بسطح الحساء الذي برد مسترجعا النظرة المذعورة في عيني لوهان.
استرجع حسرته ومشهده المتكامل ولم يشعر بشيء من النصر.
كانت فعلته ضعفا خالصا.. فعلها لأنه خائف.
خشي أن يحسب لوهان نفسه منتصرا، خشي أن يُترك وحيدا وأن يرى هذا أيضا كاستغناء إضافي.حسب أنه سيربكه..
توقع أنه سيتماسك ويقتلهم كما فعل بجنود جيشه..لكنه لم يتوقع قط أن يبصر تزعزع لوهان بهذا الشكل..
قط..
لم يظن ولو لوهلة أن فعلته قد تكسره لهذا الحد، أنه سيدمر آخر ذرات تماسكه وقوته.
لم يقتل أحدا..
لوهان الذي يقتنص العدو عبر أميال ويرديه قتيلا عجز عن إصابة أي الجنود الذين كانوا يبعدون عنه ببضعة أمتار فقط عنه.
ثم نقل عينيه للبندقية الموضوعة قربه..
لوهان الذي وجه السلاح إليه بثبات رغم جرح كتفه استغنى عن السلاح لينجو بنفسه.
اختبأ عن كل العيون عوضا عن التواقح حتى النهاية كي لا يبصر الكون سقوطه.
كان ذلك خطأ فادحا..
لكن في المقابل.. هو ليس خائنا.
لقد ساير الخطة التي رسمها قائد الجيش.هكذا قام هو بجزئه من الخطة وجاء بلوهان.. ولم يقتله.
هو ليس مخطئا لدرجة كبيرة رغم كل شيء.
فأسدل جفنيه متنهدا بثقل ورفع كفه إلى وجهه يمسحه بيأس عله يكف عن تقليب الأمر برأسه كمحاولة فاشلة لإيجاد ثغرة واحدة تجعله غير مخطئ.
![](https://img.wattpad.com/cover/376742591-288-k568168.jpg)
أنت تقرأ
𝑴𝒚 𝒇𝒓𝒆𝒆𝒅𝒐𝒎, 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒈𝒍𝒐𝒓𝒚 || حــريتـي، مـجــدُك
Fanfiction"أنت تتحدث كأنك تعرف ما قد يعنيه القتال ودهس الجثث بينما تخطو بوطنك للمجد.." "هذا الفرق بيني وبينك حضرة الجنرال، أنت تقاتل للمجد.. وأنا أقاتل للحرية"